الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حمدة خميس تقدم قصائدها بألوان متعددة

حمدة خميس تقدم قصائدها بألوان متعددة
13 ابريل 2012
استضاف بيت الشعر التابع لمركز زايد للبحوث والدراسات مساء الاربعاء الماضي في مقره بمارينا البطين بأبوظبي، الشاعرة حمدة خميس في قراءات شعرية لخصت تجربتها ومسيرتها الإبداعية عبر اختيار نماذج من مراحل متعددة في نتاجها الشعري، وحضر الأمسية عدد من الشعراء والكتاب والإعلاميين. وقال الناقد والشاعر محمد نور الدين خلال تقديمه الشاعرة حمدة خميس “سنرحل الليلة، حيث الحنان يشرئب فتنة ناضجة، حيث الأحلام حرير الزغب، حيث لا ينام الشعاع إلا خلسة في يقظة الهدوء، حيث هي والشعر نهران يثرثران بلا ضفاف”. وأشار نور الدين إلى تجربة حمدة خميس التي قدمت إلى ساحة الشعر العربي “غبطة الهوى” و”عناقيـد الفتنـة” وجمعتهما بعد ذلك في ديوان واحد أسمته “غبطة الهوى عناقيد الفتنة”، كما قدمت “اس ام اس”، بالإضافـة إلى “اعتـذار للطفولـة” و”الترانيـم” و”مسـارات” و”أضواء” و”في بهو النساء” و”تراب الروح”.. وأكد نور الدين أن حمدة خميس تمتلك طاقة المرأة المبدعة في الحياة والشعر أسهمت في الكتابة الصحفية عبر ما كتبته بتواصل وابداع قل مثيلهما. واستهلت حمدة خميس أمسيتها الشعرية بقصيدة ابتدأتها بالسلام، فكانت في وقعها عذبة الروح والرؤيا: سلام عليكم كأعذب ما يُقرئ الطيبون السلام سلام عليكم كرذاذ الندى وهطول الغمام سلام على الحاضرين سلام على الغائبين سلام على من يضيء الطريق إلينا ويزيح الركام ثم تنوعت قصائدها بين الطويلات والقصار ومنها “هوية” و”التوأم” و”عناد” و”أزواج” و”تضميد” و”عراقيون” و”مد وجزر” و”حكمة الجنون” و”لو كان حبك قاتلي” و”في الود” و”تماثل” و”نكاية” و”لا يكترث” و”موت أشهى” ثم عرجت على القصائد القصار وهي “لغز” و”ما الشعر” و”همسة” و”بلا سبب”. ومن قصيدتها “أزواج” تقول: أيها الرجل الساكن في بيتنا منذ عشرين عاماً لم لا تحدثني كعابرٍ سوف أمضي تاركة لك الغرف مليئة بالكلام وبدت قصائدها القصار عذبة في تمثل عالمها الشفاف، بدت رقة القصيدة تعبيراً عن تناولها المفعم بالرقة أيضاً حتى لو كان العالم قاسياً، حيث تضمده حمدة خميس بلحنها الذي لا يعرف كرهاً، ففي قصيدتها “تضميد” تقرأ: الغيوم قطن السماء كلما أجهش البحر ضمّدت حزنه ومضت في البكاء وتخلق حمدة خميس عالماً آخر فيه من الغرابة ما يستدعي تساؤلات كثيرة، إذ هي تبني عالماً من جنون، لكنه جنون مختلف تماماً، حيث تقول في قصيدتها “حكمة الجنون”. جُننتُ؟ أم جننت بكْ؟ والجنون طريق يهاب مجاهله الآخرون فما من حارسٍ أو ملكْ ذلك هو جنون حمدة خميس في حبها، وجدها، قلقها، حيث ترى جنونها في مَنْ تحب، جنونها في شعرها الذي عشقت تراكيبه الرومانسية. والجنون جناح يشق الفضاءَ كما البرقُ شقَ سكون السحاب ليهطل لك هو جنون الطبيعة في ذاتها، جنون المرأة في الشعر وجنون الشعر في الكلمات والصور، حيث يقتلها الحب حين تقول: لو كان حبك قاتلي كنت أشتهيت الموت بين يديك أو كان حبك مولدي كنت محوتُ العمرَ وركضت كالأطفال هاربة منك إليك قدمت الشاعرة حمـدة خميس توهج شعرها، توهج ذاتها في الشعر فتنقلت في عوالم مختلفة فاضت بالصور والكلام، فكان جمهورها مستمعاً لها بحكمة المنصت خلال الأمسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©