الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في مجال عرض الأزياء.. الرجال أقل أجوراً من النساء

في مجال عرض الأزياء.. الرجال أقل أجوراً من النساء
18 يونيو 2017 17:29
في عالم عرض الأزياء تنقلب المعايير على صعيد الفروقات في الأجر بين النساء والرجال فالعارضون يتقاضون أقل من نظيراتهم. فبين عشرات الرجال الشباب الذين يشاركون منذ الجمعة في أسبوع ميلانو للموضة لا يمكن لأحد منهم أن يحلم يوما بمنافسة نجمات العروض النسائية على صعيد الشهرة والأجر. فإن كانت شهرة جيزيل بوندشن وكايت موس وناومي كامبل تتجاوز حدود أوساط الموضة، يبقى زملاؤهم من الرجال من أمثال الأميركي شون أوبراي أو البريطاني ديفيد غاندي شبه مغمورين لدى الجمهور العريض. وخلال مقابلة مع «صنداي تايمز» في العام 2011 قال غاندي «في تراتبية جلسة تصوير هناك المصور والعارضة والمصممون والمساعدون وأخيراً العارض الرجل». ويقول عالم الاجتماع المتخصص بأوساط الموضة فريدريك غودار «مع أن أسواق الأزياء الفاخرة للنساء والرجال تدر المبيعات نفسها أي نحو 30 مليار دولار لكل منهما، تبقى الموضة موجهة إلى النساء في المقام الأول». ويوضح لوكالة فرانس برس «تنجذب الماركات ومجلات الموضة أكثر إلى المخزون الجمالي للمرأة الذي يسمح ببيع سلعة ما بطريقة أفضل مما يؤدي تاليا إلى ارتفاع أجور العارضات». وأكد هذا الخبير أن نحو ألف امرأة شابة في العالم يعشن حياة رغد بفضل عرض الأزياء. ويشدد على أن «قاعدة +الرابح يكسب كل شيء+ تهيمن على هذا الوسط مما يعني أن العارضات الكبريات يتقايضن أجورا أكثر بكثير من الرجال». في العام 2013، أظهر تصنيف مجلة «فوربز» أن البرازيلية جيزيل بوندشن حققت في غضون عام عائدات قدرها 42 مليون دولار أي أكثر بـ28 مرة من نظيرها بين الرجال شون أوبراي الذي تصدر التصنيف مع مليون ونصف المليون «فقط». -هشاشة- إلا أن عارضة الأزياء البرازيلية التي لها عقود ضخمة مع كبريات الماركات الفاخرة تشكل استثناء في أوساط الموضة. فهي تتربع منذ نحو 15 سنة على هذا التنصيف مع عائدات تزيد بعشرات ملايين الدولارات عن أقرب منافساتها مثل كايت موس وميراندا كير أو مواطنتها ادريانا ليما. ويؤكد فريدريك غودار أن «التفاوت في الأجور بين الجنسين يميل إلى التقلص كلما كانت العارضات أقل شهرة. فمتوسط أجر عارض أو عارضة أزياء في الولايات المتحدة يصل إلى قرابة الثلاثين ألف دولار سنويا». لكن هذا الأمر لا ينطبق على الجميع إذ إن كثيرين يعيشون في وضع مالي هش ويضطرون إلى إيجاد عمل آخر. ويؤكد عارض الأزياء الفرنسي باتيست نيكول الذي يعمل منذ نحو عشر سنوات أنه «بالإمكان كسب لقمة العيش بشكل مقبول من دون أن يكون المرء بين أفضل مئة عارض». ويوضح الشاب البالغ 32 عاما «من خلال العمل 15 يوما بشكل وسطي شهريا في كاتالوغات وعروض يصل أجري إلى راتب مسؤول» في شركة مشيراً إلى أنه لا يعمل عادة خارج حدود فرنسا. وحول التباين في الأجر بين النساء والرجال في هذا المجال، يقول «الفرق قائم ليس فقط بين الرجال والنساء لا بل بين الرجال أنفسهم أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن مسيرتنا المهنية عادة ما تكون أطول من مسيرة العارضات. فالرجل العامل في هذا المجال يكسب عيشه بالشكل الأفضل بين سن الثلاثين والخمسين عاما». وترى روزا سارلي مديرة وكالة «إيليت» في ميلانو أن أجر العارضات والعارضين «مسألة يصعب الحديث عنها بشكل معمم إن على صعيد الرجال أو النساء». وتضيف في تصريح لوكالة فرانس برس «فهذا رهن بعوامل كثيرة تتجاوز المعايير الجسدية، مثل الشهرة على سبيل المثال». وتؤكد «أن يكون العارض أو العارضة متزوجاً من نجم أو أن يكون ابن او ابنة نجم يؤدي إلى زيادة الأجر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©