الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المركز الوطني للوثائق والبحوث يستخدم أحدث التقنيات الرقمية لإنجاز إصدارته

المركز الوطني للوثائق والبحوث يستخدم أحدث التقنيات الرقمية لإنجاز إصدارته
14 ابريل 2013 00:01
أبوظبي (وام) - يستخدم المركز الوطني للوثائق والبحوث أحدث التقنيات الرقمية لطباعة إصدارته وإنجازها في الوقت المناسب في ضوء طبيعة عمل المركز، كما يعتمد المركز على هذه الإمكانات لطباعة الكتيبات التعريفية وشهادات التقدير والمظاريف والبطاقات التعريفية واللوحات الإعلانية. ويمتلك المركز مطبعة حديثة تستطيع في الساعة الواحدة وبلمسة زر طباعة 8ر2777 صفحة من صفحات “ايه فور”، أي أكثر من مليوني نسخة تقريباً في الشهر الواحد. وجاء تأسيس المطبعة في إطار التحول الكبير الذي شهده المركز والتطور الذي واكب انتقاله إلى مبناه الجديد عام 2005م وتشجيعه للبحث العلمي ومضاعفة إصداراته المتخصصة وتنامي أنشطته ومشاركاته في الفعاليات الداخلية والخارجية. كما يأتي ذلك حرصاً من المركز على تكامل إنجازاته، وعلى أهمية الوقت، وضرورة السرية المطلوبة أحياناً في الوثائق التاريخية؛ ولأن طبيعة العمل في المركز تستدعي وجود المطبعة الخاصة بشؤونه التي يعتمد عليها في إنجاز إصداراته ومطبوعاته. وشهدت المطبعة توسعاً كبيراً وتحديثاً جوهرياً في مختلف مراحل الإنتاج فيها وأصبحت تعتمد على تقنيات حديثة وأجهزة رقمية متطورة. واستفاد المركز من هذه التقنية المتطورة، فأنجز مئات النسخ من إصداره الجديد “التسوية القانونية للنزاع الإماراتي الإيراني على الجزر الثلاث”، استعداداً منه للمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2013، وذلك إلى جانب إنجاز المطبعة على أكمل وجه مهامها اليومية المتمثلة بما يحتاج إليه المركز من المطبوعات الأخرى. وقال الدكتور عبدالله الريس مدير المركز، إنه رغم هذه الطاقة الهائلة للمطبعة، فإن نسبة التالف فيها يكاد يكون صفراً؛ لأنها لا تحتاج إلى تجارب لضبط الألوان، مشيراً إلى أن بالمطبعة جهاز لطباعة الصفحات “ايه 3 و ايه 4” بغرض طباعة الكتيبات وغيرها بأعداد محددة. وأضاف في حديث لوكالة أنباء الإمارات أن المطبعة تمتاز بأنها تستطيع أن تطبع نسخة واحدة من الكتاب - على سبيل المثال - أو مئات النسخ، حسب الأمر الذي يصل إليها من الحاسوب بضغطة زر واحدة، موضحاً أن الطباعة لا تحتاج إلى أفلام وصفائح معدنية للتصوير، مؤكداً أن جهاز الطباعة الرقمي يحتوي على فيلم يستوعب أكثر من خمسة ملايين ورقة جاهزة للطباعة، وان خط الطباعة يبدأ من جهاز الكمبيوتر إلى جهاز “ايجن3” الرقمي الذي يعد من أحدث الأجهزة في عالم الطباعة ويعمل بأربعة ألوان وينفذ الطباعة على وجهي الورقة، وينهي كل نسخة من الكتاب على حدة. وأضاف أن جهاز “البلوتر” بالمطبعة يتولى مهمة طباعة اللافتات والملصقات واللوحات الإعلانية، ويطبع على مساحة يصل عرضها حتى 25ر2 م، أما طولها فيمكن التحكم به حسب مواصفات المطبوع، ويقوم البلوتر بدمج الألوان ويجفف الأحبار ويثبتها حرارياً، وتسعى المطبعة إلى التحول إلى الحبر صديق البيئة. كما تعمل المطبعة على ترميم الكتب القديمة فتدعم أغلفتها وتنظفها لتعيش عمراً أطول وتعتمد الوسائل المناسبة في الترميم، إضافة إلى السعي لتطوير وحدة الترميم لتفي بما تحتاج إليه مقتنيات المركز ووثائقه التاريخية. وتبدأ مرحلة التجليد بمطبعة المركز الوطني للوثائق بجهاز حديث تجتازه الصفحات المطبوعة، فتكون جاهزة للخياطة على شكل ملازم، ويتم تحديد نوعية الخيط والإبر بناء على نوعية الورق، ثم تتحول الملازم المطبوعة إلى جهاز الخياطة، وهو جهاز رقمي متطور يسحب الملازم القادمة على خط سير إلكتروني وينضدها بدقة ليخرج الكتاب مخيطا جاهزا للتجليد. كما تحتوى على جهاز آخر لربط ملازم الكتاب إلى بعضها بالأسلاك المعدنية وجهاز ثالث لضمها بالمادة الصمغية “الغراء” ثم تتم عملية قص المطبوع بالمقاسات المحددة عبر جهاز إلكتروني رقمي دقيق. ويمكن للمطبعة تجليد الكتب بطاقة إنتاج لتجليد أكثر من 500 نسخة يومياً. كما تضم قسم التصميم المزود بالحواسيب والبرمجيات اللازمة التي تعمل من أجل إعداد التصميم المناسب للمطبوعات، كما تتبعها أيضاً المخازن اللازمة لمعداتها ومنتجاتها وتم تزويد جميع أقسامها بالخبرات والموارد البشرية المؤهلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©