الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تحاصر الانفصاليين وتتعهد بمقاومة أي هجوم روسي

أوكرانيا تحاصر الانفصاليين وتتعهد بمقاومة أي هجوم روسي
26 ابريل 2014 00:49
ازدادت الأزمة الأوكرانية توتراً أمس، مع توعد روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف بمعاقبة أوكرانيا على «الجريمة الدموية»، في إشارة إلى قيام قوات أوكرانية بمواجهة الانفصاليين أمس الأول في مدينة سلافيانسك شرقي أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص. واتهمت كييف أمس موسكو بالسعي لحرب عالمية ثالثة، وأكدت أنها ستعتبر أي دخول روسي إلى أراضي شرقي البلاد الناطقة بالروسية غزواً، وإنها ستقتل المهاجمين. وفي هذه الأثناء، اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما وأربعة حلفاء أوروبيين «على أن روسيا لم تلتزم بنود اتفاق السلام في أوكرانيا، وأنهم سينسقون خطوات للرد كي تدفع روسيا (ثمن) ذلك». بينما اتهمت كييف موسكو أمس بالسعي لحرب عالمية ثالثة. وفيما أعلنت كييف أن القوات الروسية تقترب من إجراء مناورات بالقرب من الحدود الأوكرانية، وتجري مناورات برية وجوية على بعد كيلومتر واحد من الحدود، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في سلافيانسك أنهم لن يسلموا المدينة التي يحاصرها الجيش الأوكراني. وقال زعيمهم في مؤتمر صحفي: «لن نسلم المدينة.. سنقاوم في حدود الممكن.. المدينة محاصرة وستدافع عنها». وفي وقت لاحق، قالت وزارة الداخلية الأوكرانية: «إن انفصالي سلافيانسك احتجزوا حافلة، عليها مراقبون دوليون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس». وجرى احتجاز المجموعة التي تضم سبعة من ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وخمسة من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية في مبنى جهاز أمن الدولة في المدينة. وإزاء ذلك، قال مساعد للقائم بأعمال الرئيس الأوكراني أوليكسندر تيرتشينوف أمس: «إن أوكرانيا ستعتبر أي هجوم تنفذه قوات روسية تعبر الحدود غزواً، وأن المهاجمين سيقتلون». ونقلت وكالة انترفاكس-أوكرانيا عن سيرهي باشينسكي رئيس العاملين بالرئاسة قوله: «سنعتبر أي عبور لحدود أوكرانيا من جانب قوات روسية إلى أراضي دونيتسك أو أي إقليم آخر على أنه غزو عسكري، وسندمر المهاجمين». وخلال اجتماع لحكومته، اتهم رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك روسيا أمس بالسعي لـ«حرب عالمية ثالثة» من خلال دعم الانفصاليين، داعياً الأسرة الدولية إلى «الاتحاد ضد العدوان الروسي». وصرح ياتسينيوك خلال اجتماع للحكومة أن «محاولات الجيش الروسي لشن عدوان على أراضي أوكرانيا ستؤدي إلى نزاع على الأراضي الأوروبية». وقال: «إن العالم لم ينس الحرب العالمية الثانية وروسيا تسعى وراء حرب عالمية ثالثة»، مؤكداً أن «دعم روسيا للإرهابيين في أوكرانيا يشكل جريمة دولية». وقال مسؤول بهيئة الرئاسة الأوكرانية: «إن قوات خاصة بدأت مرحلة ثانية من عملياتها في شرق البلاد أمس، وفرضت حصاراً كاملاً على مدينة سلافيانسك». وأضاف: «أن قوات خاصة أوكرانية بدأت المرحلة الثانية التي تشمل اتخاذنا قراراً بحصار مدينة سلافيانسك تماما وعدم إعطاء فرصة لجلب تعزيزات من روسيا». ونقلت وكالة انترفاكس-أوكرانيا عنه قوله: «العملية ستستمر. هدفها حصار الإرهابيين في سلافيانسك، وعدم السماح بوقوع خسائر في صفوف المدنيين». وأمس أيضاً، أُصيبت مروحية للجيش الأوكراني بإطلاق نار من قاذفة صواريخ بينما كانت متوقفة في مطار كراماتورسك وجرح قائدها. وأوضح المسؤول في أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، فاسيل كروتوف، أن المروحية كانت جاثمة على الأرض، وأصيب قائدها بجروح، لكنه تمكن من الهرب. وبلدة كراماتورسك المجاورة هي من المدن العديدة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا. وفي دلالة على الغضب الروسي من العملية الأوكرانية ضد الانفصاليين قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لدبلوماسيين في موسكو أمس: «الحكومة المؤقتة في كييف ستواجه العدالة لشنها حرباً على مواطنيها.. هذه جريمة دموية، ومن دفع الجيش للقيام بذلك سيدفعون الثمن، أنا واثق من أنهم سيواجهون العدالة». على صعيد آخر، فتحت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً أولياً حول الجرائم التي ارتكبت قبل وخلال فترة سقوط الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، كما أعلنت المحكمة أمس. وقالت المحكمة في بيان: «إن مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قررت فتح تحقيق أولي حول الوضع في أوكرانيا، بهدف تحديد ما إذا توافرت المعايير الضرورية لفتح تحقيق طويل». وشهدت فترة الاحتجاجات أعمال خطف وقتل لناشطين. وقال نواب: «إن متظاهرين تعرض بعضهم للتوقيف والاعتقال عراة في صقيع بلغ 15 درجة مئوية تحت الصفر».وفي باريس، أعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان أمس، أن الرئيسين الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيسي الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والإيطالي ماتيو رنزي تطرقوا إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد موسكو. وأوضحت الرئاسة الفرنسية في ختام هذا المؤتمر عبر الهاتف أن «رؤساء الدول والحكومات دعوا إلى رد سريع من مجموعة السبع، وتطرقوا إلى تبني عقوبات جديدة من قبل المجتمع الدولي ضد روسيا». وتابع البيان: «أن القادة ذكروا بالتزامهم حسن سير العملية الديموقراطية في أوكرانيا، واعتبروا أن إجراء الانتخابات الرئاسية في 25 مايو ضروري للسماح للأوكرانيين باختيار مستقبلهم بحرية وشفافية كاملة». ووفق البيان، فأنه بالنسبة لأوباما والقادة الأوروبيين «يتعين على روسيا، بموجب الالتزامات التي تعهدت بها في جنيف، أن تساهم في التهدئة عبر الامتناع عن التصريحات الاستفزازية أو مناورات التخويف». وأكد القادة ضرورة «احترام سلامة وسيادة الأراضي الأوكرانية». ومن جانبها، أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيجتمعون «في أسرع وقت» لبحث عقوبات جديدة ضد روسيا في إطار الأزمة الأوكرانية. وقالت ميركل أمام الصحفيين، برفقة رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك الذي استقبلته في برلين: «لا يتعين علينا التفكير وحسب وإنما أيضاً درس عقوبات جديدة.. ولهذا الغرض، سيجتمع في أسرع وقت أيضاً وزراء الخارجية الأوروبيون». (موسكو- عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©