أبوظبي ( الاتحاد)
وصف أولياء أمور وطلاب مركز جامع الشيخ زايد الكبير بأنه أحد أهم الصروح التي تعمل على تنمية الروح الوطنية والانتماء في نفوس الشباب والناشئة واستثمار طاقاتهم. وأشادوا ببرنامجي «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير» اللذين يطلقهما المركز سنوياً؛ بهدف التدريب العملي للطلاب، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتزويدهم بالمعرفة المتعلقة بتاريخ وثقافة وتجربة دولة الإمارات.
وأكدوا أن من شأن البرنامجين أن يخلقا جيلاً من الشباب المواطن الواعي المنفتح على العالم المدرك لتاريخه وحضارته، والمستعد لرسم ملامح المستقبل، مثمنين الجهود التي يقوم بها المركز في توفير فرص التدريب والتوظيف للمواطنين، وتشجيعهم على الانخراط في مجال الجولات الثقافية من خلال البرنامجين.
مواصلة الرسالة
بالمقابل، أعربت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير عن سعادتها بتخريج المئات من الشباب المواطن من البرنامجين، متسلحين بالمعرفة، ومستشرفين للمستقبل بثقة واقتدار.
وشددت على مواصلة المركز دوره المناط به من قبل القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومواكبة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وكان طلاب مدارس وجامعات من خريجي برنامج «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير» اصطحبوا أولياء أمورهم في زيارة لجامع الشيخ زايد الكبير للتطوع في «خدمة المصلين» أثناء صلاتي التراويح والتهجد، ضمن فعاليات «عام الخير».
استلهام الدين الحنيف
وأعرب المواطن أحمد الشحي والد الطالبة نوف التي تخرجت في برنامج الدليل الثقافي الصغير عن شكره لإدارة المركز لحرصها على تنشئة الشباب تنشئة سليمة تستلهم الدين الحنيف والحضارة الإماراتية وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي نشأ الجميع على مبادئ المحبة للسلام والتعايش والتسامح.
وقال: إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير أحد أهم الصروح التي تعمل على تنمية روح الوطنية والانتماء في نفوس الشباب والناشئة واستثمار طاقاتهم». ولاحظ الشحي تغيراً في مهارات ابنته «نوف» عقب تخرجها من البرنامج، منوهاً بما اكتسبته من خبرات في التعامل مع الآخرين، وما تعلمته من معلومات حول الإمارات وتجربتها التنموية والحضارية التي يفخر بها الجميع.
من جهته، دعا المواطن عبد القادر المرزوقي والد الطالبة عائشة التي تخرجت في برنامج الدليل الثقافي الصغير جميع أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم ببرامج مركز جامع الشيخ زايد الكبير، مشيراً إلى الفائدة الكبيرة التي تعود عليهم والتي من شأنها أن تحدد ملامح مستقبلهم. وعبر عن فرحته وفخره بأن جميع أبنائه قد التحقوا بالبرنامج، الأمر الذي زاد من معارفهم ومنحهم أبعاداً جديدة في شخصياتهم وتعاملاتهم اليومية والحياتية. وشاركته الفرحة ابنته عائشة التي قالت إن أفضل إضافة لي في البرنامج كانت معرفتي بقدر بلادي التي قدمت الكثير والكثير لأبنائها. أما الطالب حمد السويدي، فأشار إلى أن المشاركة في برنامج الدليل الثقافي الصغير منحته الثقة بالنفس، مشيراً إلى أن وجوده لخدمة المصلين في الجامع يأتي مواكبة لعام الخير.
وقالت الطالبة فاطمة جاسم من خريجي برنامج «ابن الدار»، إن البرنامج أضاف لها الكثير في شخصيتها، خاصة على مستوى التعرف إلى ثقافات الآخرين، واحترامها ونقل الثقافة الإماراتية لهم في أجواء من التعايش والتسامح، موضحة أن وجودها لخدمة المصلين جزء يسير من رد الجميل للوطن في أطهر بقاع الأرض، وهو الجامع الذي نفخر به جميعاً.
التسلح بالمعرفة وحب الوطن
وأعرب يوسف العبيدلي مدير عام المركز عن سعادته وفخره برؤية هذه الكوكبة من المواطنين الشباب متسلحين بالمعرفة، يملؤهم حب الوطن والانتماء له، ومستعدين للمستقبل بكل ثقة واقتدار. وشدد على مواصلة المركز دوره وفق رؤى القيادة الرشيدة، والتي تركز دائماً على تعزيز مكانة المركز كوجهة ثقافية وحضارية للدولة، وإبراز المأثر الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأوضح أن «ابن الدار» برنامج سنوي بدأ المركز إطلاقه عام 2008، انطلاقاً من دوره الديني والثقافي والسياحي وتحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» بضرورة ترقية الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة. وأوضح أن برنامج «الدليل الثقافي الصغير» يركز على تدريب طلبة المدارس المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً من مختلف مدارس الدولة في مجال الجولات الثقافية خلال فترة الإجازة الصيفية.
عدد اليوم
