ارتياح جزائري للمفاوضات بين مالي والطوارق

أعلن الوسيط الجزائري عبد الكريم غريب أن الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام بين موفدين من قبل حكومة مالي ومتمردي الطوارق السابقين كان ''إيجابياً على جميع المستويات''· وقال غريب الذي يشغل منصب سفير الجزائر في مالي لوكالة الأنباء الجزائرية ''كان اجتماعاً إيجابياً اتخذت خلاله قرارات مهمة''· وجرت المحادثات بين وفد من الحكومة المالية، وآخر من ''التحالف الديموقراطي 23- مايو للتغيير'' الذي يضم مختلف فصائل متمردي الطوارق السابقين، اعتباراً من الخميس الماضي بوساطة جزائرية· وأوضح غريب أن الحكومة المالية تعهدت بإطلاق سراح سجناء من الطوارق معتقلين من قبل الجيش المالي، وأكدت إنشاء ''وحدات خاصة مشكلة من عناصر من الجيش المالي ومن الطوارق الماليين لتأمين حماية بعض المناطق'' في شمال البلاد· وأضاف ''نحن بصدد إعادة تشكيل هذه الوحدات الخاصة ونشرها تدريجياً قبل الاجتماع المقبل في العاصمة الجزائرية الذي لم يتحدد تاريخه بعد''· ومن ناحيته، أعلن عضو في الوفد المالي الحكومي في الجزائر أن الوحدة الخاصة الأولى ستشكل ''قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري'' وستنتشر في كيدال· وقد أكد امادا اج بيبي، احد الممثلين الرئيسيين للمتمردين في المحادثات، هذه المعلومات· وأضاف عضو الوفد المالي الحكومي ''لقد تعهدنا بإطلاق سراح السجناء الذين هم لدينا''· وأضاف مسؤول الطوارق ''نحن أطلقنا سراح جميع العسكريين الـ32 الذين كانوا محتجزين لدى مختلف الفصائل'' ملمحاً إلى أن الرهائن الآخرين (عشرات) هم لدى ابراهيم اج باهانجا، احد زعماء الطوارق وقد تغيب عن اجتماع الجزائر وهو موجود في طرابلس· وعلى صعيد الوضع الأمني الداخلي في الجزائر ذكرت مصادر أمنية أن عسكرياً برتبة رائد ومسلحاً قتلا في عمليتين منفصلتين شرقي البلاد· وأوضحت المصادر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن عسكرياً برتبة رائد ومقاولاً كانا على متن سيارة قتلا إثر انفجار قنبلة تقليدية أمس الأول بمنطقة الزحيف ببلدة ثليجان على بعد 85 كيلومتراً جنوب غرب ولاية تبسة-شرق العاصمة الجزائر· كما قتل إرهابي فجر أمس الأول بمنطقة عين الباي بولاية قسنطينة شرقي البلاد· وعلى صعيد آخر، اعتقلت أجهزة الأمن أربعة أشخاص ببلدتي دلس وبغلية بولاية بومرداس شرق العاصمة بتهمة تمويل ''الإرهاب''، كما فككت أجهزة الأمن شبكة دعم وإسناد للجماعات المسلحة مكونة من ثلاثة أشخاص بولاية سكيكدة شرقي العاصمة·