السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجزائر تشيع أحمد بن بلة اليوم

الجزائر تشيع أحمد بن بلة اليوم
13 ابريل 2012
استيقظت الجزائر صباح أمس على حداد، غداة وفاة أحمد بن بلة، أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، في انتظار إقامة جنازة وطنية اليوم الجمعة تليق بهذا المناضل الكبير ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي. وتوافد العشرات من الرسميين والدبلوماسيين والقادة العسكريين على قصر الشعب، أحد مقار رئاسة الجمهورية الجزائرية، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أحمد بن بلة في ثاني يوم من الحداد الوطني الذي يدوم ثمانية أيام. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول المعزين صباح أمس في بيت الفقيد بحي حيدرة الراقي، قبل أن يتوجه إلى قصر الشعب ليتقدم الرسميين الذي ألقوا النظرة الأخيرة على الراحل، الذي لف جثمانه بالعلم الوطني. ووقف رئيس الوزراء أحمد اويحيى ووزراؤه وكبار قادة الجيش الجزائري والعديد من السفراء والعشرات من الجزائريين العاديين، الذين تنقلوا تحت سماء ممطرة إلى قصر الشعب لتوديع «أب الجزائريين» كما وصفته الصحافة، الذي توفي عن 95 سنة والذي لم ينجب أبناء. وأعلنت الجزائر الحداد الوطني لثمانية أيام على أحمد بن بلة الذي كان رئيساً للجزائر بين 1962 و1965 والذي توفي أمس الأول في منزل العائلة في الجزائر. وتقرر تنظيم جنازة وطنية لابن بلة اليوم الجمعة بعد الصلاة، قبل دفنه في مربع الشهداء في مقبرة العالية في الضاحية الشرقية للعاصمة. وهي المقبرة نفسها التي دفن فيها الرئيسان الراحلان هواري بومدين قائد الانقلاب على بن بلة في 1965 الذي توفي في 1978 ومحمد بوضياف الذي اختار المنفى بعد خلافه مع بن بلة مباشرة بعد الاستقلال. من جانب آخر، نعت جامعة الدول العربية بالحزن والأسى إلى الأمة العربية وفاة «الزعيم العربي الكبير أحمد بن بله، الذي انتقل أمس إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالنضال البطولي والتفاني في خدمة وطنه وأمته والدفاع عن القضايا العادلة في العالم». وذكرت الجامعة، في بيان صادر عن الأمانة العامة بالقاهرة أمس، أن بن بلة «كان قائداً فذاً ومجاهداً صلداً وبطلاً شجاعاً في مقاومة الاستعمار والهيمنة بأشكالها كافة». وأضاف بيان الجامعة أن بن بلة «قاد مع رفاقه الجزائريين الأحرار كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، وتوج نضاله المرير بنيل الجزائر استقلالها عام 1962 بعد أن دفع الشعب الجزائري ثمناً باهظاً وتضحيات كبرى على قربان الحرية والتحرر من الاستعمار البغيض». وأشارت الجامعة إلى أن بن بلة كان أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال وأحد أقطاب حركات التحرر في أفريقيا وآسيا، حيث لعب دوراً في إبراز صوت العالم الثالث والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة. وكان بن بلة قد وافته المنية بمنزله مساء أمس الأربعاء عن عمر يناهز 96 عاماً. وتدهورت حالة بن بلة الصحية في الأشهر الأخيرة، وأدخل مرتين لمستشفى عين النعجة العسكري منذ أكثر من شهر، بسبب مضاعفات صحية. وسجن بن بلة، وهو أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني الجزائرية، في بداية حرب (1954 - 1962) للاستقلال عن فرنسا، ثم عاد إلى الجزائر بعد نيل جبهة التحرير الوطني الاستقلال. وفي عام 1963 انتخب رئيساً للجزائر وبدأ في تنفيذ ما أسماه نوعاً جديداً من الاشتراكية الإسلامية، وبعد عامين، أطاح به الزعيم الراحل هواري بومدين، ثم قضى الـ 15 عاماً التالية قيد الاعتقال أو الإقامة الجبرية. وفي السنوات الأخيرة، أصبح ناشطاً مناهضاً للعولمة وبطلاً للمصالحة بين الحكومة والإسلاميين.
المصدر: الجزائر، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©