الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف من تجدد العنف في قرغيزستان

مخاوف من تجدد العنف في قرغيزستان
20 يونيو 2010 00:44
تواصلت المخاوف من تجدد أعمال العنف العرقية في جنوب قرغيزستان أمس في وقت وجهت فيه الأمم المتحدة نداءً لجمع أموال من أجل مساعدة مليون شخص تضرروا جراء المواجهات بين الأوزبك والقرغيز. واتهم سكان من الأوزبك في أوش المدينة الجنوبية المدمرة الجيش القرغيزي بالتورط في أعمال القتل، معربين عن خشيتهم من دخوله مناطقهم. ووعدت الحكومة القرغيزية بإجراء تحقيق حسبما أعلن روبرت بليك المسؤول الأميركي الكبير الذي يزور بشكيك، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيق دولي موازٍ وإعادة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. وأعلن بليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون آسيا الوسطى والجنوبية في مؤتمر صحفي عقب لقاءات مع السلطات، إن «أعضاء الحكومة الانتقالية أكدوا إجراء تحقيق لكشف أسباب أعمال العنف». وأضاف أن «إجراء تحقيق دولي موازٍ ضروري لتفادي هذا النوع من أعمال العنف في المستقبل ولضمان عودة اللاجئين والنازحين داخل البلاد إلى ديارهم». وكان التوتر حاداً قبل ظهر أمس في أوش ثانية مدن هذه الدولة الصغيرة في آسيا الوسطى فيما سادها انتشار عسكري كثيف إثر أعمال العنف التي اندلعت فيها ليل 10 الى 11 يونيو وامتدت إلى جلال آباد موقعة ألفي قتيل، حسبما أعلنت رئيسة قرغيزستان الانتقالية روزا اوتونباييفا. وأعرب سكان في أوش أمس عن مخاوفهم من تجدد المواجهات. وأبقت قوات الجيش والشرطة على مراكز التفتيش التي أقامتها في جميع أرجاء المدينة وعند مشارف الأحياء الأوزبكية التي شهدت أعنف المواجهات. وكان الجنود يفتشون السيارات بحثاً عن أسلحة ويتثبتون من هويات ركابها. ولا تزال الطرقات المؤدية إلى المناطق الأوزبكية مقطوعة بواسطة جذوع أشجار وسيارات محترقة وحاويات وشاحنات وحافلات ما يمنع السلطات من الدخول إليها. وأعلنت روزا اوتونباييفا أمس الأول عزمها على إزالة هذه العوائق، مما أثار مخاوف الأوزبك الذين يتهمون الجيش بالضلوع في أعمال العنف التي استهدفتهم. وقال بولات شيخانوف (63 عاماً)، وهو من سكان شارع علي شير نوفوي الذي أحرق القسم الأكبر منه قبل أسبوع «إذا جاؤوا لفتح الطرقات، فسوف يطلقون النار علينا من جديد.. الجيش ضدنا، إنها معركة تخوضها الدولة ضدنا». وقال بوردوباي باروباييف زعيم الحي «لا نتوقع خيراً هنا. سيعاودون الكرة طالما أنهم لم يطردوا جميع الأوزبك». وأزيل حاجزان على الأقل باكراً صباح أمس دون أن تندلع أعمال عنف، على حد قول بعض سكان أوش. من جانبهم، يطالب القرغيز بتدخل الشرطة في هذه الأحياء، مؤكدين وجود عدد من الرهائن المحتجزين فيها لا سيما من عناصر قوات الأمن. وأفادت بلدية أوش بأنه تم انتشال جثث مشوهة لخمسة رهائن هم أربعة رجال وامرأة في نهر عند مشارف منطقة ناريمان الأوزبكية بين أوش والحدود مع أوزبكستان. ووجهت الأمم المتحدة أمس الأول نداءً إلى الدول المانحة لجمع 71 مليون دولار بشكل عاجل لتقديم مساعدة إنسانية لقرغيزستان. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن هذا النداء يهدف إلى معالجة الأزمة الغذائية بصورة خاصة، كما سيتم توجيه نداء في مطلع الأسبوع المقبل من أجل أوزبكستان المجاورة. وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس عن إقامة جسر جوي من دبي اعتباراً من الأحد لنقل المواد الغذائية إلى قرغيزستان وأوزبكستان. وقالت مديرة البرنامج جوزيت شيران «لا يمكننا إضاعة دقيقة واحدة». وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأول أن مئات آلاف اللاجئين والنازحين «تأثروا سواء مباشرة أو غير مباشرة» بالاضطرابات، وقد قدر عددهم بـ300 ألف لاجئ و700 ألف نازح داخل البلاد، وأدت أعمال العنف إلى تدفق اللاجئين إلى أوزبكستان.
المصدر: أوش، قرغيزستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©