مصر تهدد بكشف شخصيات تعرقل الحوار الفلسطيني

أكد إسماعيل رضوان القيادي في حركة ''حماس'' وجود ترتيبات من قبل المسؤولين المصريين، لعقد لقاء يجمع الحركة مع حركة ''فتح'' من أجل الحور الفلسطيني- الفلسطيني، وذلك في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك· ونفى رضوان في تصريح صحفي أمس، تلقي حركته أي اتصال رسمي أو غير رسمي من قبل الحكومة المصرية بشأن الحوار، مضيفاً: ''سندرس هذه المبادرة (الدعوة المصرية المتوقعة) لمصلحة الشعب الفلسطيني وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن· وكانت مصادر مصرية قد قالت إن القاهرة ستوجه دعوة إلى حركتيْ ''حماس'' و''فتح'' كلاً على انفراد للتوجه إلى العاصمة المصرية في العشر الأواخر من شهر رمضان، تمهيداً للقاء ثلاثي يجمعهما مع الجانب المصري لبحث الحوار الداخلي الفلسطيني· وكانت مصر قد بدأت توجيه دعوات لعدد من الفصائل الفلسطينية، وغادر بعضها بالفعل، ومنها الجبهتان الشعبية والديمقراطية و''الجهاد الإسلامي''، إلى القاهرة للمشاركة في الحوار الفلسطيني- الفلسطيني· كما أكد الوزير عمر سليمان مدير الاستخبارات المصري، أن مصر ستبذل كل الجهد لفتح معبر رفح الحدودي بين الحين والآخر بشكل منتظم، لتخفيف الضغط والمعاناة عن سكان قطاع غزة، وجاء ذلك خلال لقائه وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين· وكشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى في ديوان الرئاسة الفلسطينية، النقاب عن رسالة نقلها الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية حسام زكي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القيادة المصرية، يؤكد فيها عباس إصراره وجديته على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، شرط أن يتم فتح حوار فلسطيني شامل تشارك فيه كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، ويتم الاتفاق فيه على تشكيل حكومة توافق وطني من شخصيات معروفة وذات تأثير، وتكون مهمة هذه الحكومة التمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في موعد يتم الإجماع عليه في القاهرة· وأوضح المصدرالفلسطيني أن الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بما فيها ''فتح'' و''حماس'' ستلتئم في القاهرة عقب عيد الفطر ضمن الاجتماع الشامل الذي ستدعو إليه مصر'' للمشاركة في حوار فلسطيني-فلسطيني يتم من خلاله مناقشة كافة القضايا الشائكة والعالقة بين الحركتين للوصول الي اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي· وأكد المصدر أن الرئيس عباس سيعقد لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل في القاهرة، ضمن جلسات الحوار التي ترعاه القيادة المصرية، وأشار المصدر الى أن القاهرة ضغطت باتجاه عقد هذا اللقاء لما له من حساسية قد تقرب وجهات النظر بين حركتي ''فتح'' و''حماس''· كما أبلغت القاهرة الحركتين أن هناك شخصيات فلسطينية داخلية من كلا الطرفين، لا ترغب في نجاح جهود الحوار الفلسطيني-الفلسطيني، وتعمل على وضع العراقيل أمام جهود إنجاح الحوار، وأن تلك الشخصيات ''تعرفها القيادة المصرية جيداً واذا ما فشل الحوار فان القاهرة ستعلن عنها على الملأ''· وقد رفض إسماعيل رضوان القيادي في حركة ''حماس'' امس في غزة،تأكيد أو نفي الأنباء التي تحدثت عن لقاء محتمل بين عباس ومشعل وقال ''لا نستطيع أن نتحدث عن لقاء سيعقد بين عباس ومشعل، ولكن هناك جهودا مصرية تبذل لجمع ''حماس'' وفتح'' مؤكدا أن هناك جهودا مصرية لجمع ''فتح'' و''حماس'' في القاهرة بعد عطلة عيد الفطر· وشدد رضوان على رفض حركته لأي شروط مسبقة للحوار الفلسطيني ،أو تحقيق مصالحة مع حركة فتح''· وحول فكرة إدخال قوات عربية الى قطاع غزة قال المصدر رفيع المستوى في ديوان الرئاسة، إن الرئيس الفلسطيني وبعض الدول العربية تؤيد دخول قوات عربية الى غزة، شريطة أن تحفظ الأمن وتعمل على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية وبعيداً عن الحزبية، وأشار إلى أن مصر ومعها دول عربية ستضغط على حركة ''حماس'' من أجل القبول بهذه الفكرة·