القاهرة وعمّان تطالبان برفع الحصار عن غزة

جددت القيادتان المصرية والأردنية خلال استقبال الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الديوان الملكي الأردني ناصر اللوزي مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى لشرق الأوسط جورج ميتشيل في القاهرة أمس وفي عمان الليلة قبل الماضية، المطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وإحراز تقدم في عملية السلام بالمنطقة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن ميتشل، الذي اختتم جولته في المنطقة بزيارة القاهرة، بحث مع مبارك الجهود الاميركية من أجل التوصل إلى سلام دائم في المنطقة، لكنها لم تذكر أية تفاصيل. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن ميتشيل عرض على مبارك تقريراً كاملاً عن الجهود الأميركية حول إحياء عملية السلام، خاصة المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بوساطته، ورفع الحصار عن غزة، وإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني للحصول على احتياجاته الأساسية. وأكد أبوالغيط أن الموقف المصري واضح خاصة ما يتعلق بضرورة رفع الحصار عن غزة ومطالبة إسرائيل بإتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني، للحصول على كافة احتياجاته دون أية عقبات وفتح المعابر بالكامل، مشيرا إلى ان معبر رفح مفتوح امام حركة الفلسطينيين بشكل مستمر. وصرح ميتشيل بأنه أجرى مباحثات "مهمة" مع مبارك حول دفع جهود السلام في الشرق الأوسط. وقال"إن مصر تواصل تقديم المساندة والدعم والمشورة المستمرة لجهود الرئيس باراك أوباما لتحقيق السلام الشامل في المنطقة، وان الرئيس مبارك أكد لي قلق مصر إزاء الوضع في غزة". وذكر أن بلاده "مرتاحة" لقرار اسرائيل "تخفيف" الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال "إن الوضع الحالي لا يطاق ويجب تغييره". وأضاف أن الولايات المتحدة "تعمل بشكل عاجل مع كل من مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل والشركاء الدوليين لوضع إجراءات جديدة لادخال مزيد من السلع والمساعدات الى قطاع غزة، تحول في الوقت نفسه دون دخول الاسلحة إلى القطاع". كما انها تأمل في مواصلة المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهدف الانتقال في اسرع وقت ممكن إلى المفاوضات المباشرة للتوصل إلى "حل الدولتين" وكفالة السلام في الشرق الأوسط. وفي عمان، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني إن اللوزي شدد أمام ميتشل على موقف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بأهمية اتخاذ خطوات سريعة وفاعلة لرفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء ما يسببه من معاناة للشعب الفسطيني هناك، وبضرورة إحراز تقدم ملموس في الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي على أساس "حل الدولتين". وأوضح أنهما بحثا "نتائج المحادثات التقريبية (غير المباشرة) التي يجريها ميتشل بين الفسطينيين والاسرائيليين". إلى ذلك، أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس ضرورة رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة. ودعت خلال اجتماع عقدته برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس، إلي نشر مراقبين دوليين وأجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية المختصة على المعابر الحدودية بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 لضمان رفع الحصار. ورفضت أي اشتراطات أو قيود إسرائيلية على إدخال أي مواد إلى القطاع.