الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العملة العراقية ضحية الحصار المالي على سوريا وإيران

13 ابريل 2012
بغداد (أ ف ب) - يشهد العراق الذي يحصل إيرادات شهرية ضخمة من مبيعات النفط بالدولار، وتحيط به إيران وسوريا اللتان تعانيان من حظر مالي دولي، زيادة في الطلب على الدولار تقود العملة المحلية نحو التراجع. وقال محافظ البنك المركزي العراقي سنان الشبيبي إن “الأوضاع السياسية غير المستقرة نسبيا في العراق وفي المنطقة المحيطة، أوجدت طلبا كبيرا على الدولار مما أدى إلى ارتفاع سعر صرف هذه العملة مؤخرا”. وحول إمكانية أن يكون الحصار المالي الدولي المفروض على إيران وسوريا تحديدا السبب الرئيسي لهذا الارتفاع، أوضح الشبيبي “هذه واحدة من الأشياء، لكن المنطقة التي حولنا عموما غير مستقرة نسبيا”. ويشهد سعر صرف الدولار أمس الأول أعلى مستوى له أمام الدينار منذ نحو أربع سنوات في الأسواق المحلية وهو 1320 دينارا لكل دولار، بعد أن كان الأسبوع الماضي مستقرا عند مستوى 1230 دينارا للدولار الواحد. وسارع مجلس الوزراء أمس الأول إلى تشكيل لجنة لدراسة “تذبذب سعر صرف الدينار العراقي ولتقديم الحلول المناسبة لدرء الضرر عن الاقتصاد الوطني”. وأكد الشبيبي أنه “عند بداية السنة ازداد الطلب على الدولار بنسبة كبيرة تراوحت بين 40 إلى 50%”. وأضاف أن العراق “يملك احتياطات كبرى من الدولار (نحو 60 مليارا)، إلا أن هذا الأمر لا يعني أنه يجب استخدامها من دون سيطرة أو مراقبة”. وأعلن المصرف المركزي في فبراير عن تطبيق إجراءات جديدة حيال مبيعاته من الدولار، تنص خصوصا على أن يعرف المصرف الشاري عن زبائنه الذين طلبوا منه شراء هذه العملة. وأدى هذا الأمر إلى انخفاض كبير حينها في مبيعات الدولار في مزاد البنك المركزي الذي يقام أسبوعيا بين يومي الأحد والخميس، حيث بلغت المبيعات بضعة ملايين لكنها عادت في أبريل لتتراوح بين 50 و250 مليون دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©