فارياس: لولا ماجد لكانت النتيجة أثقل من الثلاثة

الكثيرون يضعون فارياس في قفص الاتهام، في مباراة الشباب الأخيرة، لكن وبنظرة واقعية ومنطقية، نجد أن المدرب يتحمل الجزء القليل للغاية، مما حدث في مواجهة “الجوارح”، حيث يفتقر الوصل بالفعل إلى الروح القتالية لدى لاعبيه، وغياب بعض العناصر المؤثرة للغاية في الجانب الدفاعي مثل الشيبة ووحيد إسماعيل، ومع غياب هذين العنصرين لم يقدم أي لاعب بالفريق الدور المنوط به، سوى الحارس المتألق ماجد ناصر، وباستثناء ذلك فإن لاعبي الفريق “صفر” من وجهة النظر التحليلية والمنطقية، ولم يؤد أي لاعب بالشكل الذي يرضيه، هو شخصياً، لذلك خرجت المباراة بهذا الشكل الباهت لـ”الفهود”. قال فارياس: “كانت لدينا عناصر مهمة غائبة عن قائمة الفريق خاصة في خط الدفاع، والجبهة اليسرى لفريقي والتي يلعب بها البرازيلي سياو مهاجم الشباب غاب عنها اثنان من اللاعبين المؤثرين، وكانت هناك أدوار مهمة للغاية قام بها الثنائي سيزار وفيلانويفا في صفوف الفريق المنافس، وهذا الثنائي سبب إزعاجاً كبيراً على مرمى ماجد ناصر، ولم يستطع أحد إيقاف خطورتهما المتكررة، وكانت هناك سهولة كبيرة أمام لاعبي الشباب بالتحرك على طرفي الملعب وكذلك الدخول في عمق الفريق”. وأضاف: “حاولت في الشوط الثاني أن يقوم ظهير الوصل بمراقبة سياو ومصادر الخطورة التي كانت علينا في الشوط الأول، ووضعت راشد عيسى في الجهة اليمنى مع بداية الشوط بديلاً لماهر جاسم حتى يقوم بإيقاف خطورة الناحية اليمنى، ووضعت أوليفيرا في الجهة اليسرى، وهي الناحية المفضلة له، ويرتاح للعب فيها، ويستى قام بدور فيلانويفا في الشباب، حيث عاد كثيراً للخلف لتسليم الكرات للمهاجمين، ولم يكن اليوم في صالح فريقي بشكل عام، ولم يكن عندنا اللاعب الذي يستطيع توصيل الكرة بسهولة للمهاجمين”. وعلق فارياس على مستوى الوصل في مباراته مع الشباب بالدور الأول، وما حدث في الدور الثاني، قائلاً إن هناك فروقا متنوعة بين المباراتين، حيث اختلف أسلوب أداء الشباب في الدور الأول عنه في الثاني، ولم يكن لديهم المهاجم القوي في حجم سياو، وكذلك لم يستغلوا مهارات وتمريرات فيلانويفا في الدور الأول، وهو ما اختلف تماماً في المباراة الأخيرة، وكان عندي نقص في بعض العناصر في مباراتي الأخيرة، والانسجام كان كبيراً في صفوف الشباب، في لقاء أمس الأول، خاصة في الخط الأمامي الذي أراه قويا للغاية، في الوقت الراهن، مقارنة بما كانوا عليه في السابق”. وأكد فارياس: “لولا التوفيق الكبير الذي لازم حارسنا ماجد ناصر لكانت النتيجة أكبر من ذلك بكثير، وأوافق على أن الروح كانت غائبة عن الفريق في المباراة، على الرغم من أن الدوافع لأداء مباراة قوية حاضرة قبل المباراة، حيث كان الفوز أو التعادل يمنحنا الاستمرار في المركز الثالث بالبطولة، وقلة خبرة بعض اللاعبين سواء لصغر السن أو لعدم اكتمال هذه الخبرة لها تأثيرها على أداء وروح الفريق بشكل عام، وأنا غير راضٍ عن أداء ونتيجة المباراة، والشباب لديه روح ونزعة هجومية جيدة، والفارق بين فريقي والمنافس هو الناحية الهجومية، والتي قادها بنجاح في الشباب سياو من الناحية اليمنى”. فيلانويفا: أخيراً.. تذوقنا طعم الفوز على الوصل دبي(الاتحاد) - ظهرت السعادة الكبيرة على وجه التشيلي فيلانويفا الذي قال إن الفوز يدفعنا إلى السعادة والفرحة، وما قدمناه أمام الوصل كبير ونتيجة ممتازة وأداء رائع أيضاً، وهذا ما يجعلني بالفعل أكثر سعادة، كما أنني أحرزت هدفين ومن حقي أن أفرح بهما، كما أننا خسرنا من الوصل من قبل 3 مرات ولذلك كان علينا الرد وبقوة، وعندما سنحت لنا الفرص في المواجهة الأخيرة تم استغلالها بالشكل المناسب والقوي». وبسؤال فيلانويفا عن الهدف الجميل الثاني له والثالث لفريقه، قال: «لم أتدرب على الهدف الذي قيل عنه إنه رائع، ولكنني كنت محظوظاً بالطريقة التي مررت بها من مدافعي الوصل وتقدم ماجد وفي اختيار التوقيت المناسب لإيداع الكرة بهذا الشكل وفي هذا المكان من المرمى».