الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عمر غباش: لست مشغولاً بالجوائز

عمر غباش: لست مشغولاً بالجوائز
12 مايو 2018 23:08
عصام أبو القاسم (الشارقة) لا تنعكس الجوائز على الفنان المسرحي شهرةً ولا تضمن له شعبية جماهيرية، وأبرز صنّاع المسرح في العالم، من أمثال البولندي جيرزي جرتوفسكي والإيرلندي صموئيل بيكت وسواهما، ما كانوا في حاجة لمهرجانات وجوائز حتى يظفروا بالشهرة ويكسبوا ما كسبوا من عوائد مادية بعد سنين عديدة على انطلاقتهم، وكل ما كان عليهم فعله هو أن يؤمنوا بمشاريعهم ويخلصوا لها ويثابروا في تطويرها في مختبرات وأماكن معزولة وبعيدة كل البعد عن أعين الإعلام. هكذا ردّ الكاتب والمخرج والممثل عمر غباش، على سؤال لـ «الاتحاد» حول فرص ذيوع وانتشار تجربته المسرحية الأخيرة، التي استهلها منذ ثلاث سنوات، وأنجز في إطارها ثلاثة عروض في قالب ما يعرف بـ «المسرح الفردي» أو «المونودراما»ّ. في سنة 2016 قدم غباش مسرحية «الحلاج وحيداً» من إعداده وإخراجه وتمثيله، وتلاها بمسرحية من تأليفه وإخراجه وتمثيله تحت عنوان «درب الخضر» 2017 التي قارب عبرها سيرة الشاعر الإماراتي راشد الخضر، وأخيراً أنجز «سلك» من تأليفه وإخراجه وتمثيله، وقدمها في مهرجان الكويت للمونودراما الذي اختتم أخيراً، وهي تستند إلى قصة موظف نشط يعيش أول يوم له كمتقاعد! وقال غباش إن عرض المسرحية الأخيرة في مهرجان الكويت خلف صدى جيداً، مضيفاً «هذه المسرحية مختلفة، ففي التجربتين السابقتين كان عملي مرتكزاً على السيرة الذاتية للحلاج والخضر، وفي هذه اعتمد على التخييل في إضاءة حالة موظف عرف بنشاطه وحيويته بمؤسسته وقد بلغ سن التقاعد؛ المسرحية تختبر مشاعره وتعكس منظوره إلى العالم بين حالتي النشاط، الذي يمثله العمل، والسكون الذي يمثله التقاعد». يعمل غباش في التلفزيون وأسس من سنوات مركز «ديرة الثقافي»، ومنذ حين يرأس مهرجانا دولياً لمسرح الطفل ينظمه هذا المركز، ويأتي كل ذلك بعد مسيرة ليست بالقصيرة في مجال الإخراج والتأليف والتمثيل للمسرح، ولكنه منذ ثلاث سنوات توجه إلى إنتاج عروض مونودرامية؛ فما السبب؟ يجيب «أنا مستمر في مشروعي المسرحي، ولكن ثمة ظروفا تحكم، أشعر بأن هناك ميلا عاما أو توجها في المجال المسرحي المحلي إلى نوعين من المسرح، مسرح مهرجانات يتم إنجازه للجوائز، ومسرح آخر يصنع لشباك التذاكر، وأنا أحاول أن أسلك الطريق الثالث»، ويوضح» لست مشغولاً بالجوائز ولا تهمني العوائد المادية.. أقدم المسرح لأنه وسيلتي الثقافية في التعبير عن ذاتي وطريقتي الحضارية في التواصل مع العالم..». لكن أين يمكن أن تقدم هذه اللونية من العروض؟ يجيب غباش موضحاً: هذه العروض انتجتها بالتعاون مع فرق مسرحية مشهورة لأن مركز «ديرة الثقافي» ليس مصرحاً له إنتاج العروض المسرحية، وبخصوص فرص العرض فهي تحتاج إلى عمل وتنسيق ولما كانت فرقنا المسرحية لا تنشط إلا لتقدم عروضها في المهرجانات فليس من مكان سوى المراكز والهيئات الثقافية، ولقد سبق لي أن قدمت عرض الحلاج وحيداً في مؤسسة العويس الثقافية، كما تلقيت دعوات لمهرجانات مسرحية عربية تهتم بعروض المونودراما، وبشكل عام أقول أنا موجود في حال رغبت أي جهة في استضافة هذه العروض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©