الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«حديد الإمارات» ترفع إنتاجها من الصلب المسال إلى 2,8 مليون طن سنوياً

«حديد الإمارات» ترفع إنتاجها من الصلب المسال إلى 2,8 مليون طن سنوياً
17 ابريل 2011 18:44
بدأت شركة “حديد الإمارات” تشغيل المرحلة الثانية (أ) من مشروعات التوسعة التي تتيح رفع إنتاج الصلب المسال إلى 2,8 مليون طن سنوياً من 1,4 مليون طن سنوياً في السابق، بحسب ما أعلنت الشركة أمس. كما تتمكن الشركة من خلال تشغيل هذه المرحلة من التوسعات من مضاعفة قدرات إنتاج الحديد الإسفنجي إلى 3,2 مليون طن متري سنوياً، وفقاً لبيان صادر عنها. وبذلك تصبح الشركة واحدة من أكبر مصنعي الحديد المختزل المباشر في منطقة الشرق الأوسط. وتشتمل المرحلة الثانية (أ) من مشروعات التوسعة على وحدة للاختزال المباشر بطاقة 1,6 مليون طن متري سنوياً، وعلى وحدة لصهر الحديد بطاقة 1,4 مليون طن متري سنوياً. وكانت الشركة أعلنت قبل 33 شهراً عن انطلاق عمليات إنشاء هذه المرحلة، التي تسبق المرحلة الثانية (ب) المتوقع دخولها مرحلة التشغيل بنهاية العام الحالي. وكانت “حديد الإمارات”، المملوكة بالكامل للشركة القابضة العامة، أطلقت خلال شهر يناير 2006 مشروع توسعاتها المتعدد المراحل والبالغة قيمته 9 مليارات درهم. وأنجزت الشركة المرحلة الأولى من هذه التوسعات في شهر يونيو من عام 2009 بتكلفة 3 مليارات درهم، لتزيد بذلك طاقتها الإنتاجية من 750 ألف طن متري سنوياً إلى مليوني طن متري سنوياً. وكانت أعمال الإنشاء الهندسية والمدنية للمرحلة الثانية من مشروعات التوسعة قد انطلقت في شهر يونيو من عام 2008 على أن يتم إنجازها في نهاية العام الحالي بكلفة إجمالية تبلغ 5,8 مليار درهم. وتعتبر وحدتا الاختزال المباشر للحديد والصهر، التابعتان للمرحلة الثانية من مشروع التوسعة، وحدتين مكمّلتين لوحدتي الاختزال المباشر وصهر الحديد التابعتين للمرحلة الأولى، الأمر الذي يسهّل على الشركة عملية بناء وتشغيل هاتين الوحدتين الجديدتين ويقلص التكلفة الإجمالية لإنشائهما وتشغيلهما من خلال اكتساب الخبرات اللازمة عبر عمليات تشغيل وصيانة وحدتي المرحلة الأولى. وبالفعل فقد تم تشغيل هاتين الوحدتين في شهر مارس الماضي وفقاً للجدول الزمني المعد لهما مباشرة بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل “على البارد” والتي بدأت في شهر أكتوبر 2010. وفيما تتشابه وحدتا الاختزال المباشر وصهر الحديد التابعتان للمرحلتين الأولى والثانية، تختلف وحدتا صب الحديد عن سابقتيهما في المرحلة الأولى، إذ تقوم الوحدة التابعة للمرحلة الثانية بإنتاج كمرات الصلب التي سوف تشكّل مادة التلقيم لوحدة درفلة مقاطع الإنشاءات الحديدية الثقيلة التابعة للمرحلة الثانية (ب) والتي ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن متري سنوياً فور تشغيلها بنهاية العام الحالي. وإلى ذلك الحين، ستقوم مكنة الصب المستمر التابعة للمرحلة الأولى بإنتاج عروق الصلب التي ستتم درفلتها في وحدات درفلة حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد القائمة حالياً والتابعة للمرحلة الأولى. واستعدّت الشركة لعملية تشغيل المرحلة الثانية (أ) من مشروع توسعاتها بتوفير التدريب اللازم لأكثر من 450 عاملاً شاركوا حتى الآن في أكثر من 60 برنامجاً تدريبياً من أصل 81. وبلغ عدد العاملين على إنشاء وتشغيل المرحلة الثانية (أ) أكثر من 2400 عاملاً تابعين للشركة ولشركات المقاولات العاملة معها. وقال الرئيس التنفيذي للشركة جريجور منسترمان إن التزام إدارة المشاريع بالشركة بالجدول الزمني المعتمد أسهم في إنجازه المشروع بموعده المحدد الأمر الذي يساعد الشركة مستقبلاً على استكمال خططها التوسعية حسب الأهداف الموضوعة. وأضاف “هذه الخطط التوسعية تعكس توجه حكومة أبوظبي الجاد نحو تعزيز الصناعات الأساسية في الإمارة وتحويلها لمركز صناعي إقليمي”، مؤكداً أن “حديد الإمارات” ستمتلك أحد أكبر مصانع الحديد والصلب في المنطقة في غضون السنوات الأربع المقبلة. وأشار إلى أن الشركة القابضة العامة تنفذ حالياً خططاً مدروسة ومتكاملة لتنمية القطاع الصناعي وعلى وجه الخصوص الصناعات الثقيلة والأساسية مثل الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس والمطاط وغيرها. وأشار منسترمان إلى أن إمارة أبوظبي ستضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي الأمر الذي سيسهم في استقرار الاقتصاد وتنويع مصادر دخل الإمارة وتقليص الاعتماد على النفط كمصدر للدخل العام. وأكد منسترمان أن أبوظبي قادرة على أن تكون إحدى المدن الرائدة في مجال صناعات الحديد والصلب بشكل خاص والصناعات الأساسية بشكل عام، ليس على المستوى الإقليمي فحسب وإنما على المستوى العالمي. وقال “ تتوافر لدينا إمدادات الطاقة بمختلف أنواعها كما لدينا السيولة اللازمة والخبرات الإدارية والفنية المتمكنة إضافة إلى الشراكات مع أقطاب هذه الصناعات على المستوى العالمي، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي والبنى التحتية وشبكات النقل المتطورة والنظام الاقتصادي الحر وغيرها من العناصر التي تشكل جزءاً من الخطط المستقبلية للإمارة، وخصوصاً الخطة 2030، التي تعطينا مزايا تمكننا من التنافس مع أية صناعات أخرى في المنطقة أو حتى العالم”. وحول أهمية المرحلة الثانية من التوسعة، قال نائب الرئيس التنفيذي للمشاريع المهندس أحمد الظاهري إن الشركة ستتمكن بنهاية العام الحالي من إنتاج القواطع الحديدية الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى إنتاج عروق الصلب. وتعتبر عروق الصلب مادة أساسية لصناعة الحديد والصلب يتم استيرادها حالياً من الأسواق الخارجية. وأوضح الظاهري أن “حديد الإمارات” ستكون أول مصنع على مستوى الدولة ومنطقة الخليج ينجح في صناعة القواطع الحديدية الثقيلة التي تدخل في الصناعات الإنشائية والصناعات المعدنية العملاقة والمصانع ومنشآت النفط والغاز والبتروكيماويات وغيرها. وأكد الظاهري أن الشركة ستستحوذ بالتالي على حصة كبيرة من الأسواق الإقليمية خصوصاً أنها تستخدم تقينات عالية الجودة في الإنتاج والتصنيع. وأكد الظاهري أن مسألة التوطين تلعب دوراً أساسياً في عملية التوسعة، مشيراً إلى أن 30% من الفريق التابع لإدارة المشاريع في الشركة والذي يعمل على إنجاز المرحلة الثانية عماده مواطنو الدولة من أصحاب الاختصاص في المجال الهندسي. وأكد الظاهري التزام الشركة بعملية التوطين، مشيراً إلى أنه بمجرد الانتهاء من مرحلة التوسعة الثانية سيتم خلق 2000 فرصة عمل جديدة في الدولة إما من خلال الشركة أو من خلال الشركات المصنعة للمنتجات الثانوية للحديد أو موردي الحديد والصلب. وقال “يشكل التوطين أحد أهم أولوياتنا وسنظل على النهج الذي رسمت معالمه قيادتنا الرشيدة حتى نحقق طموحات شبابنا وشاباتنا العملية”. من جهة، أخرى قال الظاهري “إن الشركة قد قامت بتطبيق خطة متكاملة لمراقبة التأثيرات المحتملة على البيئة عند تشغيل المرحلة الثانية (أ) وفقاً للمعايير البيئية المحلية والعالمية وذلك عن طريق اعتماد أفضل التقنيات المعتمدة عالمياً”. وقامت الشركة بتركيب نظام للمراقبة الدائمة للانبعاثات التي قد تؤثر على المناخ مثل ثاني أكسيد الكربون والغازات والأبخرة الأخرى وضمان مطابقتها للمقاييس والتشريعات العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©