الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السامبا» و «الأفيال» في سهرة «المتعة الكروية»

«السامبا» و «الأفيال» في سهرة «المتعة الكروية»
20 يونيو 2010 00:10
يريد المنتخب البرازيلي أن يمحو العرض السيئ الذي ظهر به أمام كوريا الشمالية (2-1) في الجولة الأولى، عندما يواجه نظيره العاجي على ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبرج اليوم ضمن منافسات المجموعة السابعة من مونديال جنوب أفريقيا 2010 وقدم المنتخب البرازيلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (5 مرات) عرضاً مخيباً للآمال وظهر فيه بعيداً كل البعد عن العروض الممتعة التي ميزته في السابق، لكن الأخطر من ذلك بأن مفاتيح اللعب في صفوفه ليسوا في مستوياتهم، وعلى رأسهم صانع الألعاب كاكا، والهداف لويس فابيانو الذي يعود آخر هدف سجله إلى سبتمبر الماضي، كما أن المنتخب عابه عدم السرعة خصوصاً في الربع الأخير من الملعب. وارتكب كاكا أخطاء كثيرة في التمرير وبدا ظلاً للاعب الذي أحرز الكرة الذهبية 2007، أما فابيانو فأمضى الدقائق التسعين وهو يرتكب المخالفات على مدافعي المنتخب المنافس أكثر من البحث عن التسجيل وإنهاء صيام دام طويلاً. وعموماً، فإن كاكا شارك لمدة 70 دقيقة فقط لأنه عائد من إصابة أبعدته لفترات متباعدة عن الملاعب، ولم يدخل هذه البطولة وهو في كامل مستواه. وحدهما روبينيو ومايكون تألقا في المباراة الأولى حيث سجل الأول هدفاً رائعاً من زاوية ضيقة جداً، في حين مرر الثاني كرة بينية متقنة سجل منها إيلانو الهدف الثاني الذي أراح أعصاب أنصار منتخب “اوريفيردي”. حتى دونجا اعترف بأن فريقه قدم عرضاً سيئاً ويتطلع إلى تقديم الأفضل له في مواجهة كوت ديفوار، ودافع المدرب البرازيلي عن الصعوبات التي واجهها فريقه بالقول “عندما نلعب ضد منتخب يلعب بطريقة هجومية نجد مساحات أكثر، أما عندما نواجه منتخبا يعتمد أسلوباً دفاعياً بحتاً، تصبح المباراة أكثر صعوبة ويصبح من الصعب الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن في الشوط الثاني سنحت لنا فرص عدة”. ويسود المعسكر البرازيل التفاؤل في تخطي كوت ديفوار والاقتراب كثيراً من الدور الثاني وربما حسم البطاقة إذا صبت نتيجة المباراة الأخرى بين البرتغال وكوريا الشمالية في مصلحته أيضاً، ولا شك في أن المنتخب البرازيلي سيواجه منتخباً قوياً، ومن المتوقع أن يقوده منذ البداية مهاجمه ديدييه دروجبا الذي شارك في منتصف الشوط الثاني من مباراة فريقه الأولى ضد البرتغال على الرغم من خضوعه إلى عملية جراحية في زنده قبل أسبوعين. وقال سيلفا الذي سيواجه زميله السابق في أرسنال كولو توريه عن دروجبا “بالطبع نحترمه، أنه لاعب مهم جداً للفريق، أنه لاعب يجب الاحتراس منه، يملكون فريقاً قوياً جداً، علينا أن نلعب بطريقة جيدة من البداية حتى الدقيقة الأخيرة”. في المقابل، اعتبر مهاجم كوت ديفوار سالومون كالو بأنه يتعين على فريقه أن يتعلم كيفية إغلاق المنافذ أمام مفاتيح اللعب في البرازيل تماماً كما فعل المنتخب الكوري الشمالي للحد من خطورة نجوم السامبا. وقال كالو “لقد شاهدت الشوط الأول من مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، وقد دافع المنتخب الأخير ببسالة وازعجوا المنتخب البرازيلي”. وتابع “لدينا لاعبون يستطيعون تحقيق الفارق في أي لحظة، تبقى قوتنا في خط الهجوم، لكن يجب أن نحترس أيضاً في الدفاع”. وأوضح “عندما تواجه منتخباً أقوى منك، عليك أن تشل حركته، ثم أن تلعب على نقاط قوتك، يتعين علينا أن ننتظر المنتخب البرازيلي في الخطوط الخلفية قبل إطلاق الهجمات المرتدة السريعة في محاولة لمباغتته”. وكشف “يجب أن نلعب كما فعلنا تماماً ضد البرتغال، حيث أثبتنا بأننا فريق متماسك يملك اللاعبين الذين يستطيعون تغيير مجرى المباراة في أي لحظة”. في المقابل يعتبر لاعب وسط المنتخب جوليو باتيستا بأن منتخب بلاده سيحصل على مساحات أكثر ضد كوت ديفوار منها ضد كوريا الشمالية وهذا سيصب في مصلحة فريقه، وقال في هذا الصدد “اعتقد بأن المنتخب العاجي سيحاول مهاجمتنا ما سيترك مساحات واسعة في خطوطه الخلفية سنحاول أن نستغلها بفضل سرعة مهاجمينا”. مشيراً إلى أن المنتخب المنافس يشكل الامتحان الأصعب حتى الآن في وجه منتخب بلاده “ستكون المباراة الأصعب لنا قياساً بطريقة اللعب التي يعتمدها منتخب كوت ديفوار في العديد من المباريات. هذا المنتخب يعتمد على القوة الجسمانية للاعبيه، ومعظم لاعبيه يدافعون عن ألوان أندية أوروبية عريقة وبالتالي يملكون الخبرة على أعلى المستويات”. أرقام وإحصائيات - بالإضافة إلى كون البرازيل فازت على المنتخبات الأفريقية الخمسة التي واجهتها في تاريخ النهائيات، فان شباكها أيضاً لم تتلق أي هدف من هذه المنتخبات، وقد فازت البرازيل على زائير 4- صفر عام 1974 وعلى الجزائر 1-صفر عام 1986 وعلى الكاميرون 3- صفر عام 1994 وعلى المغرب 3- صفر عام 1998 وعلى غانا 3-صفر أيضاً عام 2006 . - سبق لمنتخب كوت ديفوار أن التقى بممثل واحد عن أميركا الجنوبية هو الأرجنتين وخسر أمامه 1-2 عام 2006 . جوليو سيزار يريد حمل كأس العالم جوهانسبورج (ا ف ب) - بعد أن رفع كأس مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع فريقه الإنتر الإيطالي، فضلاً عن الفوز بلقبي الدوري والكأس الإيطاليين، يسعى الحارس البرازيلي جوليو سيزار الآن إلى رفع كأس العالم الحالية في جنوب أفريقيا. سيزار (30 عاماً) لم يكن أساسياً في مونديال ألمانيا 2006 لكنه أصبح الخيار الأول للمدرب كارلوس دونجا في تشكيلة منتخب البرازيل الساعي إلى لقبه السادس في كأس العالم. وبدأ منتخب البرازيل مونديال جنوب أفريقيا بفوز صعب على نظيره الكوري الشمالي 2-1 ضمن منافسات المجموعة السابعة، وسيلتقي كوت ديفوار اليوم، والبرتغال في 25 الجاري. كان جوليو سيزار متفرجاً في معظم فترات مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، وهو وإن لم يكن يبحث عن اختبار قدراته وإمكاناته التي كشفها بوضوح في المباريات الدولية السابقة ومع الإنتر، فإنه لم يتعرض إلى تهديد جدي من الكوريين الشماليين. بالطبع كان يأمل الحارس البرازيلي بإبقاء شباكه نظيفة، لكن الهدف المباغت للكوريين نتج عن خطأ دفاعي قبل كل شيء حيث شق جي يون نام طريقه إثر تمريرة طويلة وتخطى لوسيو قبل أن يضع الكرة في المرمى قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، إلا أن جوليو سيزار تجنب حتى الآن المواقف المحرجة التي تعرض لها عدد من زملائه الحراس في المنتخبات الأخرى الذين ارتكبوا أخطاء قاتلة أدت إلى دخول مرماهم أهدافاً حاسمة أمثال روبرت جرين في إنجلترا وفوزي الشاوشي في الجزائر وفنسنت إينياما في نيجيريا، هذا فضلاً عن الإصابات التي لحقت ببعض الحراس، فحارس مرمى منتخب ألمانيا جانلويجي بوفون يعاني آلاماً في ظهره تلقت شباك خوليو سيزار 34 هدفا في الدوري الإيطالي هذا الموسم، الذي شهد تعرضه إلى حادث سير، لكن الحارس البرازيلي عاد إلى قمة مستواه تدريجياً وساهم بشكل فعال في قيادة فريقه إلى إخراج تشيلسي الإنجليزي من دوري أبطال أوروبا، لكنه سيكون اليوم بمواجهة مهاجم الأخير العاجي دييديه دروجبا الذي سيحاول من دون شك هز شباكه. وعلى الرغم من أن الحارس البرازيلي قد أعلن أنه لا يسعى إلى جوائز فردية، فإنه من بين النجوم المرشحين للقب أفضل لاعب في العام، تماماً كما حصل مع الحارس الأسطوري للاتحاد السوفييتي سابقاً ليف ياشين عام 1963 ويقول سيزار في هذا الصدد “سيكون رائعاً بأن يتم اختياري من قبل “الفيفا” كأفضل لاعب في العالم” مضيفاً “لكنني أريد الفوز بكأس العالم”. ويضيف “لقد سألت لوسيو وجيلبرتو سيلفا (كانا ضمن المنتخب الفائز باللقب عام 2002) إذا كانت الكأس ثقيلة وقال لي لوسيو بأنه لم يتمكن من حملها أكثر من خمس دقائق بسبب ثقلها”، وختم مازحاً “قلت له في حال فوزنا باللقب سأحمل الكأس لمدة ساعة ونصف الساعة”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©