الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الإسرائيلية تفتح النار على فلسطيني معاق ذهنياً

القوات الإسرائيلية تفتح النار على فلسطيني معاق ذهنياً
1 سبتمبر 2008 23:58
أطلق جنود إسرائيليون كانوا يداهمون أحد المنازل في الضفة الغربية أمس، الرصاص على فلسطيني معاق ذهنيا ففقد إحدى عينيه· حدث ذلك خلال اقتحام الجنود الاسرائيليين لمنزل أسرة عواد سرور (41 عاماً) لاعتقال شقيقه الذي يشتبه بأنه ألقى غازات مسيلة للدموع على الجنود خلال احتجاج فلسطيني في قرية نعلين ضد الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل في الضفة· وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود أطلقوا أعيرة مطاطية على سرور بعد أن هاجم جندياً وحاول انتزاع سلاحه· وذكر محمد ابن سرور البالغ من العمر 20 عاماً، أنه أبلغ الجنود أن والده مختل عقلياً، وحاول إقناعهم بعدم فتح النار· وقال الابن: ''كان والدي يصرخ عليهم من أجل منعهم من اعتقال عمي، وقلت للبوليس إنه معاق عقلياً، وألا يكترثوا له''· وقال حسني العطاري مدير مستشفى رام الله، إن ثلاثة أعيرة مطاطية أطلقت على سرور إحداها أصابت وجهه مما أفقده عينه، وقد أصيب عواد بثلاثة عيارات معدنية أطلقها الجنود على رأسه، وأكدت مصادر طبية أنه نقل إلى قسم العناية المركزة وأنه في حالة حرجة· وقال صالح الخواجا عضو اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي داهم قرية نعلين فجر أمس، واعتقل أحد الشبان النشيطين في مواجهة الجدار· وتشهد قرية نعلين منذ أكثر من خمسة أشهر احتجاجات شبه يومية لأهاليها ضد قيام اسرائيل ببناء جدار فاصل على أراضي القرية، حيث تتحول هذه الاحتجاجات الى مواجهات بين الشبان والجيش الإسرائيلي قتل خلالها فتية من القرية وأصيب العشرات· وأعرب النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لـ''المبادرة الوطنية الفلسطينية'' عن ادانته للجريمة الإسرائيلية التي قام بها جنود الاحتلال في نعلين عندما أطلقوا النار ''من مسافة صفر'' على عايد وهو أب لأربعة أطفال· وقال البرغوثي إن جنود الاحتلال قاموا بتفجير باب منزل عائلة سرور وإطلاق قنابل الصوت والغاز داخله، قبل اقتحامه، واعتقال نجله عقل سرور والتنكيل به عبر جره على الأرض وهو مكبل اليدين، قبل إطلاق النار على شقيقه عواد من مسافة قصيرة· وقد أصيب أربعة أشخاص آخرين بينهم ثلاثة أطفال باعيرة معدنية بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية مناهضة للجدار، في بلدة نعلين غرب رام الله امس· وانطلقت المسيرة الشعبية بمشاركة العشرات من المتضامنين الأجانب، في بلدة نعلين لمناهضة الجدار الفاصل، واعترض جيش الاحتلال المسيرة بإطلاق عشرات قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية، وتحولت لمواجهات· ومن حهة أخرى، قالت مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، إنه قد جرى التوصل الأسبوع الماضي في بيروت، التوصل إلى اتفاقٍ بين ''حزب الله'' وحركتي ''الجهاد الإسلامي'' و''حماس'' على إقامة غرفة عمليات عسكرية مشتركة· وبموجب هذا الاتفاق -طبقاً للمصادر التي تحدثت الى موقع ''تيك ديبكا'' الاستخباراتي، فإنه تم تكليف وحدة عسكرية من ''حزب الله'' تضم 1800 عنصر لتكون مهمتها المسؤولية إجراء اتصالات مع ''الجهاد الإسلامي'' و''حماس'' بكل ما يتعلق بتنفيذ عمليات، وجمع معلومات استخباراتية حول أهداف داخل إسرائيل· وحسب مزاعم المصادر الإسرائيلية، فإن ''غرفة العمليات المشتركة ستكون تحت قيادتين مركزيتين واحدة في بيروت والأخرى في غزة''، وأضافت المصادر الإسرائيلية فإن الهدف من تشكيل غرفتي العمليات العسكرية المساهمة من قبل الحزب في رفع المهارات العسكرية لكوادر الحركتين الفلسطينيتين ''وبهدف العمل فوراً على تطوير مدى الصواريخ التي تمتلكها الحركتان في قطاع غزة ليصل مـــداهـــا إلى أكثر 22 كيلومتراً''· وادعت المصادر أن الحزب يهدف الى أن تكون لدى ''الجهاد الإسلامي'' و''حركة حماس'' في الفترة القريبة، صواريخ قادرة على ضرب عمق مدن ''نتيفوت'' و''أسدود'' و''كريات غات''· وزعم موقع ''تيك ديبكا'' أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أطلع على المعلومات الاستخباراتية حول تشكيل غرفتي عمليات مشتركة لكنه فضّل عدم عرض تلك المعلومات على الحكومة، وفضل القول ''بأن التهدئة (في غزة) أسكتت فوهات البنادق، وكانت بمثابة فرصه للاستمرار في التفاوض من اجل الإفراج عن (الجندي الاسير) جلعاد شاليط''· ووفقاً للمصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة، يعتبر ''انجازاً استراتيجياً كبيراً سيؤدي الى زعزعة مكانة باراك كوزير للحرب''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©