إسلام آباد (وكالات) - ذكر مسؤولون أن قنبلة كانت مخبأة في حافلة لركاب الضواحي انفجرت أمس في بيشاور بشمال غرب باكستان ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين. وقال المتحدث باسم الشرطة جلال الدين خان إن الانفجار وقع عندما كانت الحافلة تسير وسط سوق مزدحم في ضاحية “ماتاني” التي غالبا ما تستهدفها عناصر “طالبان” التي تنتشر في المنطقة القبلية المجاورة على طول الحدود الأفغانية.
وقال عبد الحق وهو خبير تفكيك متفجرات قام بمعاينة الموقع “تم تفجير ما يصل إلى 5 كيلوجرامات من المواد الناسفة باستخدام مؤقت زمني، وزرعت القنبلة على سطح الحافلة باتجاه الجزء الخلفي”. وأعرب إقبال أفريدي، مدير مستشفى ليدي ريدينج الحكومية في بيشاور عن خوفه من أن ترتفع حصيلة القتلى بسبب حالة العديدين الحرجة، من بينهم 3 نساء. ووردت تقارير متضاربة بشأن هدف التفجير. وقال مسؤولو الإنقاذ إن رجال المليشيات المناهضين لـ”طالبان” بين الضحايا، ولكن الشرطة لم تؤكد هذا على الفور. وكانت الحافلة متجهة إلى بلدة في أرضي بيشاور شبه القبلية. وكانت عناصر “طالبان” هاجمت في السابق مركبات ركاب، ودائما ما كانت تستهدف أعضاء من ميليشيات قبلية تقاتل حركة “طالبان” المتمردة.
على الصعيد نفسه، فجر مسلحون السبت مكتبا انتخابيا تابعا لمرشح مستقل في شمال غرب باكستان أمس. ولم يصب أحد في التفجير الذي استهدف المكتب في ميرانشاه، المدينة الرئيسة في ولاية وزيرستان الشمالية معقل متشددي القاعدة وطالبان، المحاذية لأفغانستان. وأثار التفجير مخاوف من اندلاع أعمال عنف خلال الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في 11 مايو، التي تعد أول انتقال ديموقراطي للسلطة في باكستان بعد أن أنهت حكومة مدنية ولايتها كاملة. وقال مسؤول في الاستخبارات في ميرانشاه إن “مسلحين نسفوا المكتب الخاص بكمران خان بالمتفجرات قرابة الخامسة صباحا (بالتوقيت المحلي)”، مضيفاً أن غرف المكتب الثلاث دمرت جميعها. واكد سكان ميرانشاه التفجير وقالوا إن مسجداً مجاوراً أصيب أيضاً بأضرار.
وكمران خان نائب سابق عن وزيرستان الشمالية من مؤيدي الحكومة المنتهية ولايتها بقيادة “حزب الشعب الباكستاني”، بحسب المسؤول. ولم تتبن أي جهة الهجوم.
عدد اليوم
