السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يقترح منح مفاوضات السلام «إجازة»

أوباما يقترح منح مفاوضات السلام «إجازة»
26 ابريل 2014 15:46
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه قد تكون هناك حاجة «لوقفة» في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيراً إلى أن زعماء الجانبين ليست لديهم الإرادة لتقديم التنازلات اللازمة. وعلقت إسرائيل أمس الأول محادثات السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة بعد أن اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل مفاجئ على تنفيذ اتفاق للمصالحة مع حركة «حماس». ووصف أوباما المصالحة الفلسطينية في مؤتمر صحفي بسيؤول خلال زيارة لكوريا الجنوبية بأنها «غير مفيدة» وقال إنها إحدى الخطوات التي اتخذها الجانبان في الأسابيع الأخيرة وأضرت بفرص التوصل لاتفاق سلام. وأضاف للصحفيين «قد يجيء وقت يحتاج إلى وقفة حتى يبحث الطرفان البدائل». وبهذا يقدم أوباما تقييماً محبطاً لتسعة أشهر من المحادثات المباشرة التي أشرفت عليها واشنطن ولم تسفر عن نتيجة في نهاية المطاف. وأضاف أوباما أن إدارته لن تتخلى عن جهود السلام التي يقودها وزير الخارجية جون كيري وذلك رغم إعلان إسرائيل تعليق مفاوضات السلام. ورغم تأكيد أوباما على التمسك بمساعيه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، فإنه قال «ما لم نره بصراحة هي الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة وينطبق هذا على الطرفين». وحرص أوباما على ألا يلقي باللوم على طرف دون الآخر ولم يغلق باب الأمل في أن يتغلب كلا المعسكرين على انعدام الثقة المتبادل ذات يوم وأن يدخلا مما قال إنه الباب الوحيد المفتوح أمامهما لإنهاء الصراع الممتد منذ عشرات السنين. وقال «سنواصل تشجيعهم على الدخول من هذا الباب. هل أتوقع أن يدخلا من هذا الباب الأسبوع القادم أو الشهر القادم أو حتى خلال الأشهر الستة القادمة؟ لا». واعترف أوباما أمس بأن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل كان دائماً مهمة صعبة على إدارته التي فشلت مبادرتها للسلام خلال ولايته الأولى. لكنه قال إن من مصلحة الولايات المتحدة إنهاء نزاع «قابل للاشتعال». في غضون ذلك، أبدت وزارة الخارجية الروسية أسفها لقرار إسرائيل وقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، عقب إعلان المصالحة الفلسطينية.وقال بيان صادر، عن وزارة الخارجية الروسية، إنها لا تستطيع إلا أن تبدي الأسف والاستغراب من قرار الحكومة الإسرائيلية.وقال البيان إن موسكو كانت ولا تزال تؤيد حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وثابتاً يضمن المستقبل السلمي والآمن لشعوب إسرائيل وفلسطين. ألى ذلك، عبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزراء إسرائيليون عن غضبهم مما وصفوه برد فعل ضعيف على المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وقالت صحيفة إسرائيلية مقربة من نتنياهو، إن الغضب الإسرائيلي نابع من أن الإدارة الأميركية لم ترد بالقوة المناسبة على الوحدة بين فتح وحماس، وأن نتنياهو طالب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأن توضح واشنطن أن المصالحة ليست شرعية. وأكد مسؤول سياسي في الحكومة الإسرائيلية على أنه يوجد لدينا غضب على الأميركيين، ومطلوب منهم مقولة حازمة تطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الذهاب إلى اتفاق مع حماس وتفضيل اتفاق مع إسرائيل، والآن توجد تصريحات ضعيفة. ووفقا لصحيفة «إسرائيل اليوم» فإن إسرائيل تتخوف أن تطالبها الإدارة الأميركية بمواصلة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وأن ترغم حكومة الوحدة الفلسطينية، التي تم الاتفاق على تشكيلها، بالاعتراف بإسرائيل، وليس من حماس التي لن يكون ممثلون عنها وزراء في حكومة الكفاءات المقترحة.كذلك نقلت صحيفة «هآرتس» امس عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه نتوقع تصريحاً أميركياً أكثر حزماً، وعلى الأميركيين أن يوضحوا لعباس إنه يحظر عليه التواصل مع حماس. وأضاف الموظف الإسرائيلي أننا لا نوافق على حقيقة أن الأميركيين يتحدثون عن سياسة حكومة الوحدة التي ستشكل ويتجاهلون حقيقة أن الحديث يدور عن تحالف مع حماس، وعلى الأميركيين القول لعباس إنه تحالف مع منظمة إرهابية وأن هذا غير مقبول عليهم. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، تفاصيل رشحت عن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية الذي قرر وقف المفاوضات مع الفلسطينيين وعدم تحويل أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لمصلحة السلطة الفلسطينية، ابتداء من مطلع مايو المقبل. ونقلت هآرتس عن وزيرين شاركا في اجتماع الكابينيت قولهما إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يورام كوهين، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي، قالا خلال الاجتماع إن التقديرات في جهازهما تشير إلى أن تطبيق اتفاق المصالحة بين فتح وحماس محل شك وأن ثمة احتمال معين بتشكيل حكومة كفاءات وليست مؤلفة من سياسيين، وأنها ستكون حكومة انتقالية ريثما تجري انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية مطلع العام المقبل، وأن احتمال إجراء انتخابات كهذه ضئيل جدا. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه خلال اجتماع الحكومة، دعا نتنياهو ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، اليميني المتطرف، إلى فرض عقوبات شديدة على السلطة الفلسطينية كرد فعل على المصالحة، إلا أنه تم تخفيف القرار الإسرائيلي بهذا الخصوص في أعقاب ضغوط مارستها رئيس طاقم المفاوضات ووزير العدل، تسيبي ليفني، ووزير المالية، يائير لبيد. وقال نتنياهو إن المسعى المعلن للمصالحة الذي تقوم به السلطة الفلسطينية مع حماس يعرض جهود السلام في الشرق الأوسط للخطر، واصفا تلك الجهود بانها «ردة كبيرة عن السلام». وصرح نتنياهو لهيئة الإذاعة الوطنية الأميركية «إن.بي.سي» قائلا: «أعتقد أن الاتفاق مع حماس يقتل السلام». (عواصم-وكالات) إصابة عشرات الفلسطينيين باشتباكات مع الاحتلال في الضفة أفادت الإذاعة العبرية بأن شرطياً وشرطية من قوات حرس الحدود بالجيش الإسرائيلي اصيبا بجروح امس في قرية نعلين غرب رام الله اثر تعرضهما للرشق بالحجارة خلال المظاهرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفاصل العنصري. وقالت الإذاعة العبرية بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي ردت على ذلك بإطلاق القنابل الغازية والعيارات المطاطية تجاه الفلسطينيين بهدف تفريق المشاركين في المظاهرة. كما اصيب الصحفي معاذ مشعل مصور وكالة الأناضول التركية بعد استهدافه بمجموعة عيارات معدنية مغلفة بالمطاط من مسافة قريبة لا تتعدى خمسة أمتار في قدميه خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة النبي صالح الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان. واندلعت مواجهات بين الشبان الغاضبين على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق القرية وجنود الجيش الاسرائيلي، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة وذلك بعد إطلاق الاحتلال لوابلات كثيفة من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي والذي أسفر عن اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد. وأصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، دعما للأسرى الإداريين واتفاق المصالحة. وأطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين بالمسيرة الشعبية عند وصولهم من جدار الفصل العنصري، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد. وقمعت قوات الجيش الاسرائيلي مسيرة المعصرة الأسبوعية ومنعتها من الوصول الى الأراضي المصادرة وتأتي هذه المسيرة التي دعت اليها اللجنة الشعبية للمقاومة الجدار والاستيطان في القرية احتفالا بإنهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية. كما اقتحم مئات المستوطنين، امس، المقامات الدينية في بلدة كفل حارس في محافظة سلفيت، بحماية قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي، والتي وضعت الحواجز على مداخل البلدة. وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين أقاموا صلوات واحتفالات صاخبة في منطقة المقامات شرقي البلدة، وقاموا بالانتشار في شوارع القرية والصراخ تارة واطلاق الشتائم ضد العرب تارة أخرى وبشكل استفزازي. (رام الله – الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©