السعدي يتأهّل إلى أولمبياد الشباب للسباحة في الصين

علي معالي (دبي) تأهل يعقوب السعدي سباح منتخبنا الوطني إلى أولمبياد الشباب المقررة إقامتها في ناننجنج بالصين أغسطس المقبل بعد تحقيقه رقم التأهيل في سباق 50 متر ظهر وهو 27:71 ثانية، ضمن منافسات بطولة دبي الدولية ظهر أمس بعد أداء رائع، ليضع نفسه للمرة الأولى مع الكبار في الأولمبياد، ليحقق إنجازاً جديداً للعبة. ويعتبر يعقوب السعدي «18 سنة»، سباح نادي العين، إحدى المواهب الشابة في حمامات السباحة، ويبحث دائماً عن الذهب والألقاب، حيث سبق له الفوز بالميدالية الذهبية في البطولة العربية للناشئين في السباق نفسه التي جرت في الأردن 2013، وتوج كذلك بذهبية 200 م ظهر في بطولة الخليج التي جرت بالكويت مؤخراً، ويبقى الأمل معلقاً اليوم أيضاً بنجم نادي العين والمنتخب علي سعيد الكعبي في خطف رقم التأهيل الثاني للسباحة الإماراتية للسير في طريق الأولمبياد. وعبَّر يعقوب السعدي عن سعادته الكبيرة بما حققه ظهر أمس، قائلاً: «أشعر بالسعادة البالغة كوني تأهلت بعد جهد كبير، سواء داخل نادي العين أو مع المنتخب خلال الفترة الماضية من أجل الظهور مع نجوم العالم في الأولمبياد التي تمثل حلم كل رياضي، لقد أبلى الجميع بلاء حسناً، خاصة الناشئين من أجل السير على طريق البطولات». وتابع: «من دون شك التأهل إلى الأولمبياد نجاح كبير يفوق كل شيء، ويبقى أن نساند بقية السباحين، بقيادة علي سعيد الكعبي من أجل تحقيق الحلم اليوم أيضاً». من ناحيته، عبر أحمد الفلاسي، رئيس الاتحاد، عن سعادته الكبيرة بما حققه السعدي، وقال: «ما حققه السعدي يعتبر أول الغيث، وننتظر المزيد من السباحين لكي يسهموا في رسم الوجه الجميل للرياضة الإماراتية بشكل عام والسباحة بشكل خاص، لا بد أن نقف جميعاً كمسؤولين وإعلام خلف هذه المجموعة من السباحين الصغار، لنرسم الطريق السليم نحو الألقاب، سواء العربية أو الخليجية أو القارية، وحتى العالمية، وثقتنا كبيرة في كفاءة سباحينا وقدرتهم على السير قدماً نحو الأفضل في كل المشاركات». وتابع: «من دون شك، فإن دولية دبي أسهمت بشكل كبير في الارتقاء بمستوى سباحينا، حيث إنه مع هذه النسخة تزايدت خبرات سباحينا، وبحكم ثقة الاتحاد الدولي في كفاءة البطولة، فقد تم إدراجها لكي تكون مؤهلة لأهم بطولتين في العالم، وهما بطولة العالم للكبار وأولمبياد الشباب أيضاً، وهو ما يوضح مدى العلاقة الجيدة مع «الفينا»، وقد أسهم مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي في الارتقاء بمستوى اللعبة بشكل عام، وجذب إلينا أنظار العالم». أما خويطر الظاهري الأمين العام المساعد للاتحاد، مشرف المنتخب، مدير البطولة، فقال: «يبقى الحلم القادم على كاهل علي سعيد الذي نأمل تأهله اليوم عندما يخوض اليوم سباق 50 م فراشة، وكان في مقدور يعقوب السعدي تحقيق التأهل للأولمبياد في سباق 200 م ظهر مساء أمس الأول لولا الأجزاء البسيطة من الثانية التي ضاعت منه، ولكن يعقوب لم ييأس ونجح في تحقيق ما يريد في اليوم التالي مباشرة وبعد ساعات قليلة من انتهاء سباق 200 م ظهر، ليتألق في 50 م ظهر». وأضاف: «بالطبع هناك فضل كبير لنادي العين على هذا الثنائي المهم في مسيرة السباحة الإماراتية خلال الفترة المقبلة، حيث يتم تجهيزهما في العين بشكل رائع قبل الانضمام إلى المنتخب، وهذا الثنائي تحديداً شارك في المعسكر الأخير لمنتخب الكبار الذي أقيم فوق المرتفعات في إسبانيا لمدة 15 يوماً قبل «دولية» دبي الحالية، وهو ما كان له الفوائد المتنوعة على الارتفاع بالمستوى، ورغم أن السعدي لم يحقق رقم التأهيل الأولمبي في سباق 200 م ظهر أمس الأول، لكنه حقق رقماً شخصياً جديداً له، وتحدى كل الظروف بعد ساعات قليلة ليحقق التأهل الأولمبي في سباق 50 م ظهر». من ناحية أخرى، حقق السباح مبارك آل بشر رقماً إماراتياً وخليجياً جديداً في سباق 50 متر صدر، بعدما تخطى حاجز الـ 29 ثانية لأوَّل مرة، محققاً 28:74 ثانية، وكان آل بشر على بعد أجزاء من الثانية من التأهل إلى بطولة العالم بكازان 2015، ولكنه خسر فرصة الصعود في هذا السباق، ولكن لا يزال أمامه عاماً كاملاً من البطولات التأهيلية التي تساعده في تحقيق طموحه. وتستمر طموحات سباحينا اليوم في محاولة تحقيق أرقام التأهل، وتوجد فرصتان في اليوم الختامي مساء لكل من عبد الله الغافري، وعلي سعيد الكعبي في سباق 50 متر فراشة. إشادة أردنية عبرت جاكلين خوري رئيسة الاتحاد الأردني للسباحة عضو الاتحاد الآسيوي عن سعادتها بالمشاركة في بطولة دبي الدولية الرابعة للسباحة، وقالت: «البطولة رائعة تنظيمياً، إضافة إلى أن وجود هذا الكم من السباحين في بطولة واحدة فرصة جيدة لتطوير اللعبة والوصول بالسباحين إلى الأرقام المؤهلة للبطولات العالمية». وأضافت: «سعداء باعتماد دولية دبي مؤهلة لأولمبياد الشباب بالصين، وأيضاً بطولة العالم بكازان بالصين 2015، الأمر الذي سهل كثيراً كون البطولة مقامة في الإمارات والتي تحتضن ضيوفها دائماً في أي مجال». وعن السباحين الأردنيين قالت: «إن الأردن يُشارك في البطولة بثمانية سباحين، أربعة شباب ومثلهم بنات، منهم لاعب تأهل بالفعل إلى أولمبياد الشباب، ولكنه يسعى لتحقيق رقم أفضل، ونجحنا في اليومين الأولين من الظفر بميداليتين ذهبيتين وميدالية برونزية». (دبي - الاتحاد) الزناتي: خسرنا فرصة إضافية أشاد محمد الزناتي، مساعد مدرب منتخبنا الوطني، بالنتائج الإيجابية التي تحققت في البطولة، وتطور السباحين بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وهو ما نتج عنه تأهل السعدي لأولمبياد الشباب، وتحقيق أرقام جديدة للسباحين على مستوى الدولة والخليج. وأضاف: «منتخبنا خسر فرصة إضافية بعدم وجود السباح علي سعيد في منافسات اليوم الثاني، بسبب مرضه الشديد الذي استدعى نقله إلى المستشفى، وعلى الرغم من طلب السباح الوجود والمشاركة إلا أن المدير الفني رفض ذلك حفاظاً على السباح، وتمنى أن يلحق اللاعب بالسباق الختامي في اليوم الأخير للبطولة مساء اليوم والمشاركة وتحقيق رقم جديد». (دبي - الاتحاد) منافسة مصرية من أجل الأولمبياد بين 20 سباحاً تُشارك البعثة المصرية في بطولة دبي الدولية الرابعة للسباحة بـ 20 سباحاً وسباحة، جميعهم مؤهلون إلى أولمبياد الشباب بالصين هذا العام، وتأتي مشاركتهم في نسخة دبي من أجل الإعداد والاحتكاك وتحقيق أرقام قياسية، لمعرفة من هم الذين سيقع عليهم الاختيار للصعود إلى أولمبياد الصين. وقال ياسر إدريس رئيس الاتحاد المصري للسباحة: «قرب البطولة من مصر، واعتمادها من جانب الاتحاد الدولي لتكون مؤهلة إلى أولمبياد الشباب، أسهما في قلة تكاليف المشاركات الخارجية، ووجود كم كبير في السباحين، والمشاركة في بطولة دبي الدولية ليست من أجل التأهل كون جميع السباحين الـ 20 المشاركين في البطولة مؤهلين بالفعل إلى بطولة الصين، ولكن من أجل المنافسة فيما بينهم، وتحقيق أفضل أرقام لمواصلة الاحتكاك، وأيضاً اختيار الأفضل للمشاركة في الأولمبياد». وأشار إلى أن العدد المسموح به للمشاركة في أولمبياد الشباب بالصين هو 6 سباحين فقط، أربعة شباب وبنتان، ولذلك، فسيتم اختيار أفضل المشاركين في البطولات والمحققين لأفضل أرقام للوصول إلى الصين. (دبي - الاتحاد)