السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع النفط تحت 80 دولاراً مع ارتفاع المخزونات الأميركية

تراجع النفط تحت 80 دولاراً مع ارتفاع المخزونات الأميركية
13 نوفمبر 2009 01:21
انخفض سعر الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة أمس تحت مستوى 80 دولاراً للبرميل أمس بسبب نمو مخزونات الخام الأميركية، وذلك رغم ضعف الدولار الذي اقترب من أدنى مستوياته في 15 شهراً وتقرير لوكالة الطاقة الدولية توقع عودة نمو الطلب العالمي على النفط خلال الربع الأخير من العام. وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أمس الأول زيادة أكبر من المتوقع قدرها 1.2 مليون برميل مخزونات الخام الأميركية لتتحرك الأسعار عكس اتجاهها معظم أيام الأسبوع الذي ارتفعت فيه أسعار النفط متجاوزة مستوى 80 دولاراً كل يوم. وانخفضت الأسعار على الرغم من تقرير لوكالة الطاقة الدولية أمس توقع نمو الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير من هذا العام لأول مرة في أكثر من عام، وقالت الوكالة إن الطلب العالمي على النفط في العام المقبل من المتوقع أن يبلغ في المتوسط 86.2 مليون برميل يوميا بعد بيانات قوية من أميركا الشمالية وطلب كبير من جانب دول من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الشرق الاوسط وآسيا. وقالت وكالة الطاقة، التي تمثل كبار الدول المستهلكة، إن الطلب العالمي على النفط سينمو في الربع الأخير من عام 2009 فيما سيمثل أول زيادة سنوية في استهلاك الوقود منذ الربع الثاني من عام 2008. ورفعت الوكالة، ومقرها باريس في تقريرها الشهري، تقديراتها للطلب العالمي على النفط في عام 2009 بمقدار 210 آلاف برميل إلى 84.8 مليون برميل يوميا مع انتعاش الاقتصاد العالمي. وقالت الوكالة، التي تقدم النصح في مجال الطاقة لثمان وعشرين دولة صناعية، إن الطلب على النفط في العام المقبل من المتوق‍ع أن يبلغ في المتوسط 86.2 مليون برميل يومياً بعد بيانات أقوى من المتوقع من أميركا الشمالية والطلب القوي في دول من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في اسيا والشرق الأوسط. اسيا تقود النمو وقال ديفيد فايف مدير قطاع النفط والأسواق بالوكالة: في حين تقود اسيا النمو فإن المستهلكين في الدول المتقدمة -حيث مازالت الاقتصادات هشة- أكثر حساسية للأسعار المرتفعة وهناك مؤشرات على انهيار الطلب إذا ارتفعت الأسعار عن مستوى 80 دولارا للبرميل، وأضاف فايف “إذا واصلت الأسعار ارتفاعها ستكون هناك مخاطر على الاقتصاد العالمي بشكل عام وحتى على بعض الاقتصادات في الشرق الأقصى والشرق الأوسط”. وجاء تقرير الوكالة أكثر تفاؤلا بشأن آفاق استهلاك النفط من تقارير كل من إدارة معلومات الطاقة الأميركية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) اللتين أصدرتا تقريريهما في وقت سابق هذا الأسبوع. ورفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2010 قليلا لكنها قالت إن استهلاك الوقود قد لا يعود إلى مستوياته قبل الأزمة وتوقعت إدارة معلومات الطاقة ارتفاعا أقل في عام 2010 في الطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ومازالت المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مرتفعة رغم انخفاضها إلى ما يغطي الطلب المستقبلي 60 يوما في نهاية سبتمبر الماضي من 60.9 يوم في نهاية أغسطس 2009. وأضافت الوكالة إن منظمة (أوبك) ضخت المزيد من النفط في أكتوبر المنصرم بالمقارنة مع سبتمبر ليتراجع التزامها بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها إلى 61 بالمئة من 64 بالمئة. وتأتي هذه التوقعات بعد يوم واحد من توقعات «أرامكو» السعودية التي ترجح هي الأخرى نمو الطلب العالمي، حيث قال خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة ارامكو النفطية العملاقة في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز إن الطلب العالمي على النفط قد يزيد بما يتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من عام 2010 في ظل تعافي الطلب العالمي غير أنه أوضح عدم وجود ما يستدعي زيادة الطاقة الإنتاجية. تأثيرات الأزمة وقال الفالح إن أرامكو خفضت ميزانيتها للصيانة في عمليات المنبع التي تشمل التنقيب والإنتاج الى نطاق بين أربعة إلى خمسة مليارات دولار سنويا من سبعة مليارات دولار سنويا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. وأضاف الفالح إن هذا الخفض “يأتي استجابة لحقيقة أن لدينا طاقة احتياطية هائلة وأن إنتاجنا انخفض بأكثر من 1.5 مليون برميل”، وقال فهد إنه لا توجد لدى الشركة خطط حالية لتطوير قدرات جديدة في ظل وجود طاقة احتياطية تبلغ زهاء أربعة ملايين برميل، وأضاف الفالح “تسمعون عن إعلان شركات أخرى عن زيادة طاقتها الإنتاجية وتستنتجون أن السعودية ليست بحاجة لذلك”. ونقلت الصحيفة عنه قوله إنه من المتوقع أن يضيف حقل منيفة النفطي 900 ألف برميل يومياً الى طاقة إنتاج الخام في السعودية بحلول عام 2013 متأخرا عن الموعد المستهدف وهو 2011 وذلك بسبب تراجع الطلب العالمي مؤخراً، وقال الفالح “بمجرد اقترابنا من الإنتاج من منيفة سنقلل إنفاقنا في مناطق أخرى حتى نسمح لمنيفة بأن يحل محل حقول أخرى في الإنتاج ولا يضيف للطاقة الإنتاجية”. وأوضح أن نطاق السبعين دولارا لأسعار النفط “نطاق معقول للمستهلكين والمنتجين على السواء”، ويتفق هذا التصريح مع تصريحات وزارء النفط في الدول الأعضاء بمنظمة الأوبك الذين أشاروا إلى أن اجتماع المنظمة في شهر ديسمبر المقبل لن يشهد أي تغيير في سياسة الإنتاج. وذكر الفالح أن التحدي الذي تواجهه أرامكو هو إمداد قدر أكبر من الغاز لتلبية متطلبات الاستهلاك التي تقول صحيفة فاينانشال تايمز إنه يرتفع بنسبة سبعة بالمئة سنوياً، وأضاف أن أرامكو سوف تبدأ للمرة الأولى الحفر في البحر الأحمر عام 2012 وسوف تواصل أعمال التنقيب في الربع الخالي. وفي سياق متصل قالت هيئة تسويق النفط العراقية (سومو) أمس إن العراق رفع سعر البيع الرسمي لخام البصرة الخفيف للمشترين الأميركيين في عقود ديسمبر 2009 نحو 25 سنتاً لتصبح أقل من سعر خام غرب تكساس الوسيط بواقع 4.70 دولار للبرميل. كما خفض العراق سعر خام البصرة الخفيف في عقود ديسمبر للمشترين الآسيويين الى متوسط أسعار خامي عمان ودبي ناقصا 15 سنتا للبرميل، ويقل سعر عقود ديسمبر 15 سنتا عن سعر نوفمبر الجاري، وخفض العراق الاسعار ايضا للمشترين الاوروبيين
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©