الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أدهم سراي الدين يكتب عذابات ومسرات «المهاجر»

أدهم سراي الدين يكتب عذابات ومسرات «المهاجر»
20 يونيو 2010 00:23
صدر للقاص السوري أدهم سراي الدين مجموعة قصصية بعنوان «المهاجر» وتقع في 100 صفحة من القطع الصغير. واستحوذت القصة الرئيسية «المهاجر» على أغلب حجم المجموعة الصادرة ضمن سلسلة القصة التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب في دمشق، وذلك كون القصة «المهاجر» تعد وفق تصنيفات الأدب القصصي رواية قصيرة بنحو 80 صفحة بينما امتازت القصص الأخرى الملحقة بها بالقصر وهي «سماء بنكهة القهوة» و»الاستحقاق» و»غداً يذوب الثلج». ويصف الكاتب قصة المهاجر بأنها «قصة طويلة نوعاً ما» وبتقدير الأجناس الأدبية من الصعب أن نستخدم هذا المسمى ما دمنا قد اصطلحنا على القصة القصيرة والأقصوصة «القصة القصيرة جداً» والرواية والرواية القصيرة، أما أن نصف مثل هذه الأعمال بالقصة الطويلة فهي تقسيمات تعتمد كما يبدو على الطول والقصر ولا تهتم بالجانب الفني المتحكم في بنية العمل الأدبي. يسرد القاص في «المهاجر» حكاية المهاجرين من أوطانهم، وبخاصة أولئك الذين يعيشون في بلاد أوروبا ومدى ما يعانيه الإنسان العربي والمشرقي بعامة من آلام وعذابات. ويتوزع الوصف لحال الشخصية الرئيسة في حكاية المهاجر «سامي» بين باريس ودمشق، وفي عالمين واقعيين إلا أن أحدهما يعيش محسوساته ويتخيل الآخر في ذكريات عبر محفزات حسية مثل «البرقية» التي وصلته وأعلمته بوفاة أم أنور، حيث تسترجع فيه كل الذكريات الطفولية. ويغادر سامي مدينة باريس ليعود إلى «هند ـ وطنه» الذي يحلم باللقاء به حيث يقول في آخر «المهاجر» «نعم عدت إليك حتى لا تبكي كثيراً، وحتى يكفكف الوطن دموعه، فانت الوطن». وتبدو هذه العبارة النهائية مباشرة وفضفاضة ولا تحتمل أي ترميز، وكان المفترض أن يقارب هذا التماثل بين هند والوطن بمثل ما فعل نجيب محفوظ في «ميرمار» عندما قارب «زهرة بمصر»، ولكنه لم يفصح عن ذلك، بل ترك القارئ يحيل الرمز إلى دلالته، وهذا ما فعله في الشخصيات الأخرى التي سكنت البانسيون والتي كانت تتصارع على «زهرة». في القصص الثلاث المتبقية في المجموعة تطالعنا قصة «الاستحقاق» وهي قصة أخلاقية بمعنى الكلمة، حيث يتمرض الابن ليلاً ويحمله أبوه ويذهب به إلى الطبيب وكل ذلك يأتي عبر ذكريات الطفل في خطابه إلى الأب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©