الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مطالب بنزع سلاح جميع المليشيات في اليمن

مطالب بنزع سلاح جميع المليشيات في اليمن
14 ابريل 2013 00:20
عقيل الحـلالي (صنعاء) - طالبت مكونات رئيسية في مؤتمر الحوار الوطني القيادة الجديدة للجيش اليمني ببسط نفوذ الدولة على كافة مناطق البلاد، ونزع السلاح من المليشيات المسلحة خصوصا جماعة الحوثي التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال اليمن منذ 2004. ومعالجة التوتر في الشمال، حيث اندلعت ستة حروب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، يعد ثاني أهم قضايا مؤتمر الحوار الوطني، الذي سيستمر حتى نهاية أغسطس المقبل. وقال علي المعمري، وهو أحد ممثلي “المجلس الوطني للثورة” في مؤتمر الحوار الوطني، لـ”الاتحاد”، إن الجيش أصبح “حام للتراب والإنسان في اليمن بعد قرارات الأربعاء الماضي”، مؤكداً أن ضرورة أن تشرع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد “بمختلف مشاربهم في تسليم أسلحتها للدولة”. وأضاف :” ليس هناك أي عذر لإحجام أي طرف عن تسليم سلاحه لأن هذا السلاح أصبح غير قانوني ومُجَرَماَ”، مشيرا إلى أن “الجيش بات اليوم الحامي للمواطنين في أي مكان”، وخص بالذكر محافظة صعدة التي تخضع أمنيا وإداريا لسيطرة مليشيات جماعة الحوثي، التي ينوب عنها 35 شخصاً في مؤتمر الحوار الوطني. وليس “الحوثيون” الشيعة هم الجهة الوحيدة التي تحمل السلاح في اليمن، حيث يمتلك حزب “الإصلاح” الإسلامي، مليشيات مسلحة وسبق للطرفين أن خاضعا معارك متقطعة في مناطق مختلفة بالشمال منذ عام 2011.لكن القيادي البارز في حزب “الإصلاح”، عبدالله صعتر، نفى لـ”الاتحاد” إن يكون حزبه يمتلك مليشيات مسلحة، داعيا “من يتكلم دون أدلة” إلى إثبات ذلك. وقال: “الإصلاح لم يقم بمواجهة الدولة وقتل الجنود وتخريب المنشآت العامة”. وكانت مليشيات تابعة لزعامات قبلية، معروفة بانتمائها لحزب “الإصلاح” الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، خاضت معارك عنيفة ضد القوات الحكومية الموالية للرئيس السابق في أكثر من مدينة يمنية في خضم انتفاضة 2011. ودعا صعتر الرئيس هادي والدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة إلى “فرض سيادة الدولة على مختلف مناطق البلاد”، متهما أطرافا، لم يسمها، بالسعي إلى تنفيذ “أجندة معنية لإثارة حرب في اليمن بالوكالة”. وحسب الكاتب والمحلل السياسي اليمني، عبدالغني الماوري، فإن هناك ثلاثة أطراف رئيسية تحمل السلاح في اليمن “يجب أن تتعاون مع السلطات من أجل فرض هيبة الدولة”. وقال الماوري لـ”الاتحاد”: يتمثل الطرف الأول في الجماعات الدينية، وهي: الحوثيين والإخوان وتنظيم القاعدة”، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان “لا تمتلك السلاح بشكل معلن لكن لديها مليشيات مسلحة تستدعيها للقتال وقت الحاجة”. وأوضح أن الطرف الثاني يتمثل في القبائل “التي تمتلك عتاداً عسكرياً ثقيلاً ومتوسطاً”، مشيراً إلى أن “بعض” فصائل “الحراك الجنوبي”، التي تقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ 2007 “بدأت تتسلح في الآونة الأخيرة ما يؤهلها لأن تكون طرفاً رئيسياً مسلحاً”. من جانب آخر عقدت القيادة الجديدة للجيش اليمني، أمس، اجتماعها الأول في العاصمة صنعاء برئاسة وزير الدفاع، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، وفي غياب شخصيات كبيرة من عشيرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، هيمنت على المؤسسة العسكرية لأكثر من 3 عقود. وكان الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أقال، الأربعاء، القائدين العسكريين البارزين، اللواء علي محسن الأحمر، والعميد ركن أحمد علي عبدالله صالح، اللذين تزعما معسكري الانقسام داخل الجيش منذ أواخر مارس 2011، على خلفية انتفاضة شعبية أجبرت لاحقاً صالح على التنحي العام الماضي وفق خطة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي. وترأس وزير الدفاع، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، السبت في صنعاء اجتماعاً موسعاً لقادة الجيش الذين تم تعيينهم وفق الهيكل التنظيمي الجديد للمؤسسة العسكرية، الذي كان إعداده وفق ضوابط مهنية ووطنية بنداً رئيسياً في اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي منع انزلاق اليمن في عام 2011 إلى أتون حرب أهلية بعد تفاقم الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة لصالح. وقالت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، إن الاجتماع ضم الهيئة الاستشارية للقائد الأعلى للقوات المسلحة - تتكون من ستة ضباط كبار، بينهم أخ غير شقيق للرئيس السابق - ومساعدي ومستشاري وزير الدفاع، ورؤساء الهيئات وقادة المناطق العسكرية السبع وقيادات عسكرية أخرى. كما شارك في الاجتماع رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء ركن أحمد الأشول، والمفتش العام في القوات المسلحة، اللواء ركن محمد القاسمي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء ركن عبدالباري الشميري، والمنصبان الثاني والثالث مستحدثان في الهيكل التنظيمي الجديد للمؤسسة العسكرية. وفي بداية الاجتماع، هنأ وزير الدفاع القادة الجدد بـ”ثقة” الرئيس عبدربه منصور هادي في توليهم “هذه المناصب القيادية العسكرية الهامة”. وقال اللواء محمد ناصر أحمد، وهو آخر وزير دفاع في حكومات علي عبدالله صالح، إن الشعب اليمني ينتظر من القيادة العسكرية الجديدة “المزيد من العمل لإحداث نقلة نوعية مشهودة في مسيرة البناء والتحديث النوعي للقوات المسلحة لتصبح مؤسسة وطنية تخدم الشعب وسيادته ومصالحه العليا”، مبديا تفاؤله بأن “المهام ستتحقق، وسيصل الجميع (..) إلى الهدف المنشود الذي تم انتظـــاره طويلاً”. وشدد وزير الدفاع، الذي ينتمي إلى محافظة أبين الجنوبية مسقط رأس الرئيس الانتقالي منصور هادي، على ضرورة “تفعيل الانضباط العسكري الواعي في أوساط منتسبي القوات المسلحة”، و”تحمل المسؤولية الكاملة لكل قائد وضابط”، داعياً الجميع إلى “العمل بروح الفريق الواحد لإنجاز المهام المناطة بكل أمانة وصدق وإخلاص من أجل اليمن وأمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي”. كما دعاهم إلى العمل وفق “الصلاحيات الممنوحة والمخولة لهم” بموجب الهيكل التنظيمي الجديد الذي أعاد تقسيم اليمن إلى سبع مناطق عسكرية. وقال: “لا يمكن أن يقف اليوم أحد أمام الصلاحيات والمهام التي أسندت إليكم (..) وعلى كل قائد أن يكون فاعلاً في عمله لتنتهي التدخلات والازدواجية والاتكالية في العمل”. وذكر أن الرئيس هادي وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وكافة أبناء الشعب اليمني “يعلقون الآمال الكبيرة على القيادات العسكرية الجديدة لتجسيد الوحدة الوطنية في صفوف القوات المسلحة” التي تصارعت فيما بينهما في عام 2011 بعد أن انقسمت إلى معسكرين موالي ومعارض للرئيس السابق، على خلفية انشقاق اللواء الأحمر عن الأخير بعد أن ظل طيلة 32 عاما أهم أركان حكمه. وقال وزير الدفاع اليمني، إنه سيتم “توحيد الملابس العسكرية لمنتسبي القوات المسلحة” ابتداءً من الشهر المقبل. وأسس بناء المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن قضية رئيسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي استأنف أمس السبت في صنعاء أعماله بعد توقف دام أسبوع منذ انطلاقه في 18 مارس الماضي، كأهم إجراء في عملية انتقال السلطة التي بدأت أواخر نوفمبر 2011 وتنتهي في فبراير المقبل. وحضر وزير الدفاع، أمس السبت، جانباً من أعمال فريق “أسس بناء الجيش والأمن” الذي بدأ، وبقية فرق عمل مؤتمر الحوار ، بمناقشة خطة عملها على مدى شهرين، حسب برنامج الأمانة العامة للمؤتمر الحوار الوطني الذي يشارك فيه 565 شخصاً يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة. ووعد اللواء محمد ناصر أحمد أعضاء الفريق بأن يتم “تلافي كل الاختلالات السابقة” من أجل “بناء جيش وطني موحد ولاؤه لله والوطن”. وأعلن أن قوات الاحتياط” المستحدثة تسلمت أمس السبت “معسكر 48”، المتموضع جنوب العاصمة، الذي كان المقر الرئيسي لقوات “الحرس الجمهوري” المنحلة أواخر ديسمبر، التي كان يقودها نجل الرئيس السابق المقال الأسبوع الماضي. وقال وزير الدفاع أنه سيتم قريبا استلام معسكر “الفرقة الأولى مدرع” المتموضع شمال العاصمة، والذي كان مقراً لقيادة قوات اللواء الأحمر المقال أيضاً الأسبوع الماضي، مؤكداً بأنه سيتم تحويل المعسكر إلى حديقة “بناء على القرار الرئاسي”. وأقر اجتماع استثنائي للمجلس المحلي بالعاصمة صنعاء، أمس السبت، تشكيل وحدة تنفيذية لبناء حديقة عامة في معسكر “الفرقة”، الذي يقع على هضبتين كبيرتين شمال غرب العاصمة. وعلمت “الاتحاد” من مصادر عسكرية في “الفرقة الأولى مدرع” المنحلة، أن اللواء الأحمر “يعتزم تسليم نصف مساحة المعسكر”، حيث سيتم تقسيم النصف الآخر إلى مربعات سكنية متساوية وتوزيعها على قادة وضباط هذه الوحدة العسكرية التي تأسست في ثمانينيات القرن الماضي. إلا أن المفتش العام للجيش اليمني، اللواء القاسمي، ذكر أمس السبت أن عمليات التسليم والاستلام وفق التغييرات الجديدة “ستتم بصورة دقيقة لكونها تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ القوات المسلحة وذلك للحفاظ على معدات وممتلكات القوات المسلحة”. قتيل وجرحى بأعمال عنف صنعاء (الاتحاد) - قُتل جندي يمني وأُصيب آخرون، بينهم مدنيون، أمس السبت بأعمال عنف متفرقة شهدها اليمن المضطرب من أكثر من عامين على وقع انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح أواخر فبراير 2012. ففي محافظة البيضاء وسط البلاد، قُتل جندي وأُصيب ثلاثة آخرون في كمين مسلح استهدفهم أثناء مغادرتهم منطقة ترابط فيها قوات عسكرية منذ شهور، لحصار مسلحين من تنظيم القاعدة، تتهمهم السلطات باحتجاز ثلاث رهائن أوروبيين خطفوا من وسط صنعاء أواخر ديسمبر. وحسب مصدر أمني محلي، تحدث لـ”الاتحاد”، فإن الجنود، الذين كانوا على متن سيارة عسكرية، تعرضوا لإطلاق نار من قبل سكان محليين أثناء مرروهم بمنطقة “زوب” في بلدة “القريشية”، القريبة من مدينة “رداع”، التي شهدت الأسبوع الماضي مواجهات بين قوات عسكرية متمردة ومسلحين من الأهالي، أوقعت قتلى وجرحى. وقال المصدر: “قتل جندي وأصيب آخر في هذا الهجوم” الذي وقع غداة تعرض منزل محافظ البيضاء، الظاهري الشدادي لهجوم بقذيفة صاروخية خلف أضراراً مادية بالمنزل، دون أي إصابات بشرية. وفي محافظة لحج الجنوبية، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح متفاوتة في انفجار قذيفة صاروخية أخطأت سيارة عسكرية كانت مرابطة في شارع رئيسي في مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة.وذكر مسؤولون أمنيون وسكان لـ”الاتحاد”، إن مسلحين يعتقد بأنهم متطرفون أطلقوا قذيفة صاروخية باتجاه السيارة العسكرية “لكنها أخطأت هدفها وأصابت متجراً” ما أدى إلى جرح ثلاثة مدنيين. كما أُصيب ثلاثة من نشطاء المعارضة الانفصالية برصاص قوات الأمن اليمنية حاولت فتح طرقا رئيسية أغلقها محتجون لفرض عصيان مدني في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد”، إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين من الحراك أغلقوا طرقاً رئيسياً في حيي “المنصورة” و”كريتر”، وسط مدينة عدن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©