الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اقتراع هادئ لقوات الأمن العراقية بالانتخابات المحلية

اقتراع هادئ لقوات الأمن العراقية بالانتخابات المحلية
14 ابريل 2013 00:19
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أدلى 651 ألف شخص من قوات الأمن العراقية أمس بأصواتهم في انتخابات مجالس 14 محافظة، في ثالث انتخابات يشهدها العراق منذ سقوط النظام السابق ربيع عام 2003، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتوزعت المحافظات 422 مركزاً انتخابياً أغلقت أبوابها في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي، تم استبعاد نحو 46 ألفاً من منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية من أصل 733 لعدم استكمال بياناتهم. بينما حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من “مؤامرات خطيرة” لمنع الناخبين من الاقتراع وإحلال أصوات بديلة و”انقلاب سلس” في العملية السياسية دون أي عملية عسكرية. وقال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية المستقلة للانتخابات مقداد الشريفي “انتهت عملية التصويت الخاص لقوات الأمن وأغلقت المراكز الانتخابية أبوابها عند الخامسة مساء”. وأشار إلى استمرار بعض المراكز في استقبال المقترعين الذين ما زالوا ينتظرون دورهم، مؤكداً أن “العملية الانتخابية سارت بشكل جيد جدا، وسيتم إعلان نسبة المشاركة في مؤتمر صحفي يعقد لاحقا”. وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الساعة السابعة من صباح أمس بالتوقيت المحلي في 12 محافظة عراقية في إطار انتخابات مجالس المحافظات، وذلك بمشاركة 651 ألف عسكري. ويتنافس في الانتخابات 8275 مرشحاً على 447 مقعداً يمثلون 139 كياناً، بينها 89 كياناً سياسياً و50 ائتلافاً. وبلغ وكلاء الكيانات السياسية الذين سيراقبون الانتخابات 110 آلاف و861 وكيلاً، بينما بلغ عدد المراقبين المحليين 28 ألفا و288 مراقباً، إضافة إلى 204 مراقبين دوليين. وستتم عمليات الاقتراع في 32 ألفاً و102محطة انتخابية تضم 5179 مركزاً انتخابياً في عموم المحافظات الـ14. وقال الشريفي، إن “سيشارك في عملية التصويت الخاص 651 ألفاً من عناصر قوات الأمن العراقية موزعين على 420 مركز اقتراع”. وكانت الحكومة العراقية قررت في 19 مارس تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة أشهر بسبب الظروف الأمنية هناك. وأكد عضو المفوضية العليا للانتخابات كاطع الزوبعي أن “الانتخابات جرت لعناصر الأمن لانتخاب أعضاء مجالس 13 محافظة فقط”. وأشار إلى أن المفوضية أعدت سجلاً خاصاً لقوات الأمن من محافظتي نينوى والأنبار ليتسنى لهم التصويت في وقت لاحق، ويقدر عددهم بنحو 82 ألف عنصر. وفي بغداد فتحت المراكز الانتخابية أبوابها عند الساعة السابعة صباحا، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة حولها. وقال يونس كمر مدير مركز اقتراع مدرسة “مرجعيون” في الكرادة، إن “المركز بدأ باستقبال عناصر الشرطة والجيش، وإقبال الناخبين جيد جداً”، حيث تتوزع في مدرسة “مرجعيون” ستة مكاتب اقتراع لاستقبال الناخبين. ويتنافس المرشحون في محافظة بغداد للفوز بـ58 مقعداً تؤلف مجلس المحافظة. وبدت الحياة طبيعية تماما في بغداد وأغلب المدن العراقية تزامناً مع تصويت قوات الأمن في محافظات وسط وجنوب العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح لقناة العراقية الرسمية، إن “قوات الأمن قسمت إلى أربع مجاميع، يقوم واحد منها بالتصويت ويتولى الثلاث الباقية الإمساك بالمهام الأمنية، وتجري عملية التصويت بالتناوب”. في غضون ذلك، فرضت قوات الأمن في مدينة الموصل بمحافظة نينوى حظراً للتجول بهدف تأمين سير الانتخابات ومنع استهداف الناخبين. ويصوت 29 ألفا من قوات الأمن في 51 مركزا انتخابيا في عموم نينوى. وسارت عملية التصويت الخاص بشكل طبيعي في محافظات صلاح الدين، وديالى، بابل، كربلاء، النجف، القادسية، ذي قار، واسط، ميسان، والمثنى، في موازاة إجراءات أمنية كثيفة. ويشرف 609 مراقبين دوليين و26 ألفاً و315 مراقباً محلياً على سير هذه الانتخابات، بحسب ما نقل بيان رسمي عن الشريفي مطلع الشهر الحالي. ورغم مقتل 12 مرشحاً للانتخابات خلال الأسابيع الماضية، لم تشهد مراكز الانتخابات في عموم العراق أعمال عنف ضد الناخبين. وفي شأن متصل حذر المالكي من جهات وسياسيين لم يسمهم، يسعون لـ”مؤامرات خطيرة” لمنع الناخبين من الاقتراع وإحلال أصوات بديلة، وانقلاب سلس في العملية السياسية دون أي عملية عسكرية”. ودعا خلال تجمع انتخابي لقائمة “تحالف ديالى الوطني” إلى “المشاركة الواسعة في الانتخابات وقطع الطريق على محاولات تمزيق النسيج العراقي، وإثارة الفتن الطائفية”.وأشار إلى محاولات أشخاص لم يسمهم، بتجنيد حتى “الشيطان للسيطرة على صناديق الاقتراع، وإعطاء العراق وجه التقسيم والجهات الخارجة عن القانون”. وحذر مما أسماه بـ”سموم الدعايات” التي تحاول عرقلة العملية الانتخابية وتحريفها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©