مركز الإمارات للدراسات والبحوث يستقبل وفوداً وينظم فعاليات فكريةً وثقافيةً

استقبل الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في مكتبه بمقر المركز أمس وفداً من مكتب شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية اليابانية. ودار خلال اللقاء حوار تخللته مناقشة معمّقة حول مختلف القضايا السياسية والاستراتيجية والاقتصادية المثارة على الساحة الدولية، وأهمية تقوية الروابط المشتركة وتدعيمها بين اليابان ومنطقة الخليج بصفة خاصة، والشرق الأوسط على وجه العموم. وقام أعضاء الوفد عقب انتهاء لقائهم الدكتور جمال سند السويدي بجولة في بعض إدارات المركز وأقسامه بصحبة عدد من قيادات ومسؤولي المركز، حيث شاهدوا جانباً من الأنشطة اليومية للمركز، واطلعوا على مبنى المركز وقاعاته المختلفة. وجرى خلال هذه الجولة إطلاع الوفد على المزيد من الأنشطة التي يقوم بها المركز. كما زار الضيوف «مكتبة اتحاد الإمارات»، وهي أكبر مكتبة متخصصة في الدولة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وقد أبدى أعضاء الوفد إعجابهم وتقديرهم لدور المركز وأثنوا على الأنشطة المختلفة التي يقوم بها في المجالات كافة، متمنين له المزيد من التقدّم والرقي، كما أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم البالغ للدور الذي يقوم به المركز في المجالات المختلفة، وما يصدره من إصدارات علمية رصينة. وكان الدكتور جمال سند السويدي قد استقبل يوم الثلاثاء الماضي، وفداً من برنامج الشبكة الإقليمية لمراكز الأبحاث التابع لـ«مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية «NESA». وجاء اللقاء في إطار الاهتمام المتواصل من قبل مركز الإمارات لتدعيم الروابط العلمية بمختلف المراكز البحثية الدولية والإقليمية. ويعتبر «مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية «NESA» واحداً من أهم المراكز البحثية في الولايات المتحدة. والمركز تابع لوزارة الدفاع الأميركية، ويدير شبكة من نحو 30 مركزاً بحثياً يعالج مختلف القضايا في منطقتي الشرق الأدنى وجنوب آسيا. ويقوم المركز بدور بارز في رصد ومتابعة قضايا بالغة الأهمية في هذه المنطقة، في مقدمتها الديمقراطية، والحوكمة، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الدراسات الاستراتيجية. وفي إطار النشاط المكثف للمركز، استقبل الدكتور جمال سند السويدي وفداً من «معهد دراسات آسيا الغربية وأفريقيا» التابع لـ «الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية»، حيث تبادل الجانبان مختلف الآراء والأفكار بشأن تنمية أوجه التعاون العلمي المشترك فيما بينهم بما يخدم المصلحة المتبادلة لكل طرف. كما تطرّق اللقاء إلى أهمية الربط بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث على مستوى العالم، التي تؤدي، نتيجة لتبادل الخبرات العلمية، إلى إيجاد قنوات تواصل مشتركة، تنعكس على طبيعة الإنتاجين الفكري والعلمي اللذين يصبان في خدمة الدول والشعوب. واستقبل الدكتور جمال السويدي أيضاً وفداً من «مؤسسة إنسياد»، حيث تطرّق الطرفان، بالحوار والنقاش، إلى عرض مختلف الوسائل الكفيلة بتعميق الأنشطة التعليمية والبحثية، والآثار الإيجابية المتوقعة، ليس على الفرد فحسب، بل على الدول أيضاً، وإمكانية توفير السبل المتعلقة بتفعيل جوانب التعاون العلمي المشترك. وتعتبر «إنسياد» إحدى الكليات الرائدة والكبرى على مستوى العالم في مجال الإدارة، وتنتشر فروعها في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، هذا إلى جانب مركز الكلية في أبوظبي. وكان الدكتور جمال سند السويدي قد استقبل وفداً من «المجلس الوطني الاتحادي» برئاسة سعادة طارق هلال لوتاه، مدير عام وزارة الدولة لشؤون «المجلس الوطني الاتحادي»، وضم الوفد أيضاً الدكتور سعيد محمد الغفلي، المدير التنفيذي في الوزارة، حيث أطلع أعضاء الوفد على الأهداف التي يعمل من أجلها المركز، والنشاطات التي يقوم بها، والإصدارات المتنوعة التي يقوم المركز بإصدارها ومجالات هذه الإصدارات وأهدافها الرئيسية، التي تتمحور حول خدمة صانع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة. واستضاف المركز ضمن نشاطه في خدمة المجتمع، معالي الدكتور حنيف حسن، وزير الصحة، الذي قام بإطلاق الحملة الوطنية للتطعيم ضد «إنفلونزا الخنازير» (H1N1) من مقر المركز في أبوظبي. وقد عرض وزير الصحة خطة الوزارة بشأن التطعيم ضد فيروس «إنفلونزا الخنازير»، وكيفية تنفيذ مراحل الخطة على مستوى الدولة. على صعيد آخر، وضمن نشاطاته المستقبلية خلال الفترة المقبلة، وفي إطار الحرص الدائم على متابعة آخر المستجدات على الساحتين الفكرية والثقافية، ينظم المركز بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حلقة نقاشية لعرض كتاب «حق اللجوء السياسي بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي: دراسة مقارنة». وسيتم خلال الحلقة مناقشة كلّ من أنطونيو جوتبرس، المفوّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والأستاذ الدكتور أحمد أبو الوفا، رئيس قسم القانون الدولي العام في كلية الحقوق في «جامعة القاهرة»، مجمل الأفكار التي حواها الكتاب، ومقارنة الجوانب المتعلقة بحق اللجوء السياسي من منظور الشريعة الإسلامية، ورؤية القانون الدولي. وتعقد الحلقة يوم 23 نوفمبر الحالي، في قاعة زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز في أبوظبي. لقاء مع مسؤولين يستضيف المركز بالتعاون مع «المجلس الوطني للإعلام»، في يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، مجموعة من اللقاءات مع عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين في الدولة، بمناسبة الاحتفال بمرور 38 عاماً على تأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. وسوف تناقش اللقاءات، التي يحضرها لفيف من كبار المسؤولين في الدولة، وإعلاميون من الداخل والخارج، التطورات التي شهدتها دولة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد حتى الآن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والاجتماعية، والإنجازات المتعددة التي تحققت على مستوى الدولة. كما ستحفل هذه اللقاءات بحوارات مستفيضة حول مختلف القضايا التي تهم دولة الإمارات مثل الأزمة المالية العالمية، وقضايا الطاقة، واستضافة الإمارات لـ «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (إيرينا)