الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اتحاد علماء المسلمين.. أداة سياسية بيد القرضاوي

18 يونيو 2017 03:10
أبوظبي (وكالات) بهدف سامٍ وشعارات براقة تم تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004 برئاسة رجل الدين المصري - القطري يوسف القرضاوي الذي تم تصنيفه إرهابياً مؤخراً من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، غير أن الاتحاد سرعان ما تحول لأداة سياسية في يد القرضاوي ومن خلفه قطر يزج بها في خلافات في دول عربية وإسلامية مختلفة، بل تحول إلى منصة دعائية للحكومات الداعمة لتيار الإسلام السياسي الإخواني تحديداً. وفي تقرير لها قالت قناة «العربية» إن الاتحاد الذي تأسس قبل سنوات حددت أهدافه بأن يكون شعبياً وليس حكومياً، كما صرح رئيسه يوسف القرضاوي، لكنه بدا في تصريحات مسؤوليه بعيداً عن مطالب الشعوب، وبوقاً للسياسة القطرية ومثيلاتها. وقد تغلفت بيانات الاتحاد بصبغة سياسية، كما حدث مؤخراً بإصدار الاتحاد بيانا دان فيه قطع علاقات دول خليجية وعربية مع قطر، واصفاً المقاطعة بالحصار ومطالبا برفعه، إضافة إلى استنكاره إدراج القرضاوي وعلي الصلابي وصادق الغرياني، وغيرهم ممن ضمتهم قائمة الإرهاب ضمن البيان المشترك، إذ رأى أن تصنيفهم على القائمة تم دون بينة ولا برهان. ولعل هذه ليست المرة الأولى التي يصدر الاتحاد بيانات تخالف العمل المؤسسي فيه، إذ تكرر هذا التصرف بإصداره أيضاً قبل أشهر قليلة بياناً دعم فيه التعديلات الدستورية التركية التي عززت صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما أن الأمثلة على تلك البيانات السياسية، المخالفة لقرارات مجلس الأمناء متعددة ومتكررة منذ سنوات، فقد كان ولا يزال على رأس هذا الاتحاد قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان. فالاتحاد المدعوم مالياً ولوجيستياً من أمير قطر السابق حمد آل ثاني، والذي يتخذ من الدوحة مقراً له، سعى بمثل هذه الخطابات الشعبوية على مدى 13 عاما منذ تأسيسه إلى الهيمنة على الشارع، ولعب دوراً تحريضياً عبر إصدار بيانات ومواقف ذات طبيعة سياسية حزبية، أسفر عنه حالة من الفوضى عمت المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©