الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كويتيون يؤيدون مقاطعة قطر

كويتيون يؤيدون مقاطعة قطر
18 يونيو 2017 04:50
أبوظبي (وكالات) أصدر عدد من الناشطين الكويتيين بياناً طالبوا فيه الدولة بمواجهة القوى الداعمة للإرهاب، ومراقبة بعض الجهات والأفراد المنتمين لمنظمات متطرفة، ومن بينها جماعات الإسلام السياسي، مثل «الإخوان» والتنظيمات المحظورة كـ «القاعدة» و«النصرة» و«داعش» وغيرها. وقال المحامي بسام العسعوسي حول هذا البيان لموقع «العربية نت»، «نحن أصدرنا البيان بعد إصدار المملكة السعودية ومصر والإمارات والبحرين بياناً عن أن هناك شخصيات قطرية أو محمية قطرياً تدعم الإرهاب بشكل أو بآخر، ونحن لدينا هدف وغاية منذ زمن، وعلى المستوى الشخصي سبق أن رفعت دعوى لإغلاق جمعية الإصلاح الاجتماعي بالأساس، وهذه الجمعية واجهة الإخوان في الكويت، حادت وخرجت عن الغايات والأهداف المقررة لها بنص القانون؛ لأن القانون يقول إنها جمعية نفع عام؛ لذا يجب أن تبقى في إطار هذا النفع العام ولا تزاول العمل السياسي»، وتابع قائلاً: «من هذا المنطلق رفعنا دعوى، وتحدثنا كثيراً عن أن جمعية الإصلاح خرجت عن الغايات والأهداف التي قررت من أجلها، لاسيما عملية التبرعات والدعم المادي لجهات معينة، ووزارة الشؤون من الأساس المكلفة والمعنية بالعمل الخيري أوردت مجموعة ملاحظات وتقارير حول هذه الجمعية تحديداً جمعية الإخوان المسلمين، ونحن أصدرنا البيان لضبط عمليات التحويل، وناشدنا في أكثر من مرة، لاسيما أن هناك تقارير من وزارة الخزانة الأميركية قالت إن هناك شخصيات تدعم وتمول الإرهاب وسمتها بالاسم». وأكد العسعوسي أن المجموعة التي أصدرت البيان مؤيدة لما اتخذته المملكة ومصر والإمارات والبحرين، وناشدت الحكومة الكويتية ضبط ومراقبة الأموال من كثب؛ لأن هذه التصرفات جمع الأموال- قد تضع الكويت في خانة دول تدعم وتمول الإرهاب. إلى ذلك، أضاف: «نحن يهمنا بالدرجة الأولى أن يبقى بلدنا نظيفاً، لذلك تداعت مجموعة من الشخصيات لإصدار هذا البيان الذي انتهينا فيه إلى حث الحكومة على المراقبة عن كثب وجدية؛ لأن الكويت اليوم تحت دائرة الاتهام والشكوك والظنون». وتابع: «وبالمناسبة، هناك شخصيتان من ضمن الشخصيات الواردة، هما حاكم المطيري وحجاج العجمي، وهما كويتيا الجنسية». وعن قرار المملكة ومصر والإمارات والبحرين التي اتخذت إجراء المقاطعة تجاه قطر علق العسعوسي، مؤكداً أنه من حق السعودية والدول العربية معها الحفاظ على أمنها الوطني عند الشعور بالخطر، واتخاذ العديد من الإجراءات للمحافظة على الأمن الوطني منها المقاطعة. وأوضح أن قطر دولة تعاني من المتناقضات، مثل «فتح مكتب تمثيل إسرائيلي تجاري واحتضان حماس»، وهذا يطلق عليه «سفر التائهين»، واصفاً إياها بـ «الدولة المارقة»، ومتأسفاً على الحالة التي وصلت إليها. كما قال متأسفاً: «إن قطر خرجت عن الإجماع الخليجي، لاسيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وتحتضن العديد من العناصر التي أضرت دول الخليج». وتابع: «قناة الجزيرة لم تدخر وسعاً في الإساءة إلى كل دول الخليج، قطر شرّقت وغرّبت، ولم تترك أحداً لم تدعمه في مواجهة شقيقاتها، ونحن على مستوى الكويت تعرضنا إلى ما تعرضنا له من قناة الجزيرة ومن قطر، ومنذ إنشاء قناة الجزيرة أصبحت الناطق الرسمي باسم النظام العراقي». وشدد العسعوسي على أن قطر عندما هبت رياح الربيع العربي وسمومه الصفراء، وحدث نوع من الحراك الشعبي داخل الكويت اعتراضاً على بعض الأمور الدستورية حاولت أن تنفخ عليه النار، وتؤجج وتكبّر وتضخّم وتدعم وتموّل هذا الحراك، متسائلاً: «لمصلحة من كل هذا؟ ليش يا أختنا وعزيزتنا قطر كنتِ تحاولين تصوير الحراك الكويتي بأنه انقلاب شعبي على السلطة في الكويت ومحاولة إبراز أن الكويت دولة قمعية دكتاتورية شمولية تقمع شعبها؟ هذا السؤال نتمنى من الإخوة في قطر يجيبوا عنه». وذكر المحامي الكويتي بسام العسعوسي تأكيداً لكلامه، أن محامي رئيس وزراء قطر السابق جاء أمس الأول إلى الكويت والتقى مجاميع معارضة، وقال: «لنا أن نسأل إيش فحوى هذه الزيارة؟ هل هي زيارة شعبية ودية؟ إذا كانت هي شعبية وودية لماذا يلتقي بمجموعات معينة، هم إخوان مسلمون ومجموعات معارضة للسلطة؟ وأنا لا أدافع عن السلطة، لكن أتساءل بصوت عالٍ، ولدي استفهامات كبيرة ما هو المعنى عندما يزور محامي رئيس الوزراء القطري مجموعات مناهضة للسلطة في الكويت؟». وأضاف: «أنا لست متحدثاً باسم السلطة، ولكن من حقي طرح هذه التساؤلات، وليس من الحصافة أن يحضر محامي رئيس الوزراء ويلتقي بهذه المجموعات أم أن هذا تأكيد للدور القطري في الكويت؟». وأوضح العسعوسي أن لديهم ملاحظات عن دعم قطر واحتضانها لكل ما يسيء للكويت، سواء أكانت عناصر إخوان مسلمين أو معارضة أو عناصر مسيئة، وأنه على الرغم من كل ذلك أبى أمير الكويت، إلا أن يتحلى بأخلاق الفرسان، ويقود عملية مصالحة لعودة قطر إلى الحضن الخليجي، وزاد: «نحن نتعامل مع الناس بأخلاقنا وليس بأخلاقهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©