أبوظبي (الاتحاد) - عقد برنامج “ساند”، البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب بالشراكة مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث برنامجاً تدريبياً لأكثر من 220 مشرفاً وسائق حافلة من كوادر شركة مواصلات الإمارات في أبوظبي، حول معايير الأمن والسلامة، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة.
ويهدف البرنامج التدريبي الذي يعقد في مقر مواصلات الإمارات في أبوظبي على مدى خمس جلسات تدريبية، إلى إعداد موظفي وسائقي الحافلات في شركة مواصلات الإمارات وتطوير مهاراتهم في مجال الاستجابة للطوارئ الناجمة عن الحوادث المرورية، خاصة في مجالات الإسعافات الأولية والإنعاش الرئوي للأطفال، وذلك من خلال تدريبات وأمثلة تطبيقية مختلفة تحاكي مواقف الطوارئ والحوادث الحقيقية المحتملة التي من الممكن أن تقع أو تواجه السائقين ومساعديهم أثناء قيامهم بواجباتهم وأعمالهم اليومية.
وقالت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب: “إن تنظيم مثل هذه البرامج يأتي بهدف رفع وتطوير مهارات السائقين والأفراد الذين يكونون في وضع يمكنهم من التعامل وإدارة مواقف الأزمات والطوارئ المحتملة، ورفع جاهزيتهم وقدرتهم على تقديم العون المناسب في الوقت المناسب، ما يسهم في تحسين مستويات الأمن والسلامة في الدولة”.
وكشفت ميثاء الحبـسي عن وجود خطة عمل للأشهر القادمة تقـوم على تدريب ما يزيد على 500 سائق، و150 مــشرفاً و40 موظفاً من كـوادر شـركة مواصلات الإمارات بأبوظبي، حيث سيتــم تدريب سائقي ومشرفي ومشرفات الباصات على مهارات التعامل مع الجروح والنزيف والكسور والحروق والإصابات الحـرارية وحالات الرعاف.
كما يتم تدريبهم على التعامل مع الحريق وأنواع الحريق، وكيفية استخدام طفايات الحريق المختلفة المناسبة لكل نوع من أنواع الحريق، وذلك لجعل نقل الطلاب في الباصات آمناً بوجود كوادر مدربة ومؤهلة في مواصلات الإمارات للتعامل مع الحالات الطارئة للحفاظ على حياة الطلاب. ويركز التدريب بمعظمه وبنسبة 80% على التدريب العملي على استخدام الأساليب الطارئة للإسعافات الأولية والسلامة في التعامل مع الحريق.
وأضافت الحبسي أن الهدف النهائي من هذه الخطط والبرامج التدريبية يتمثل في حماية الأطفال، وخاصة طلاب المدارس، من الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، وبمختلف أنواعها، وذلك من خلال رفع مستويات الأمن والسلامة في الحافلات المدرسية، وإعداد فرق عمل وكوادر مدربة ومؤهلة للتعامل مع الحالات الطارئة، خاصة وأن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن حوادث الطرق والإصابات الناجمة عنها تمثل سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال.
وتعقد برامج “ساند” التدريبية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، التي تقوم بدورها بتقديم مختلف أشكال الدعم لأنشطة ساند المختلفة في مجال التوعية والتدريب على كيفية الاستجابة لمواقف الطوارئ والأزمات المحتملة.
يشار إلى أن البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ “ساند” هو برنامج فريد من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، تم إطلاقه بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ويقوم على البناء على نقاط القوة لدى النماذج التطوعية المعروفة على المستوى الدولي، خاصة هيئة الدفاع المدني السويدية، وفرق الاستجابة المجتمعية للطوارئ في أمريكا.
ويعمل ساند على توحيد المتطوعين في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يمتلكون حساً واحداً بالمسؤولية الاجتماعية والمدنية. ويعِدٌّ البرنامج المتطوعين لمواجهة حالات الطوارئ الوطنية والمحلية، مما يسهم في رفع جاهزية الدولة لإدارة حالات الأزمات.
ويدعم “ساند” الاستجابة الوطنية للإغاثة في حالات الطوارئ على نطاق واسع، خلال حالات الأزمات والكوارث، ويوفر متطوعين مدربين على مستوى عالٍ للاستجابة لحالات الطوارئ، بحيث يكونون قادرين على مساعدة الهيئات المحلية والوطنية في حالات الأزمات أو الطوارئ.
كما يزود البرنامج المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمعارف والمهارات اللازمة، للمشاركة في حالات الأزمات والمساهمة في تأمين سلامة إخوانهم المواطنين.
عدد اليوم
