الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان يمنع ترشح مسؤولي «النظام السابق» لرئاسة مصر

البرلمان يمنع ترشح مسؤولي «النظام السابق» لرئاسة مصر
13 ابريل 2012
وافق مجلس الشعب المصري (البرلمان) في جلسته الاستثنائية أمس بصورة نهائية على تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 76 لسنة 1956 بهدف حرمان كبار المسؤولين في نظام الرئيس السابق حسني مبارك من الترشح للرئاسة الذين تطلق عليهم الصحافة المصرية صفة “الفلول”. وصوت النواب بالأغلبية على استبعاد الترشح للرئاسة “كل من عمل خلال العشر سنوات السابقة على 11 فبراير سنة 2011 رئيسا للجمهورية أو نائبا لرئيس الجمهورية أو رئيسا للوزراء أو رئيسا للحزب الوطني الديمقراطي أو أمينا عاما له أو كان عضوا بمكتبه السياسي أو أمانته العامة وذلك لمدة 10 سنوات بدءا من ذلك التاريخ المشار إليه”. من جهة أخرى، أصدرت محكمة القضاء الإداري في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول حكماً قد يفتح الطريق أمام عودة المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل إلى سباق الرئاسة إذ ألزمت وزارة الداخلية بمنحه شهادة تفيد أن والدته مصرية وليس لديها أي جنسية أخرى. وبحسب صحيفة الأخبار الحكومية، فإن المحكمة قالت في حيثيات حكمها إن “مستندات وزارة الداخلية خلت من أي بيان يفيد إثبات تجنس والدة حازم أبو إسماعيل بأية جنسية أجنبية وبالتالي فإن امتناع الوزارة عن منحه شهادة بذلك من واقع السجلات يعتبر قراراً مخالفاً للقانون”. وقالت المحكمة إن “المستندات المقدمة من الحكومة وهي صورة من مذكرة من الخارجية الأميركية وصورة من الطلب الذي تقدمت به والدة أبو إسماعيل للحصول على جواز سفر أميركي وصورة من استمارة تصويت خاصة بوالدة أبو إسماعيل في الانتخابات في لوس انجلوس هي مجرد صور غير مقروءة وغير منسوبة لأي جهة رسمية وهي لا تقوى في الواقع القانوني على إثبات أي دليل”. وكان أبو إسماعيل أقام دعوى أمام محكمة القضاء الإداري طالب فيها وزارة الداخلية بمنحه شهادة تفيد أن والدته مصرية ولم تحمل أي جنسية أخرى. لكن إدراج أبو إسماعيل ضمن المرشحين رسميا للرئاسة مازال يتوقف على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها تلقت من وزارة الخارجية المصرية ما يفيد أن والدة المرشح السلفي نوال عبد العزيز نور حصلت على الجنسية الأميركية في 25 اكتوبر 2006. وكانت اللجنة العليا للانتخابات طلبت من وزارة الخارجية الاستعلام رسمياً عن مدى انطباق الشروط المتعلقة بالجنسية على الذين تقدموا بأوراقهم للترشح للرئاسة، وبموجب قانون الانتخابات المصري، يمنع من الترشح للرئاسة أي شخص حصل أي من أبويه أو زوجته على جنسية أجنبية في أي وقت من الأوقات. وتجمع قرابة 3 آلاف شخص من أنصار أبو إسماعيل منذ صباح الأربعاء أمام مقر محكمة القضاء الإداري في الجيزة (جنوب القاهرة) وهم يرددون هتافات مؤيدة له ولم يغادروا إلا بعد إصدار المحكمة حكمها الذي اعتبروه انتصارا لهم. وتضاربت تفسيرات الصحف المصرية أمس لحكم القضاء الإداري. فكتبت الأهرام الحكومية في صدر صفحتها الأولى “عودة أبو إسماعيل الى سباق الرئاسة”، بينما ذكرت الأخبار أن “اللجنة العليا للانتخابات تحدد مصيره خلال 48 ساعة”. ونقلت الأخبار عن مصادر قضائية قولها إن “الجنسية الأميركية (لوالدة أبو إسماعيل ثابتة بخطاب من الخارجية وقرار اللجنة الرئاسية هو الفيصل”. صحيفة الشروق المستقلة عنونت من جانبها “حكم تحت الحصار (من أنصار أبو إسماعيل) لا دليل على جنسية أم حازم الأجنبية”. من جانب آخر، قرر الإخوان المسلمون النزول إلى الشارع الجمعة احتجاجا على ترشح رئيس جهاز استخبارات حسني مبارك، عمر سليمان، فيما ينظر القضاء في الطعن على ترشح القيادي الإخواني خيرت الشاطر ويناقش البرلمان مشروع قانون يمنع رموز النظام السابق من خوض سباق الرئاسة. وأعلن الأمين العام للإخوان المسلمين محمود حسين في بيان نشر على الموقع الرسمي للجماعة على الإنترنت أن الجماعة، التي تهيمن مع حزب النور السلفي على البرلمان “تعلن مشاركتها في مليونية (حماية الثورة) (اليوم) الجمعة استجابة للمطالب الشعبية، وضد محاولات فلول النظام السابق إعادة النظام والانقضاض على الثورة” التي أطاحت مبارك في فبراير 2011. وأكد حسين أن هذه التظاهرة تأتي “ضمن سلسلة من الفعاليات ليعبر الشعب المصري كله عن إصراره على حماية الثورة وتحقيق متطلباتها ووفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتحقيق أهداف الثورة”. وأكد السلفيون مشاركتهم أيضا في هذه التظاهرة التي قررت جماعة الإخوان تنظيمها على وجه السرعة رغم أن الحركات الشبابية والاحتجاجية دعت منذ ثلاثة أيام إلى تظاهرة في العشرين من أبريل الجاري، وقال محمد يسري إبراهيم أمين عام “الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح” وهي جمعية تنضوي تحتها التيارات السلفية المختلفة في بيان إن الهيئة ستشارك مع الإخوان في التظاهرة التي دعوا إليها. وأكد أن “الهيئة تنظر بمزيد من القلق لما يحدث على الساحة السياسية ومحاولات فرض بعض رموز وأعضاء النظام السابق الذين أسقطهم الشعب المصري في ثورته ليعاد تصدير هؤلاء للساحة السياسية وكأن الشعب المصري لم يقم بثورة وكأنه لم يحدث تغييرا”. وأضاف أن هناك “في الوقت نفسه محاولات كثيرة لاستبعاد رموز الإسلاميين، الذين ترشحوا للرئاسة” تحت علل واهية. مرشد «الإخوان» يدعو لاستعادة روح الثورة القاهرة (د ب أ)- دعا المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين” في مصر محمد بديع المصريين جميعا إلى الاتحاد واستعادة روح ثورة 25 يناير وتغليب المصالح العليا للوطن. وأكد بديع، في بيان صادر عن مكتبه أمس، ضرورة الالتقاء على المناطق المشتركة بين مختلف القوى السياسية “وهي كثيرة والتفاهم حول المختلف فيه فيما بينها وهي قليلة”. وقال “لا خلاف بيننا في احتياجنا لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة القائمة على أسس ومبادئ المواطنة وسيادة القانون والحرية والمساواة والتعددية بكل أشكالها وأنواعها والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية”. رئيس حزب النور: لا صفقة مع «العسكري» القاهرة (د ب أ) - نفى عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي ثاني أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان المصري وجود صفقة بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين من ناحية والمجلس العسكري، من ناحية أخرى لدفع الناخبين المصريين صوب تأييد نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان، متوقعا أن يكون حزبه أكبر حزب سياسي في البلاد مستقبلا. وأوضح عبد الغفور في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من القاهرة أن تيارات الإسلام السياسي لن تكون جزءا مما وصفه بـ”منظومة تعيد عقارب الساعة للوراء, وتعيد إنتاج إهانة كرامة المصريين عبر تأييد ترشيح عمر سليمان”. ورأى أن سليمان “هو المرشح القوي لمؤيدي العهد السابق، فحسب”. ورأى عبدالغفور أن “الجيش ليس له مرشح، ولا يساند مرشحا ما في انتخابات الرئاسة.. لكن يمكن أن يكون هناك نوع من التمني فقط لنجاح مرشح ما، وأنه سيكون أفضل لو جاء هذا الشخص عن غيره”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©