الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة وطنية لتشجيع الجهات الحكومية على تأسيس حضانات

حملة وطنية لتشجيع الجهات الحكومية على تأسيس حضانات
13 ابريل 2012
هالة الخياط (أبوظبي)- أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية أمس حملة “أطفالنا أولا” بهدف توعية المؤسسات الحكومية بأهمية إنشاء دور حضانة في نطاقها، وتشجيعها على تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم (19) لسنة 2006، المتعلق بإنشاء دور الحضانة في الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والدوائر الحكومية والدواوين. وأوضحت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية أن الحملة التي ستستمر لمدة عام تهدف إلى تشجيع إنشاء الحضانات في الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية، والتوعية بأهمية الحضانة في بناء شخصية الطفل ومساعدة ذويه، وتوعية المؤسسات والجهات المختلفة بحق الأمهات العاملات في وجود حضانة للأطفال في نطاق بيئة العمل، وحفز السيدة العاملة نحو الإنجاب. وقالت الرومي في تصريحات للصحفيين إن الحملة شهدت تجاوبا من عدد من الدوائر الحكومية في الدولة، مشيرة إلى أنه تم منح 50 تصريحاً لجهات حكومية لإقامة حضانات تنطبق عليها معايير الوزارة، فيما انتهت 30 جهة حكومية من إنشاء دور حضانات فيها، و15 حضانة حكومية قيد الإنشاء. وأكدت الرومي عدم رفض الوزارة أي طلب تقدمت به الجهات الحكومية لافتتاح حضانات فيها، ووافقت لبعض الجهات علي إقامة غرفة لرعاية الأطفال للجهات التي ليس لديها مساحات كبيرة. وأشارت إلى أن معايير إنشاء الحضانات تتمثل في أن لا تكون الجهة الحكومية في منطقة صناعية، وأن تكون بعيدة عن الشارع الرئيسي بما يوفر الحماية للأطفال، ومحتوية الحضانة على ساحة للعب ومساحات خضراء بما يوفر بيئة مناسبة لرعاية الأطفال. وأشارت دراسة ميدانية على عينة من الأمهات العاملات بالمؤسسات الحكومية أجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية إلى أن وجود دور للحضانة في جهات العمل ساهم في انخفاض نسبة الإجازات التي تطلبها الأم العاملة بنسبة 94.4%، وانخفضت نسبة الاستقالات عند الأم العاملة مع وجود دور الحضانات في مقر عملها بنسبة بلغت 88.9%، و100% بلغت نسبة الانضباطية في الحضور إلى العمل. وأشارت الدراسة إلى أن وجود الحضانات في المؤسسات الحكومية أدى إلى زيادة إنتاجية العمل والأداء الوظيفي بنسبة 88.9%. وقالت الدراسة أن 91.2% من الأمهات العاملات استفدن من دور الحضانة في المؤسسات الحكومية، حيث رأت 94.9% من الأمهات العاملات يؤكدن أن دور الحضانة بالمؤسسات الحكومية يؤدي إلى الاستقرار الأسري، و98.4% أكدن أن وجود دور الحضانة بالمؤسسة يؤدي إلى الاستقرار النفسي للأم العاملة، و96.3% اعتبرن أن وجود الحضانة يقلل من اعتماد الأم العاملة على الخادمات الأجنبيات. وأشارت الدراسة إلى أن 85.9% أفدن بأن التكلفة المادية للحضانات الحكومية أقل منها في الحضانات الخاصة، و94% من الأمهات المستطلعة آراؤهم أشرن إلى أن وجود دور الحضانة بالمؤسسة يشجع الأمهات العاملات على الالتحاق بسوق العمل. وفيما يخص استفادة الطفل من دور الحضانة أشارت الدرسة إلى 86% من الأمهات أشرن إلى أن دور الحضانة في مكان العمل ساهم في توفير الرضاعة الطبيعية للأطفال الرضع، بما يساهم في توفير الرعاية الصحية للأم والطفل، و98% اعتبرن أن وجود الحضانة ساهم في تنمية خيال الطفل وتطوير مستواه في كل الجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية والنفسية. وأشارت الدراسة إلى أن 91.2% من الأمهات يرين أن دار الحضانة تقلل من السلوك العدواني عند الطفل، و96% أشرن إلى أن وجود دار الحضانة يقلل من اعتماد الأم العاملة على الخادمات الأجنبيات، و85% اعتبرن أن الحضانات الحكومية تحافظ على الهوية الوطنية للطفل. وأوصت الدراسة بأهمية توظيف عاملات عرب ومسلمين في الحضانات لتأصيل الهوية الوطنية والعربية والإسلامية، وأهمية وجود فرع للحضانات التابعة للوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية والدواوين الحكومية، ومجانية رسوم الالتحاق لأطفال الأمهات المواطنات العاملات في المؤسسات الحكومية التابعة لمقر عملهن . وبحسب قرار مجلس الوزراء رقم 19 لسنة 2006 بشأن دور الحضانة فإن دور الحضانة تنشأ في مقار الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية والدواوين إذا بلغ عدد أطفال العاملات الفئة العمرية من صفر إلى أربع سنوات 20 طفلا، أو إذا بلغ عدد النساء المتزوجات العاملات لديها 50 موظفة. وفيما يخص الكوادر العاملة في الحضانات، أشارت وزيرة التنمية إلى أنه لم يتم اشتراط التوطين للعمل في الحضانات، ويراعى أن يكون هناك موظفات يتحدثن اللغة العربية والإنجليزية واللغات الآسيوية والهندية، نظرا لاختلاف جنسيات العاملات في الدوائر الحكومية، وبما يحقق الهدف من إنشاء الحضانات والمتمثل في توفير الرعاية للطفل، والراحة النفسية للأم العاملة، بما يمكنها من أداء عملها على أكمل وجه. وأشار إلى أن سوق العمل في الدولة أصبح يستوعب وجود العديد من الأمهات، وهو ما يستوجب توفير الظروف النفسية الجيدة والأمان الوظيفي لهن. وخلال حفل إطلاق الحملة أمس قال حسين سعيد الشيخ الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية إن صدور قرار مجلس الوزراء يعتبر بمثابة فسحة أمل لدى آلاف الأمهات العاملات اللاتي كن يشعرن بالقلق وهن يتركن أطفالهن في المنزل بين أيدي المربية الأجنبية التي قد لا تعرف الكثير عن تربية الأطفال وكثير منهن كن يحجمن عن العمل إحساساً منهن بمسؤوليتهن تجاه أطفالهن، حيث لا يردن أن يظل أبناؤهن في المنزل من دون رعاية كافية، مما كان يحرم الوطن من كفاءات مهمة من الإناث اللاتي أمضين السنوات الطوال في الدراسة والتحصيل والحصول على الشهادات الجامعية بشتى الاختصاصات من دون أن يكون التعليم مدخلاً للعمل. وأشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية قدمت خبراتها لتلك الوزارات في مجال افتتاح دور الحضانات الحكومية، وبذلت موظفات الوزارة جهوداً واسعة مع العديد من الدوائر لفتح دور حضانة فيها، وأدرك عدد كبير من الوزارات والمؤسسات الحكومية أهمية أن تكون هناك دور حضانة تستوعب أبناء الموظفات والموظفين لديها. وأكد الشيخ أن الوزارة تهتم اليوم وغداً بالجودة والتميز ومستوى الخدمة في دور الحضانات بقدر اهتمامها بزيادة عدد الدور وطاقتها الاستيعابية، بما يزيد من ثقة الأمهات بدور الحضانات الحكومية، وبما يضمن رعاية جيدة للأطفال. من جانبه أشار سيف الفلاسي المدير التنفيذي لإدارة العمليات في شركة بترول الإمارات الوطنية “إينوك” الراعي الرئيسي للحملة إلى أن القرار الوزاري يعزز من دور الأسرة ويوفر الرعاية للطفل، وهو ما تسعى الحملة إلي تحقيقه من الترويج لفكرة تأسيس دور الحضانات في الدوائر الحكومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©