جاكرتا (وكالات) - نجا ركاب طائرة مدنية إندونيسية من الموت بأعجوبة أمس بعدما تجاوزت الطائرة التي تقلهم مدرج الهبوط في مطار بالي الدولي لتسقط بمياه ضحلة في البحر. وقال مدير عام دائرة النقل الجوي في وزارة النقل الأندونيسية هاري بهاكتي «إن الطائرة وهي من طراز بوينج 737 تابعة لشركة «ليون» المنخفضة التعرفة، والتي كانت تقل أكثر من 130 شخصاً تجاوزت المدرج عند هبوطها في مطار دينباسار بجزيرة بالي قبل أن تسقط مباشرة في البحر القريب جداً، لكن جميع من كانوا على متنها نجوا».
ونقلت فرق الإنقاذ عدداً من الركاب في سيارة إسعاف بعد تعرضهم لإصابات طفيفة في الرأس والأطراف. ولم يتم بعد تحديد ظروف الحادث، لا سيما أن حالة الطقس كانت جيدة أثناء عملية الهبوط في بالي التي تعد وجهة سياحية كبرى، تستقبل كل عام ملايين الأجانب من أنحاء العالم. فيما قال المتحدث باسم شركة الطيران ادوارد سيرايت «إن الطائرة كانت آتية من باندونج بجاوة الشرقية وكانت على وشك الهبوط في مطار بالي، ولكن على الأرجح أخفقت في الوصول لممر الهبوط وسقطت في البحر». لافتاً إلى أن الطائرة كانت تقل 101 راكب إلى جانب أفراد طاقم مؤلف من سبعة. بينما ذكر مسؤول آخر لم يذكر اسمه «أن الطائرة كانت تقل 172 شخصاً». وقال سيريت “إن الطائرة كانت قامت برحلتين الأولى في بالو بإقليم سولاويسي الوسطى، والثانية في بانجارماسين بإقليم كاليمنتان الجنوبية، وهي في حالة صالحة للطيران”، وأضاف “كان الطيار في حالة جيدة لقيادة الطائرة.. في الواقع، هو في حالة جيدة الآن”، لافتاً إلى أن الطائرة تم تشغيلها لأول مرة في مارس 2013، ووصلت للمرة الأولى إلى جاكرتا في 28 مارس. لكن واوان مولياوان اختصاصي الطيران قال “إنه من المرجح جداً أن يكون سبب الحادث خطأ بشري، وأضاف “افتراضي الأولي هو أن الطيار كان يعاني من الإجهاد بسبب أعباء العمل الثقيلة”.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الطائرة تطفو وقد تحطم جسمها والركاب في المياه. وقالت اللجنة الوطنية الأندونيسية لسلامة النقل إنها سوف تفتح تحقيقاً بشأن هذا الحادث.
وتم إغلاق المطار لمدة ساعتين بعد الحادث. وقالت إحدى الراكبات وتدعى ديوي لموقع “فيفا نيوز دوت كوم”، بينما كانت تتلقى العلاج في مستشفى في بالي، “كنا على وشك الهبوط، لكن رأيت الطائرة فجأة على مقربة من المياه وشعرت برأسي ترتطم مرارا وتكرارا”، وأضافت أنها لم تسمع أي تحذيرات من طاقم الطائرة. وقالت راكبة أخرى تدعى أنديس لتلفزيون “تي في وان”، “إن المضيفة كانت تعلن أن الطائرة على وشك الهبوط عندما كان الشيء التالي الذي رأته هو الماء وإصابة طاقم قمرة الطائرة بالذعر وصراخ الركاب”.
وتعتبر شركة «ليون» أول شركة طيران خاصة في أندونيسيا، وتسجل حالياً نمواً سريعاً بفضل ازدهار النقل الجوي في أكبر أرخبيل يضم أكثر من 17500 جزيرة. وكانت «ليون» احتلت الصفحات الأولى في الصحف العالمية مؤخراً بتوقيعها أكبر عقد في تاريخ الطيران المدني يتضمن طلبية 234 طائرة إيرباص آي 320 بقيمة 18,4 مليار يورو.
عدد اليوم
