الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية تطالب «الرباعية» بجدول زمني

13 ابريل 2012
رام الله (الاتحاد، وكالات) - طالبت الرئاسة الفلسطينية اللجنة الرباعية أمس بوضع آليات وجدول زمني لتطبيق قراراتها واتخاذ إجراءات بحق الطرف غير الملتزم، لإعادة المصداقية لعملية السلام. وأعلنت أن الجانب الفلسطيني يؤيد التفاوض المباشر إذا كان يستند إلى مرجعية واضحة، رداً على تصريحات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مفاوضات مباشرة، في إجراء لإعادة الثقة بين الجانبين. ورد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني على هذه التصريحات بأنه على نتنياهو بأنه إذا أراد لقاء عباس فعليه أن يوقف الاستيطان أولاً. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس، إنه “لا توجد لدينا مشكلة في عقد لقاءات ثنائية ومباشرة مع الجانب الإسرائيلي إذا استندت لمرجعية واضحة، حتى نعرف علي أي أسس ووفق أي آليات سنتفاوض”. وأضاف في حوار للإذاعة الفلسطينية الرسمية “نحن طرف نفذ كل التزاماته والمطلوب من إسرائيل تنفيذ التزاماتها حتى يتم استئناف المفاوضات”. وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية اللجنة الرباعية الدولية بوضع آليات وجدول زمني لتطبيق قراراتها وبياناتها ومراقبة ومتابعة ذلك، واتخاذ إجراءات بحق الجهة التي لا تنفذها، لإعادة المصداقية لعملية السلام. وأعاد أبو ردينة التأكيد على ضرورة اعتراف إسرائيل بحل الدولتين، ومرجعية حدود 1967، ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس. وجاءت تصريحات أبوردينة رداً على ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس من أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر بياناً صحفياً مساء الأربعاء رحب فيه بدعوة اللجنة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لاتخاذ خطوات لبناء الثقة والعودة إلى المفاوضات. وأن نتنياهو سيوجه دعوة للرئيس الفلسطيني بالعودة إلى التفاوض المباشر. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أمس أن نتنياهو سيلتقي وفداً فلسطينياً برئاسة نظيره سلام فياض الثلاثاء المقبل. ونقلت عن أوفير جندلمان المتحدث باسم مكتب نتنياهو إن “الاجتماع سيعقد في القدس، وعلى الأرجح في ديوان رئيس الوزراء”. ويعد هذا اللقاء هو الأول بعد تعثر المفاوضات منذ سبتمبر 2010 بعد انتهاء العمل بقرار التجميد الجزئي والمؤقت للاستيطان. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو سيقترح على فياض خلال اللقاء رفع مستوى المباحثات إلى التفاوض المباشر بين نتنياهو وعباس. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيوجه رسالة في هذا الصدد عبر مبعوثه الخاص، يتسحاق مولوخو، الذي من المقرر أن يلتقي بالرئيس الفلسطيني الأسبوع المقبل، تتضمن مواقف إسرائيل بشأن اتفاقية الحل الدائم. وأشارت “معاريف” إلى أن مولخو سينقل أيضا رسالة من نتيناهو إلى عباس. فيما ذكرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية عن مصدر فلسطيني قوله أمس إن “رسالة الرئيس عباس لن تكون مجرد خطاب بل إن الرئيس الفلسطيني ينوي نقلها إلى الشعب الإسرائيلي وإلى العالم، لعرض المواقف الفلسطينية بشأن التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل. من جانبه، قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء إنه إذا أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يلتقي الرئيس الفلسطيني فعليه “أولاً أن يوقف الاستيطان”. وأوضح حماد أن “الرئيس عباس سبق والتقى نتانياهو 3 مرات في واشنطن والقدس وشرم الشيخ، وأصر نتنياهو في هذه اللقاءات على مواصلة الاستيطان وبقاء جيش الاحتلال لمدة 40 سنة على طول نهر الأردن وتلال الضفة الغربية، وضم المستوطنات الكبيرة، وتأجيل قضية القدس”. وتابع حماد أنه “إذا كان لدى نتانياهو مواقف جديدة فبإمكانه دعوة الرئيس للقاء”. ورأى أن “نتانياهو لن يفعل ذلك، فهو يمرر يوميا قوانين عنصرية في الكنيست تؤكد حرصه على ائتلافه الحكومي اليميني المتطرف”. وعن بيان الرباعية الذي دعا أمس الأول لتقديم مساعدات دولية للفلسطينيين، قال حماد “كنا نتمنى أن يكون البيان أقوى وأكثر حزماً، ولأن إسرائيل تجاهلت كل بيانات الرباعية السابقة، فقد كنا نحتاج إلى دعوة واضحة لإسرائيل لوقف الاستيطان”. واعتبر أن الدعم الاقتصادي “مهم لكن الأهم بالنسبة للشعب الفلسطيني هو الموقف السياسي الداعم لحقوقه ووجود مصداقية فيما يخص حل الدولتين، وأن ينهي المجتمع الدولي معاملته لإسرائيل كدولة فوق القانون”. كما علق كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على بيان الرباعية قائلاً إنه “كان يجب أن يتضمن آليات تنفيذ تلزم لإسرائيل بوقف الاستيطان والموافقة على حل الدولتين”. وأضاف “بل إن إسرائيل أيضا تدمر حل الدولتين بمواصلة الاستيطان، وتعيق بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والرباعية تعي وتعرف ذلك تماماً، لذلك يجب أن يكون هناك آليات من قبل الرباعية لأن الطرف الفلسطيني نفذ كل ما عليه وإسرائيل لم تنفذ أي شيء طلبته اللجنة منها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©