الشارقة (وام) - نظم مستشفى الكويت بالشارقة ملتقى حول الصداع والصرع في فندق كورنيش البحيرة بمشاركة “130” من الكادر الطبي والفني والتمريضي من العاملين بالمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التابعة لمنطقة الشارقة الطبية، وذلك ضمن برنامج التعليم الطبي المستمر، لتقديم الخبرة المتخصصة في مجال أمراض الصرع والصداع وتسليط الضوء على هذه الأمراض بشكل علمي متقدم.
وأكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية، أهمية الملتقيات العلمية الهادفة لمواكبة أحدث التطورات الطبية ، مشيراً إلى أن مجال طب الأعصاب من أكثر المجالات الطبية صعوبة، حيث يأتي هذا الملتقى العلمي للاطلاع على المستجدات الطبية الحديثة وتبادل الأفكار والخبرات بين الأطباء والمختصين ونشر الثقافة الصحية في المجتمع.
وقال إن التحدي الذي تواجهه المؤسسات الصحية يدفع بالنظام الصحي بشكل عام، والمستشفيات بشكل خاص، إلى أن تكون أكثر كفاءة وفاعلية واستجابة لاحتياجات المجتمع والسعي لتحسين حياة المرضى بتقديم أفضل رعاية ممكنة.
وذكر الدكتور يوسف السركال مدير مستشفى الكويت بالشارقة أن مرض الصرع من الأمراض المزمنة التي تصيب الأفراد في جميع الأعمار، وتصل نسبة انتشاره في المجتمعات، بحسب منظمة الصحة العالمية، إلى نحو 50 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، وأن نسبة المصابين بالصرع الفاعل، أي نوبات متواصلة أو أعراض تقتضي العلاج، تتراوح بين 6 و10 إصابات لكل ألف نسمة، في حين يعاني 25 بالمئة من السكان في البلاد المتقدمة من الصداع المزمن.
وقال إن المؤتمر يهدف لاطلاع العاملين على أحدث التطورات في التشخيص الحديث لعلاج أمراض الصرع والصداع بأنواعه المختلفة، في إطار سعي المستشفى لتقديم خدمة صحية متميزة.
وألقى الدكتور حاتم أبو العباس اختصاصي الأشعة بمستشفى القاسمي محاضرة عن أهمية التشخيص الإشعاعي لأمراض الصرع بالأشعة، لتقييم حالة المريض من خلال التصوير بالأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يمثل وسيلة تشخيصية أساسية لمرض الصرع لقدرته على توضيح الصور الدقيقة.
وشاركت الدكتورة تيسير محمد استشاري المخ والأعصاب بمستشفى القاسمي بمحاضرة عن العلاج الأمثل لمرضى الصرع، والذي يكمن في معرفة نوعه واختيار العقار المناسب والعناية بالمشاكل الاجتماعية والنفسية المصاحبة، لتمكين الفرد من العيش وسط المجتمع بصورة سليمة.
وقدم الدكتور د.م. كايد استشاري المخ والأعصاب بالمستشفى الأميركي بمدينة دبي الطبية، محاضرة عن كيفية علاج الصداع باعتباره من أشهر أسباب المرض لدى المراجعين لمراكز الطوارئ، حيث يمثل مرض الصداع الأولي 90% من جملة حالات الصداع الأخرى، وتعتبر العقاقير الطبية الطريقة الأساسية في علاجه والوقاية منه.
وركز الدكتور توفيق السعدي رئيس قسم المخ والأعصاب بمدينة الشيخ خليفة الطبية على كيفية علاج النوبة الأولى من التشنجات، خاصة أن نوبة التشنجات الأولى تشكل هاجساً كبيراً بالنسبة لبعض المرضى وعائلاتهم، وحتى الأطباء أنفسهم، ذلك لأن التشخيص التفريقي لنوبة التشنجات الأولى يشمل حالات كثيرة تحتاج إلى تقيم مكثف ودقيق، ما يستدعي استخدام وسائل تشخيصية حديثة، تشمل تخطيط الدماغ والرنين المغناطيسي للدماغ.
عدد اليوم
