الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يتوعد بملاحقة الإرهابيين في اليمن أينما كانوا

هادي يتوعد بملاحقة الإرهابيين في اليمن أينما كانوا
13 ابريل 2012
استعرت المعارك بين وحدات الجيش اليمني المدعومة بالميليشيات القبلية وعناصر تنظيم «القاعدة» امس في لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن، حيث سقط 19 قتيلا معظمهم من المتشددين لترتفع الحصيلة إلى 177 قتيلا خلال 4 أيام، وسط تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بملاحقة الإرهابيين أينما كانوا. واتسعت رقعة المعارك من لودر لتمتد الى بلدة مودية المجاورة، حيث حذرت مصادر قبلية من أن سيطرة مقاتلي «القاعدة» على البلدتين تعني إحكام سيطرتهم على محافظة ابين بالكامل. وقالت مصادر محلية في لودر إن 6 متشددين على الأقل قتلوا في ثلاث غارات نفذتها طائرات حربية يمنية على مناطق في البلدة، وأضافت أن القوات الحكومية نفذت ضربة ايضا أصابت دبابة كان المسلحون استولوا عليها يوم الاثنين الماضي مما أسفر عن مقتل كل من كان بداخلها. وقال شهود وسكان محليون لـ«الاتحاد» إن طائرات حربية يمنية قصفت مواقع المتشددين في منطقة العين على مشارف لودر ما أدى إلى مقتل عدد منهم بينهم أجانب، وأضاف هؤلاء «أنهم رأوا سيارات تنقل قتلى وجرحى من عناصر القاعدة صوب بلدة جعار جنوب أبين التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم في المحافظة». فيما أشارت مصادر قبلية الى ان بين الـ177 قتيلا حصيلة الأيام الاربعة 144 من «القاعدة» و14 عسكريا إضافة الى 19 عنصرا من لجان المقاومة الشعبية. وقال مصدر في السلطة المحلية في لودر لـ»الاتحاد» «إن مقاتلي القاعدة قصفوا بقذائف الهاون أحياء في وسط البلدة إضافة إلى محطة توليد الكهرباء الواقعة على المدخل الجنوبي. وأوضح أحد السكان «أن سحبا كثيفة من الدخان تصاعدت بسبب اشتعال النيران في محطة الكهرباء». بينما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن تنظيم «القاعدة» دمر محطة توليد الكهرباء في لودر، مشيرة إلى مقتل اثنين من عناصر «اللجان الشعبية»، التي تساند الجيش في الدفاع عن البلدة منذ اندلاع المواجهات على خلفية مهاجمة المتشددين معسكر اللواء 111 مشاة المرابط على مشارف لودر. وقال مصدر أمني في لودر لـ«الاتحاد» إن القوات الحكومية والمسلحين القبليين من الأهالي تمكنوا من طرد عناصر القاعدة من مواقعهم على مشارف البلدة، وأوضح «ان أعداد الضحايا في صفوف المتشددين تقدر بالمئات، فيما عدد ضحايا الجيش واللجان الشعبية قليل»، من دون أن يذكر إحصائية محددة. ولفت المصدر إلى أنه يتم نقل جثث قتلى «القاعدة» إلى بلدة عزان في شبوة التي تعد واحدة من أهم معاقل التنظيم المتطرف جنوب اليمن.?وسقط 5 قتلى بينهم ثلاثة متطرفين باشتباكات اندلعت أمس بين مسلحين من «اللجان الشعبية» وآخرين من القاعدة، قدموا من بلدة عزان وحاولوا التسلل إلى لودر عبر بلدة مودية المحاذية لمحافظة شبوة. وقال الزعيم القبلي في مودية منصور محمد لـ»الاتحاد» «إن رجال قبائل في منطقة آل حسنة تصدوا للمسلحين من جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة حاولوا التسلل إلى لودر عبر مودية»، مشيرا إلى مقتل خمسة بينهم ثلاثة من المتشددين أحدهم قيادي محلي إضافة إلى جرح أربعة آخرين من الطرفين. ولفت الزعيم القبلي إلى أن قبائل مودية تعهدت بعدم السماح للمتشددين بالعبور عبر مناطقهم باتجاه بلدة لودر التي أعلن تنظيم «القاعدة» قبل أيام عزمه استعادة سيطرته عليها، خصوصا أنه لا يزال يسيطر على بلدتي زنجبار وجعار كبرى بلدات أبين. فيما قتل 6 من عناصر «القاعدة» بينهم إندونيسي وتونسي، في قصف مدفعي شنه الجيش اليمني فجرا على مواقع للمتشددين جنوب زنجبار عاصمة أبين.?وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أيضا مقتل 8 جنود وإصابة ضابط و5 آخرين في إحدى النقاط الأمنية التابعة للجيش بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، إثر هجوم شنه عناصر من «القاعدة» على أفراد النقطة الليلة قبل الماضية. وذكرت أن العناصر الإرهابية استخدمت في الهجوم 10 شاحنات مسلحة وسيارة في محاولة للاستيلاء على النقطة، مشيرة إلى أن عددا من منفذي الهجوم قتلوا.?إلى ذلك، توعد الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي أمس بملاحقة الإرهابيين في تنظيم «القاعدة» أينما كانوا. وأشاد بالبطولات التي سطرها الجيش في محاربة التنظيم في لودر، وقال «دماء الشهداء لن تذهب هدرا، لا بد من ملاحقة الإرهابيين أينما كانوا». وأفادت مصادر عسكرية يمنية بصدور توجيهات من هادي تقضي بإرسال قوات مكافحة الارهاب وقوات خاصة بصورة عاجلة لطرد مسلحي «القاعدة» و»أنصار الشريعة» من المدن التي يوجدون فيها بمحافظة أبين. وأشارت إلى توافد مئات المسلحين من السكان المحليين لمقاتلة «أنصار الشريعة» في أبين. بينما أفادت أنباء «أن اللجان الشعبية في لودر اعتقلت قائد تنظيم القاعدة في البلدة أحمد دراديش و10 آخرين من المسلحين. من جهة أخرى، لا يزال قائد القوات الجوية الجديد المعين من الرئيس اليمني غير قادر على تسلم مهامه في قيادة القوات الجوية بسبب استمرار رفض القائد المقال اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبد الله صالح، القرار الرئاسي والتمسك بشروط لتنفيذ القرار، منها إقالة وزير الدفاع واللواء علي محسن الأحمر قائد القوات المنضمة للمحتجين. وطالبت وزارة الدفاع اليمنية أمس قيادة المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) بإيقاف ما وصفته بإساءات الناطق الرسمي للحزب وحلفائه عبده الجندي، الذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الإعلام. وقالت «إنها تهيب بقيادة المؤتمر إيقاف تدخلات وإساءات الجندي للقوات المسلحة»، دون أن تضيف المزيد من التفاصيل.?وكان الجندي الذي يعقد كل أربعاء مؤتمرا صحفيا اتهم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بالتقصير في محاربة «القاعدة»، وقال «إن وزير الدفاع الذي طالب مسؤولون في المؤتمر مؤخرا بإقالته، انشغل عن قتال القاعدة، في عملية إنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء التي تشرف عليها لجنة الشؤون العسكرية المنبثقة عن اتفاق المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية». من جهة أخرى، أعلنت الولايات المتحدة امس عن دعم إضافي لليمن بمبلغ 37 مليون دولار لتمويل مشاريع إنمائية. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الحكومة اليمنية وقعت اتفاقية مع الوكالة الأميركية للتنمية تقضي بأن يساهم الطرف الثاني في تمويل عدد من المشاريع الإنمائية في اليمن في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والديمقراطية، وتعزيز الحكم الرشيد بمبلغ 37 مليون دولار. وقال المدير القطري للوكالة الأميركية للتنمية روبرت ويلسون إن هذا الدعم الإضافي يندرج ضمن التزامات الولايات المتحدة بدعم الاستقرار والتنمية في اليمن، ومساندة مساعي الحكومة اليمنية الهادفة إلى تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية الراهنة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر، لمدة عامين وثلاثة شهور.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©