بدرية الكسار (أبوظبي)
تجاوز عدد بطاقات الهوية الصادرة خلال العام الماضي، 5,3 مليون بطاقة، تشمل بطاقات أصدرتها هيئة الإمارات للهوية للمرة الأولى، وعمليات التجديد والاستبدال التي أجرتها الهيئة، بحسب ناصر احمد العبدولي مدير إدارة دعم مراكز الخدمة بهيئة الإمارات للهوية.
وقال للاتحاد: إن الهيئة تمكنت من تحقيق 97% من أهدافها المحددة للفترة 2010 – 2013، حيث تشمل تلك الأهداف استكمال تسجيل كامل سكان الدولة في النظام السكاني وبطاقة الهوية، ووضع أضخم قاعدة بيانات بيومترية من نوعها على مستوى العالم.
وأشار إلى أنه تم استكمال 88% من البنية التحتية للربط الإلكتروني وتسهيل تقديم الخدمات مع 61 جهة حكومية، إلى جانب إنجاز أكثر من 30 شهادة رقمية لتوثيق الهوية.
وتطرق العبدولي إلى عدد من النقاط الأخرى التي تشمل تطورات مشروع استخدام بطاقات الهوية في المعاملات المالية والمصرفية، ومشروع الربط مع وزارة العمل لتحل بطاقة الهوية بدلا من بطاقة العمل، الى جانب مدى مساهمة نظام السجل السكاني في الحد من الجريمة، ورسوم إصدار بطاقات بدل الفاقد، وعدد من النقاط الأخرى.
وفيما يتعلق بمشروع استخدام بطاقات الهوية بدلا من البطاقات البنكية، ومميزات هذه الخدمة قال: ”لا يزال المشروع قيد الإعداد والعمل جار عليه بالتعاون مع المصرف المركزي الإماراتي.. كما أنه جار التنسيق مع كثير من المؤسسات المالية في الدولة لوضع تصور وسيناريوهات استخدامات بطاقة الهوية في هذا القطاع الحيوي”.
وأوضح انه “سيتم تفعيل بطاقة الهوية كبطاقة صراف مع بعض البنوك كخطوة أولى ولن تحل بطاقة الهوية بدلاً من البطاقة البنكية بل ستكون مكملة لها في عدد من الخدمات التي يجري العمل عليها من جانب بعض البنوك في الوقت الراهن”. وحول وجود شكاوى من متعاملين بشأن إصدار بدل الفاقد للهوية، ورسوم إصدار بطاقات بدل الفاقد أوضح “تعتبر بطاقة الهوية وسيلة تعريف مهمة للأفراد وتحتوي على بيانات حيوية يستطيع من خلالها صاحب البطاقة الاستفادة من خدمات حكومية.” وأضاف انه نظرا لأهمية البطاقة وحرصاً من الهيئة على المساهمة في حفظها من التلف والفقد فقد استصدار قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 25 لسنة 2011 لفرض تلك الرسوم وذلك بالنظر إلى الكلفة التشغيلية العالية لعملية إعادة إصدار البطاقة (بدل الفاقد وبدل تالف) تنفيذ عدة إجراءات التي تستدعي من خلالها إصدار بطاقة هوية جديدة.
وبالنسبة للتقييم الذي قامت به الهيئة من أجل معرفة مدى مساهمة نظام السجل السكاني في الحد من الجريمة وتسهيل القبض على المطلوبين، قال “يعتبر مشروع نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية من أهم المشاريع التي تساهم في تحقيق الأمن الوطني والفردي وذلك من خلال تسجيل جميع السكان والتقاط البصمات لمن هم فوق 15 سنة، وهذا بحد ذاته يساهم بشكل مباشر في المحافظة على وجود آليات متقدمة لتعريف وتأكيد هوية كل شخص يعيش على أرض هذه الدولة من المواطنين والمقيمين قانونا.
وفيما يتعلق بمشروع الربط مع وزارة العمل لتحل بطاقة الهوية بدلا من بطاقة العمل، وهل ستشمل البطاقة بيانات العامل الخاصة بعقد العمل أم لا، أكد أن وزارة العمل أعلنت مسبقاً أنه بنهاية العام 2013 سيتم إيقاف العمل ببطاقة العمل والاكتفاء بتصريح العمل الإلكتروني وذلك ابتداء من يناير 2014، حيث حلت بطاقة الهوية بشكل فعلي مكان بطاقة العمل، وباتت تصدر للمقيم الذي يحمل إقامة سارية المفعول. والإجراء في مجمله يعود إلى وزارة العمل.
وحول الإقبال على خدمة تطبيقات الهوية على الهواتف الذكية والحاسب اللوحي وأعداد الأشخاص المستفيدين منها، قال العبدولي: إن نحو 5 آلاف من مواطني الدولة ودول مجلس التعاون قاموا بتفعيل «نظام أندرويد»، التطبيق الذكي الجديد للهيئة عبر الهواتف المحمولة، منذ ديسمبر الماضي، في الوقت الذي تعمل فيه الهيئة على توفير الخدمة للمقيمين خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأضاف: جاء إطلاق الهيئة للباقة الأولى من الخدمات الذكية عبر الهاتف المحمول في ديسمبر من العام الماضي والتي تتيح للمتعاملين حلولاً مبتكرة تقدم من خلالها خدمات ويمكن للجمهور الحصول عليها في أي وقت وأي مكان من خلال تحميل التطبيق الذكي الجديدEmirates ID Smart Services».
وقال: “تتيح باقة الهيئة المبتكرة من الخدمات عبر الهواتف المتحركة والأجهزة اللوحية للمتعاملين إنجاز عدد من المعاملات الخاصة ببطاقة الهوية بخطوات سهلة وبسيطة، حيث توفر الوقت والتكلفة على الجمهور وعلى الحكومة والهيئة. ونحن نعمل على إيجاد آليات مبتكرة وإبداعية في تقديم وتسهيل الخدمات المقدمة للجمهور”.
وأشار إلى إنجازات الهيئة خلال الفترة الماضية تشمل أيضا الفوز بأربع جوائز بالدورة الثانية لجائزة الشيخ خليفة (الجهة الاتحادية – القيادة – العمليات والخدمات – الفريق الحكومي المشترك).
كما حصلت على أفضل الشهادات للمواصفات الإدارية (آيزو 9001، 27001,14001، 18001، 20000) وشهادتي خدمة المتعاملين والمستثمرين في الموارد البشرية الدولية.
عدد اليوم
