الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

22 قتيلاً بمواجهات بين الجيش التركي و «الكردستاني»

22 قتيلاً بمواجهات بين الجيش التركي و «الكردستاني»
20 يونيو 2010 00:36
قصف الطيران التركي أمس مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد هجوم واشتباكات أسفرت عن مقتل 10 جنود و12 متمردا. وأعلن المتمردون مسؤوليتهم عن الهجوم، فيما ندد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بالهجوم متعهدا بالقضاء على الحزب المحظور. ووقع الاشتباك بمنطقة سميدنلي في إقليم هكاري القريب من الحدود مع العراق وأثار من الجديد الصراع في المنطقة ودفع القوات المسلحة التركية إلى الهجوم على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وأفادت هيئة الأركان التركية في بيان بموقعها على شبكة الإنترنيت أن متمردي الحزب بدأوا التصعيد بشن هجوم على وحدة حدودية تابعة للجيش في حوالي الساعة الثانية صباح أمس بتوقيت تركيا، وأن 14 جنديا أصيبوا، وتم نقلهم إلى المستشفيات. وقالت “أرسلت تعزيزات إلى المنطقة وتم توفير الدعم طوال الليل في منطقة الصراع عن طريق طائرات الهليكوبتر والمدفعية، وبشكل منفصل هاجمت القوات الجوية أهدافا في المنطقة الشمالية بالعراق”. وقتل ثمانية جنود في الهجوم على القاعدة العسكرية، فيما قتل اثنان آخران بانفجار لغم أرضي في هاكاري. وحذر الجيش التركي أمس من أن حزب العمال الكردستاني قد يكثف عملياته خلال الصيف عندما يزيد الطقس الأكثر دفئا من تسلل متمردي الحزب من الجبال في شمال العراق حيث يوجد عدة آلاف منهم. وقال الجيش في تصريح صحفي مقتضب إنه وبعيدا عن اشتباك الليلة قبل الماضية فإن عدد قتلى المتمردين خلال الشهور الأربعة الماضية يقدر بنحو 130 شخصا وأن غالبيتهم قتلوا في قصف جوي على شمال العراق. وأوضح أن 12 متمردا قتلوا في رد العسكريين على الهجوم، تساندهم مروحيات. وندد رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان بالهجوم “الجبان” مؤكدا أنه لن يؤثر على تصميم البلاد على التصدي للمتمردين الاكراد “حتى النهاية”. وأعلن في رسالة تعازي موجهة إلى قائد الجيش أن تركيا “مستعدة لدفع الثمن الضروري للقضاء” على حزب العمال الكردستاني. وقصفت مقاتلات تركية عدة اهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق حيث تملك هذه المنظمة التي تعتبرها تركيا ودول أخرى ارهابية، قواعد خلفية، حسبما ورد في بيان الجيش. من جهته أعلن متحدث باسم حزب العمال الكردستاني أمس مسؤوليته عن الهجوم الذي ادى الى مقتل ثمانية من عناصر الدرك التركي. وقال أحمد دنيز مسؤول العلاقات الخارجية للحزب في أربيل بكردستان العراق إن العملية العسكرية نفذت فجر أمس في منطقة شيمدنيان (سميدنلي باللغة التركية)، في إقليم هكاري وبعدها قامت طائرات بقصف ناحية خواكورك داخل العراق. واضاف “ليس لدينا أي معلومات حول أعداد الضحايا لأن الاشتباكات وقعت داخل تركيا بين حزب العمال والجيش التركي”. وتقدر تركيا عدد المتمردين المتحصنين في العراق بحوالي ألفين. ويأتي هذا الهجوم لحزب العمال غداة تحذيرات أطلقها مسؤول في الجيش الجنرال فخري كير الذي قال للصحفيين أمس الأول إنه يتوقع تكثف المعارك. كما أعلن مقتل 130 متمردا كرديا على الأقل في تركيا والعراق منذ مارس الماضي وحذر من تصاعد أعمال العنف التي يشنها هؤلاء المتمردون. من جهته اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان حزب العمال الكردستاني بالسعي إلى تخريب مبادرة للحكومة تهدف إلى تعزيز حقوق الأكراد وتطوير الاستثمارات في منطقتهم في جنوب شرق الأناضول لإنهاء النزاع بشكل سلمي. وقال كير إن حزب العمال الكردستاني يحاول تكثيف هجماته لتعزيز سيطرته على قواته وضغوطه على أنقرة لتقبل به محاورا. وأضاف “تقييمنا أن التنظيم الانفصالي الإرهابي سيواصل تكثيف هجماته إلى أن يخلق كما يعتقد الانطباع بأنه يمارس نفوذا كافيا على قاعدته والرأي العام وبأنه مسيطر على العملية وممسك بزمام المبادرة”. وصعد حزب العمال الكردستاني المحظور والذي يشن تمردا مسلحا ضد تركيا منذ 25 عاما، هجماته مؤخرا. ووقعت أعمال عنف بشكل شبه يومي منذ إعلان حزب العمال الكردستاني في الأول من يونيو انتهاء وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الساري منذ أبريل 2009. وقتل 43 من أفراد قوات الأمن خلال هذه الفترة. وبشكل عام يأتي نشاط حزب العمال الكردستاني في شكل هجمات بالقنابل التي يتم التحكم فيها عن بعد على المواكب العسكرية والهجوم على مواقع عسكرية صغيرة، واشتباكات في جبال جنوب شرق تركيا. وألغى حزب العمال الكردستاني هذا الشهر، هدنة من جانب واحد واستأنف الهجمات على قوات تركية بسبب عمليات عسكرية ضد أهداف تابعة له في شمال العراق. وأعلن الحزب الذي يصفه الاتحاد الاوروبي وتركيا والولايات المتحدة بأنه إرهابي فترة توقف عن النشاط في أبريل 2009 وقال إنه سيوقف القتال باستثناء الدفاع عن النفس. وأعلن وقف إطلاق النار بينما عملت حكومة أردوجان على خطط لتعزيز حقوق الأكراد في ظل مجموعة إصلاحات ترمي لإنهاء الصراع. لكن التقدم في الإصلاح يخبو وتعرضت العملية لانتكاسة في ديسمبر عندما حظرت المحكمة الدستورية التركية حزب المجتمع الديمقراطي الموالي للأكراد لاتهامات بوجود صلات تربطه بحزب العمال الكردستاني. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده المسلح ضد الدولة التركية عام 1984 سعيا لاقامة وطن للاكراد في جنوب شرق تركيا. ويقول المتمردون إنهم يريدون الآن المزيد من الحقوق والحكم الذاتي في تركيا التي يعيش فيها ما بين 12 و15 مليون كردي. وضعفت حدة الصراع بعد اعتقال عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني وسجنه عام 1999 لكن القتال استمر رغم العمليات العسكرية المستمرة ضد المتمردين في جنوب شرق تركيا والهجمات المتفرقة في شمال العراق.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©