الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: نظام الإعلانات الصحية أثبت فعاليته في تصحيح مسار مفاهيم خاطئة

«الصحة»: نظام الإعلانات الصحية أثبت فعاليته في تصحيح مسار مفاهيم خاطئة
12 نوفمبر 2009 01:12
أكد الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، أن الإمارات من أوائل الدول التي أصدرت نظاماً للإعلانات الصحية وأثبت أنه أداة فعالة لتصحيح مسار وممارسات عانى منها مجتمع الإمارات فترات طويلة ممثلة في الإعلانات المضللة وبث مفاهيم ومعلومات خاطئة. وقال حنيف، “كان من أثر وجود هذا النظام أن أصبح المريض مطمئناً لما يساق إليه من معلومات سواء تتعلق بالطبيب أو الدواء أو المنشأة الصحية، لعلمه وإدراكه أن هناك عيوناً ساهرة تراقب سلامة صحته وتدفع عنه كل من يحاول المساس بها عمداً أو جهلاً”. وأشار وزير الصحة الذي افتتح المؤتمر الإماراتي الأول للإعلانات الصحية، بفندق رافلز دبي تحت شعار “الإعلانات الصحية واقع وتحديات”، إلى أن الجهات الصحية والصيدلانية أثبتت التزامها بنظام الإعلانات الصحية و”حرصت أن يأتي إعلانها وفق الضوابط والمعايير المعتمدة دون تجاوز أو غلو، ودون إسراف أو تفريط ولم تعد غير الحقيقة عنواناً في إعلاناتنا الصحية”. وعرض الدكتور عبدالكريم الزرعوني مدير إدارة الإعلانات الصحية بالوزارة، تجربة دولة الإمارات عن نظام الإعلانات الصحية والإجراءات المتبعة للترخيص الإعلاني وعن أهم الإنجازات التي تحققت. ويستعرض المؤتمر عدداً من التجارب الإقليمية والعالمية في مجال تعزيز صحة المجتمع من خلال وضع وتطبيق الأنظمة والتشريعات الخاصة بالإعلان الصحي. وأوضح الدكتور حنيف، أن القيادة السياسية في دولة الإمارات أدركت أهمية ذلك المفهوم مبكراً، فعمدت منذ إعلان الاتحاد على إرساء وتأسيس منظومة تشريعية تحكم مزاولة مختلف المهن في الدولة، بدءاً من دستور الدولة الذي ألزم المجتمع بأن يكفل الرعاية الصحية الشاملة لأفراده وقد وضعت الدولة ذلك المبدأ الدستوري موضع التنفيذ في استراتيجياتها المتعاقبة. وأشار إلى أن من أهم محاور إستراتيجية 2008- 2010، الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية ومن ثم وفرت الإمكانات وحشدت الطاقات لتحقيق هذا الهدف باستخدام أحدث التقنيات الطبية، وبتوفير الكوادر المؤهلة تأهيلاً عالياً، والتوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وبتشجيعها للقطاع الصحي الخاص. وقال حنيف، إن “الدولة حرصت أن يأتي ذلك كله تحت مظلة مجموعة من القواعد الأخلاقية وفي إطار آداب المهنة”. ويقدم المختصون في مجال الإعلام والتسويق عرضاً للأفكار والمقترحات الخاصة بهذا الشأن إلى جانب مناقشة دور الإعلام في الإعلانات الصحية وطرح المستجدات المتعلقة بصناعة الإعلان من خلال استخدام التكنولوجيا والإنترنت. وذكر الدكتور أمين الأميري المدير التنفيذي لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، أن المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في الدولة والدول العربية يعتبر فرصة للإطلاع على أفضل الممارسات والاستراتيجيات المستقبلية للإعلان عن الرعاية الصحية. ويتيح المؤتمر للمشاركين من خلال الحلقات النقاشية التفاعل مع صناع القرار وبعض خبراء الإعلام والإعلان في مجال الخدمات الصحية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وطرح تساؤلاتهم واقتراحاتهم المتعلقة بالإعلان الصحي من كافة جوانبه الأخلاقية والتجارية والتثقيفية. وأوضح الأميري أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بنظام الإعلانات الصحية بدولة الإمارات العربية المتحدة كتجربة متميزة في المنطقة وتبادل الخبرات في مجال ضبط الإعلانات الصحية لدى الدول الأخرى إلى جانب تسليط الضوء على دور الإعلام والوكالات الإعلانية في إيجاد بيئة إعلانية هادفة لتعزيز صحة المجتمع. من جانبه، أكد معالي الدكتور عبدالرحمن العوضي رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، أن هذا المؤتمر جاء في الوقت المناسب “بعد أن اكتظت وسائل الإعلام المختلفة بالكثير من الإعلانات التي لا عائد منها سوى تخريب العقول والقلوب”. وطالب أن تراعى المبادئ الأخلاقية في جميع الإعلانات، مشيراً إلى أن بعض الإعلانات الصحية لا أمانة فيها ولا صدق في المعلومة وسوء لاستغلال مفاتن الأنثى بصورة غير لائقة”. ولفت إلى أن الإعلان تحول إلى أن يكون الوسيلة الأساسية للعلاج عند المريض خاصة عند ذوي الأمراض الخطيرة، منبهاً إلى أن هناك موجة جديدة من الغزو الإعلامي الجديد يسمى بالعلاج البديل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©