الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات جوية سورية بقنابل الغاز و «العنقودية»

غارات جوية سورية بقنابل الغاز و «العنقودية»
14 ابريل 2013 00:16
دمشق (وكالات) - شن النظام السوري غارات جوية أمس بقنابل الغاز على مدينة حلب وبقنابل عنقودية، على مدينة سراقب، في حين قتل 85 مدنياً سورياً في أنحاء البلاد في يوم دام جديد، بينهم 4 سيدات و4 أطفال و4 تحت التعذيب. وأفادت لجان التنسيق المحلة عن سقوط 30 قتيلاً في إدلب معظمهم في مدينة سراقب، و23 قتيلاً في دمشق وريفها، و 17 في حلب و10 قتلى في درعا، و9 في حمص، وقتيلان في حماه. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 30 شخصاً على الأقل في غارة جوية واشتباكات عنيفة تدور بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلين معارضين له في محافظة إدلب. وفي حلب، أفاد المرصد عن إلقاء قنابل يعتقد أنها تحوي غازاً ساماً على أحد أحياء المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة متواصلة بين مقاتلي المعارضة في محيط مستشفى تستخدمه القوات النظامية، أدت إلى مقتل نحو 150 شخصاً من الطرفين خلال الأيام العشرة الماضية. وقال المرصد «ارتفع إلى 18 بينهم سيدتان وطفلان عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف بالطيران الحربي على المنطقة الصناعية في مدينة سراقب» الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، إضافة إلى إصابة 50 آخرين بجروح «بعضهم بحال خطرة». وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 12 شخصاً في الهجوم. وأشار إلى أن المدينة «قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها تجمع القوات النظامية» بين أريحا وسراقب. وبث المرصد عبر موقع «يوتيوب» شريطاً مصوراً يظهر أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالغارة، في حين يهرع جمع من الأشخاص لإنقاذ المصابين وانتشال الجثث. وعمد شبان إلى استخدام خراطيم المياه ودلاء صغيرة لإطفاء النيران المشتعلة في محال وسيارات في منتصف الطريق. ويمكن رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يقول «لا يوجد مياه، لا يوجد كهرباء، والآن يقصفنا بالصواريخ. بشار، يقصفنا بالصواريخ وبطيران الميج». وفي المحافظة نفسها، أفاد المرصد عن «استشهاد ما لا يقل عن 12 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة اثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين» التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، والقريبة من طريق دمشق حلب الدولي إلى الشرق من بلدة حيش. وأوضح المرصد أن القتلى قضوا «بعد اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية في قرية صهيان جنوب حيش على طريق دمشق حلب»، اثر قيام هذه القوات «بالتفاف من شرق صهيان إلى بابولين»، مستخدمة الرشاشات الثقيلة والقذائف في المعارك. وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ أكتوبر الماضي، ما مكنهم من قطع خطوط إمداد القوات النظامية المتجهة من دمشق إلى حلب عبر الطريق الدولي. ومن الضحايا طفلان وسيدة قتلا إثر «استنشاق غازات ناتجة عن إلقاء قنبلتين صغيرتين على منزلهم في حي الشيخ مقصود» في شمال حلب، بحسب المرصد الذي أوضح أن 16 شخصاً آخرين أصيبوا ونقلوا إلى مدينة عفرين «حيث قال أطباء أن المصابين ظهرت عليهم علامات الهلوسة والإعياء الشديد وسيلان انفي غزير وحرقة في العين». وطالب المرصد الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي «بإرسال لجان عاجلة لمعاينة المصابين وكشف طبيعة الغازات التي يقال إنها استخدمت». ونقل رامي عبدالرحمن رئيس المرصد السوري عن شهود قولهم إن طائرة هليكوبتر عسكرية أسقطت قنبلتي غاز. وقال أطباء في بلدة عفرين التي نقل إليها الجرحى للمرصد السوري، إن الضحايا «أصيبوا بنوبات هذيان وقيء ومخاط زائد وشعروا بأن عيونهم تحترق». ويسيطر المعارضون على حي الشيخ مقصود حيث أسقطت القنبلتان أمس. ووزع المرصد السوري صوراً التقطها ناشطون من المعارضة لبقايا ما قالوا إنهما القنبلتين. كما أرسل المرصد صوراً لامرأة مقتولة وطفلين ذكر أنهما دون الثانية من العمر. ولا توجد أي إصابات واضحة في الثلاثة. إلى ذلك، سقطت أربع قذائف امس مصدرها الأراضي السورية بالقرب من مدرسة مهنية في منطقة القصر في محافظة الهرمل أقصى شمال شرق لبنان. وقال تقرير للشرطة اللبنانية، إن إحدى القذائف سقطت على مشارف بلدة القصر وقذيفتين آخريين في منطقة سهلات الماء بالهرمل. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام، إن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا، ولكنه ضرب شبكة الكهرباء في المنطقة. وقال مسؤول بالشرطة اللبنانية، إن منطقة عكار في شمال لبنان تعرضت للقصف أيضاً لليوم الثاني على التوالي، حيث تسبب ذلك في وقوع أضرار مادية ودفع سكان المنطقة إلى الفرار إلى أماكن آمنة. وقصفت الطائرات النفاثة السورية مشارف بلدة عرسال الحدودية، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل. وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الهجمات ووصفها بـ «غير المبررة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©