الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي للسلام» يكرس ريادة الإمارات كنموذج للتعايش السلمي والتسامح

«دبي للسلام» يكرس ريادة الإمارات كنموذج للتعايش السلمي والتسامح
13 ابريل 2012
شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس الخميس، افتتاح أعمال مؤتمر دبي العالمي للسلام 2012، بحضور نخبة كبيرة من العلماء والمفكرين من العديد من الدول العربية والأوروبية والإسلامية، وذلك في مركز دبي للمعارض والمؤتمرات. وقام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بافتتاح معرض السلام، والسوق الإسلامي على هامش فعاليات المؤتمر. ويركز المؤتمر على أهمية الإسلام كرسالة سلام عالمية ويدعو إلى تطبيق مفهوم التعايش السلمي والوئام بين جميع شرائح المجتمعات والشعوب. ويدعو المؤتمر، الذي يتوقع أن يحضره آلاف عدة من الجاليات المختلفة المقيمة في الإمارات، إلى التسامح على مستوى العالم، ويقدم الإمارات كنموذج متميز في التعايش بين مختلف الأعراق والجنسيات الموجودة على أرض الدولة والتي تتجاوز 200 جنسية. ويقام المؤتمر برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام. حضر الافتتاح، مجموعة من أعلام الفكر الإسلامي حول العالم، أبرزهم الشيخ مشاري العفاسي ضيف شرف المؤتمر، إضافة إلى الشيخ يوسف إستس والدكتور زاكر نايق والشيخ مايان كوتي، إلى جانب عدد من المشايخ ذائعي الشهرة عالمياً. ويؤم اليوم، الشيخ عبدالرحمن السديس خطيب وإمام المسجد الحرام، المصلين في صلاة الجمعة، ثاني أيام المؤتمر في مركز دبي للمعارض والمؤتمرات. وأكد الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام، في كلمة الجهة المنظمة للمؤتمر، أن الإمارات غدت واحة سلام ينشدها القاصي والداني، وأن احتضانها لهذا العدد من الجنسيات المختلفة من العالم، يكرس هذه الحقيقة واقعاً ملموساً. وقال الشيباني، “لقد أردنا لهذا المؤتمر أن يكون فارقاً في طرحه ومضمونه، فلا يكاد المرء ينظر من حوله إلا ويصطدم بواقع الإنسان الأليم من صدامات وحروب واضطرابات”. وأضاف: “لقد بتنا اليوم أكثر حاجة لخلق رؤية ناضجة لتجاوز هذه الخلافات ونبذ العنف والاحتكام إلى لغة العقل والحوار”. وأكد أن دولة الإمارات تعد نموذجاً حياً لحالة التعايش التي يسعى المؤتمر إلى تكريسها، فهي الحاضن لأكثر من 200 جنسية مختلفة من العالم، ويعود الفضل في هذه الرؤية بعد توفيق المولى عز وجل، إلى نضوج الرؤى لدى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات الكرام، الذين كانوا وما زالوا روّاد الحس الإنساني والبصيرة الثاقبة. وتحدث الشيخ يوسف إستس، عن روح رسالة الإسلام المتمثلة في السلام، مستشهداً بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة، مشدداً على أن مقاصد الشريعة استهدفت في جملتها الحفاظ على سلام الفرد الداخلي والسلام بين أفراد المجتمع جميعاً. وركّز إستس في كلمته، على أن الوسطية هي أحد الأعمدة الأساسية التي يستند إليها هذا الدين العظيم، مؤكداً أن نظرة فاحصة في التاريخ كافية لإعطاء هذا الانطباع للباحث. وأكد ضرورة التحرر من أي أفكار مسبقة أو مفاهيم مغلوطة بهذا الصدد. وانشد الشيخ مشاري العفاسي إمام وخطيب المسجد الكبير في دولة الكويت، أنشودة أعدّها تكريساً لمفهوم المؤتمر وهي أنشودة السلام، وأبدى الحضور تفاعلاً ملحوظاً مع أداء العفاسي المتألق. وكرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ضيوف المؤتمر الذين جاؤوا من مختلف دول العالم للمشاركة في أعمال المؤتمر، تقديراً منه لإسهاماتهم الجليلة في خدمة الإسلام واستجلاء الصورة الصحيحة لهذا الدين الحنيف، إلى جانب الجهات الراعية للمؤتمر. وتلى التكريم محاضرة للشيخ يوسف إستس، تناول فيها قضية السلام في الدين الإسلامي بالأدلة والأمثلة الحية، مسترشداً بأدبيات الشريعة الغرّاء في هذا الصدد. وحث إستس المسلمين على ضرورة التمسك بهذه الفضيلة التي أوجبها الإسلام. وفتح إستس بعد انتهاء المحاضرة الباب أمام الجمهور لطرح أسئلتهم، حيث قام الشيخ بالإجابة عليها بطريقة عكست فهماً عميقاً لمفاهيم السلام والمساواة والعدل، الأمر الذي ترك أثراً إيجابياً في نفوس الحضور، واستيعاباً أعمق لهذه المفاهيم، وتكريسها ممارسة عملية على أرض الواقع.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©