البرلمان اللبناني ينتخب لجانه النيابية بالإجماع

تسلم عدد من الوزارات في الحكومة اللبنانية الجديدة التي يترأسها سعد الحريري من أسلافهم الوزراء في احتفالات خاصة أُقيمت في كل وزارة على حدة. وتوقف وزير البيئة محمد رحال في حديث تلفزيوني عند البيان الوزاري، وقال: “إن رئيسا الجمهورية والحكومة يأملان في أن يصدر قبل عيد الاستقلال في 22 نوفمبر الجاري”، لافتاً إلى أن زيارة الرئيس سليمان إلى دمشق عادية. ووصف وزير العمل بطرس حرب الجو بالايجابي وجيد بالنسبة إلى موضوع السلام في البيان الوزاري، وقال: “ليس ضرورياً أن نجد حلاً في البيان لكل المواضيع المختلف عليها”. أما وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، فأكد من جانبه أن “الكتائب” جزء لا يتجزأ من “الأكثرية”، لافتاً إلى أن الاعتراض كان على الأداء، ولذلك طالب الحزب بإنشاء قيادة مصغرة أقوى من الموجودة تكون مهمتها الإصلاح. وأمل عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أن يعكس البيان الوزاري التقيد المطلق بالقرارات الدولية ومركزية قرار الحرب والسلم داخل الحكومة. وسارع عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان للرد على عدوان، وقال: “إن الرئيس سليمان حسم موضوع سلاح المقاومة وقرار الحرب والسلم عندما حوله إلى طاولة الحوار”. وانعكست أجواء الوفاق الحكومي في لبنان مباشرة على البرلمان، الذي شهد أمس جلسة عامة اتسمت بالتوافق التام بين الكتل البرلمانية على اللجان النيابية التي انتخبت بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري بالإجماع. وفاز برئاسة لجنة المال النائب إبراهيم كنعان “كتلة عون معارضة” والنائب روبير غانم “تكتل لبنان أولاً موالاة” برئاسة لجنة الإدارة والعدل والنائب عبداللطيف الزين “كتلة بري معارضة” برئاسة لجنة الشؤون الخارجية، والنائب محمد قباني “كتلة المستقبل موالاة” برئاسة لجنة الأشغال والطاقة، وتولت الوزيرة السابقة بهية الحريري “المستقبل” رئاسة لجنة التربية والثقافة، وآلت رئاسة لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية إلى النائب عاطف مجدلاني (“المستقبل” موالاة) وتولى النائب سمير الجسر رئاسة لجنة الدفاع والداخلية (“المستقبل” موالاة). وترأس لجنة المهجرين النائب الأرمني شانت جنجيان (كتلة “القوات” الأكثرية) وعاد النائب ايوب حميد “كتلة بري معارضة” إلى رئاسة لجنة الزراعة والسياحة، وفاز النائب نبيل دي فريج برئاسة لجنة الاقتصاد (“المستقبل” موالاة)، وتولى رئاسة لجنة الإعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله (“حزب الله” معارضة) والنائب سيمون ابي راميا (“كتلة عون” معارضة) ترأس لجنة الشباب والرياضة، كما تولى النائب ميشال موسى (“كتلة بري” معارضة) رئاسة لجنة حقوق الإنسان، وانتخب النائب أحمد فتفت (كتلة “المستقبل” موالاة) رئيساً للجنة التكنولوجيا، ونالت النائب جيلبرت زيون (“كتلة عون” معارضة) رئاسة لجنة المرأة والطفل. وكان لافتاً أن النائب كنعان تسلم رئاسة لجنة المال والموازنة، خلفاً للنائب السابق سمير عازار الذي كان يعد من المقربين إلى رئيس البرلمان، ولم تشهد اللجان الأخرى تغييرات بارزة، بحيث ظل القديم على قدمه. وتجمع عدد من الأساتذة المتعاقدين مع وزارة التربية في محيط البرلمان خلال الجلسة سلمياً لتذكير النواب بمطالبهم، ورفعوا لافتات تطالب بإنصافهم وتثبيتهم في ملاك الوزارة