علاء المشهراوي، وكالات (غزة، حدة) - بدأ مزارعو قطاع غزة أمس إحراق 3 أطنان من محصولي النعناع والريحان لتعذر تصديرها إلى أوروبا بسبب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الاثنين الماضي معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبي القطاع، وهو الوحيد المخصص لحركة التصدير والاستيراد.
وقال مزارعون، إنهم كانوا يستعدون لجني طنين من النعناع وطن من الريحان، لكنها لم تعد تصلح للأسواق الأوروبية بعدما بعد أن أتلفتها حرارة الشمس.
وقال مدير الجمعية التعاونية الزراعية في غزة جمال أبو نجا، في تصريح صحفي «فات الأوان ونأسف لاضطرارنا إلى التخلص من محصول المزارعين. إن إغلاق المعبر المتكرر يهدد هذا المشروع الواعد».
وأضاف «استغرق الأمر شهراً كاملاً لزراعة النعناع، وإذا لم تصدره في الوقت المناسب، فإنك تضطر إلى حرقه؛ لأن الاستهلاك المحلي ضئيل جداً».
وذكر أن الطلب على البهارات والأعشاب العطرية في أوروبا مرتفع، حيث يشتري التجار الكيلوجرام الواحد منها بمبلغ 26 دولاراً أميركياً مقابل 27 سنتاً فقط في القطاع.
وناشد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي أمس الأمم المتحدة ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، التدخل العاجل لحمل إسرائيل على فتح معابر قطاع غزة بشكل مستمر، وتحييدها عن دائرة الصراع، والكف عن سياسة العقاب الجماعي عبر إغلاق معبر كرم أبو سالم لفترات طويلة.
وقال، في تصريح صحفي في جدة، «إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تُشرّع العقاب الجماعي عبر التذرع بحجج أمنية واهية، ما يلقي بمسؤولية كبرى على المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان».
من جانب آخر، أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن عشرات الأسرى في سجون «نفحة» و«ريمون» و«مجِّدو» و«أيتشل» و«هداريم» و«شطة» و«وجلبوع» و«عوفر» الإسرائيلية باشروا إضراباً عن الطعام لمدد تتراوح بين يوم واحد و10 أيام بهدف إثارة قضية الأسرى المرضى المعرضين لإهمال طبي متعمد، مطالبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنهم وإنهاء العقوبات الجماعية المفروضة على الأسرى كافة وتحسين ظروف احتجازهم.
وأوضح أن الأسرى حددوا يوم الأربعاء المقبل موعداً فاصلاً لاستجابة إدارة مصلحة السجون السجون لمطالبهم وإلا سيدخلون إضراباً شاملاً عن الطعام.
في غضـون ذلك، ذكـر مصدر أمني فلسطيني أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشابين علي داوود حمامرة وإبراهيم عبدالعزيز كامل بعد اقتحام وتفتيش منزليهما في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
عدد اليوم
