الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خلف الستائر المعلقة لمحسن سليمان تحظى باهتمام النقاد في مصر

خلف الستائر المعلقة لمحسن سليمان تحظى باهتمام النقاد في مصر
2 سبتمبر 2008 01:01
نظم قصر التذوق الفني بالاسكندرية الأسبوع الماضي ندوة حول المجموعة الثانية للقاص الاماراتي محسن سليمان ''خلف الستائر المعلقة'' وشارك فيها عدد من النقاد والكتاب المصريين· وقدم الندوة الكاتب المصري السيد حافظ الذي أشاد بموهبة القاص الإماراتي وبمقدرته الإبداعية وخصوصية لغته ورؤيته النافذة على التقاط الأحداث الحياتية واليومية ذات التفاصيل التي قد لا تبدو للشخص العادي· وأشار حافظ الى أن محسن سليمان يحمل هماً إماراتياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، حيث انه لا يحدد نفسه في إطار ''زمكاني'' وقال: إن أفضل الأشياء لتقديم كاتب هو أن يقرأ بعض أعماله· ثم قرأ القاص الاماراتي قصص ''ليلام وشيطان ووجه وتفاحة والطير وحلم وحقيقه وجونو''· وأسهم الناقد المصري شوقي بدر يوسف بقراءة في قصص مجموعه ''خلف الستائر المعلقة'' بدأها بالقول ''بدأ ظهور الإرهاصات الأولى للقصة الإماراتية ببعض البدايات والمحاولات الفردية فى الصحف والدوريات الإماراتية، إلى أن ظهرت أول مجموعة لأنطولوجيا القصة القصيرة فى الإمارات تحت عنوان ''كلنا·· كلنا نحب البحر'' عام ،1985 ثم أعقبتها مجموعتان هما ''نشيد الساحل، صفير البحر'' عام 2001 و''عطش البحر وجمرة الصحراء'' عام ·''2007 وأضاف ''لعل المجموعة التي بين أيدينا الآن وهي مجموعة القاص الإماراتى محسن سليمان حسن والتي جاءت تحت عنوان ''وراء الستائر المعلّقة'' والتى فاز بها الكاتب بجائزة الشارقة للإبداع العربي للإصدار الأول فى دورتها الثامنة ،2004 جاءت فى تجربتها الخاصة على غير المألوف فى ساحة القصة القصيرة فى الإمارات، حيث بعدت المجموعة فى مضامينها عن الموضوعات المطروقة فى القصة القصيرة والتى تمس البيئة والشأن الاجتماعي فى هذه المنطقة''· وأشار: تميزّت المجموعة فى شكلها الفنى والقضايا التى تناولتها برحابة إبداعية استوعبت جوانب الذات وهواجسها الخاصة والعلاقات الإنسانية المتجذرة خاصة ما يمس منها المسكوت عنه· وأكد في قراءته للمجموعة على أن القصص في المجموعة تمثل بداية موفقة لدى الكاتب فى شكلها وفى مضامينها الإنسانية التى اختارها ليعبر من خلالها على تجربة سردية لها ألقها الخاص ولها جوانبها التى نجح الكاتب فى أن يعول عليها رؤيته للقضايا التى تناولها داخل هذه النصوص، وأن يحقق لنفسه كقاص فى بداية الطريق وللقصة الإماراتية جانباً مضيئاً فى هذا المجال الأدبي الذي له خصوصيته في النسق والصيغة· ثم فتح مقدم الندوة باب الحوار وتحدث الكاتب والروائي المصري أحمد محمد حميده قائلاً: لقد فوجئنا الليلة في الإسكندرية بكاتب غير عادي جاءنا من الإمارات، متميزاً فنياً ويحمل روحاً متمردة وهو يلقي بكلماته إيحاءات عن منطقة الخليج والوطن العربي· وقال: إنه كاتب مهموم بوطنه وبالقومية العربية وذلك واضح في قصة ''الطير'' وقصة ''ولادة طارئة جداً'' انه كاتب يهتم بالرمز ويسحر القارئ ويتضح ذلك في قصه ''دفن حياً''·· انه كاتب غير عادي وغير مباشر· وتداخلت الروائية منى عارف وقالت: محسن سليمان شاب متميز متشبع بالعروبة والثقافة العربية ويمتلك لغة سلسة ويمتلك خاصية التمسك بالزمن القصصي والرؤيا المكانية، كما انه يعتز بوطنه والدليل واضح بتمسكه بالزي الوطني في هذه الندوة، وهي إشارة هامة لها دلالاتها الوطنية، ونحن نشكر القائمين على هذه الندوة بتقديم القصة الاماراتية الحديثة في مصر العربية وفي عاصمتها الثقافية الاسكندرية· وقال الكاتب والشاعر صبري أبوعلم: إن التواصل الانساني بين المبدعين العرب مهم، ونحن في الاسكندرية نرحب بالعرب عامة وبصاحب مجموعة ''خلف الستائر المعلقة'' خاصة· ونوه الى أن المجموعة لها قيمة فنية كبيرة، فالكاتب لديه القدرة على السرد بشكل رائع وقال: إنني أقول بصراحة إن محسن سليمان سيكون واحداً من أهم الكتاب في الامارات، فهو يستطيع أن يقدم قصصاً رائعة وببساطة فنية متميزة· ثم تحدثت الروائية منى سالم قائلة: فوجئنا اليوم بجيل جديد من كتاب الامارات لديه القدرة على التعبير عن الواقع· لقد أعجبتني قدرة الكاتب على رصد أحاسيس المرأه خاصة في قصة ''هذيان''·· إنها قصة تحمل أحاسيس المرأة وهواجس الواقع الذي يحيط بها· كذلك قال الشاعر المصري أحمد فضل شبلول: سعدنا في هذه الليلة الاماراتية بشاب متميز بحق ويحق للإمارات أن تفخر به· وأسهم الروائي مصطفى نصر الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية بالحوار قائلاً: إن محسن سليمان كاتب غير عادي ويتميز بقدرات غير عادية، وأنا أؤيد الكاتب السيد حافظ بقوله ان الكاتب موهوب جداً، كما أن لغة الحوار عند الكاتب سلسة وسليمة، كما ظهر هذا في قصة ''ليلام''، كما انه يتميز بخلق الصراع داخل الشخصية، وهذا أمر هام للقاص المتميز·
المصدر: الإسكندرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©