الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإنفاق في سبيل الله يفتح أبواب الرزق

18 يونيو 2017 19:02
حسام محمد (القاهرة) يقول الله تعالى (... وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)، «سورة سبأ: الآية 39»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قَالَ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ»، وهو ما يعني أن الإنفاق فى سبيل الله يعود على الإنسان بالرزق ويبارك له فيه. تقول الدكتورة هدى عبد الحميد، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: إن من فضل الله على عباده المسلمين أن منحهم أسباباً كثيرة للتقرب له، تساهم في زيادة حسناتهم، وتوفر لهم أسباب دخول الجنة في الأخرة، وتمنحهم في الوقت نفسه الجزاء في الدنيا، ممثلاً في الزيادة في الرزق والمباركة فيه فقدم لهم سبحانه ما يؤدي إلى مرضاته، ومن أهم الأمور التي شرعها الله للمسلمين وأمرهم به أن يفعلوا الخيرات وينفقوا مما جعلهم مستخلفين فيه تزكية لنفوسهم وتطهيراً لأخلاقهم وتنمية لأموالهم فقال تعالى: (... وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، «سورة الحج: الآية 77»، وقال: (... وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ...)، «سورة الحديد: الآية 7»، ووعد سبحانه وتعالى فأعلى الخير بتوفية أعمالهم، ومضاعفتها لهم أضعافاً كثيرة في وقت هم أحوج ما يكونون إلى ذلك، فقال تعالى: (... وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)، «سورة البقرة: الآية 272»، وقال: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً...)، «سورة البقرة: الآية 24». وقد حفلت السنة النبوية بالعديد من المواقف التي تؤكد فضل الإنفاق في سبيل الله وكيف يساهم في زيادة الرزق والمباركة فيه، فقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصدقة لا تنقص المال، بل تزده بما يحصل فيه من بركة الإنفاق والعطاء، لأن كثيراً من المحجمين عن الإنفاق والتصدق يظنون أن الصدقة تذهب بالمال وتفنيه، أو تنقصه، وهذا بسبب غلبة حب الدنيا على قلوبهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما نقصت صدقة من مال..»، وهذا التأكيد والحث على الصدقة انعكس على المسلمين الأوائل وألهب حماس أصحاب النبي، وجعلهم يتنافسون في هذا الميدان، حيث يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك عندي مالاً، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أبقيت لأهلك؟»، قلت نصف مالي، قال: فجاء أبو بكر بماله كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما أبقيت لأهلك؟» قال، أبقيت لهم الله ورسوله، فقلت: لا أسابقه إلى شيء أبداً». تضيف د. هدي: الإنفاق في سبيل الله لا يبارك الرزق فحسب، بل يساهم في نيل الثواب العظيم وتكفير الذنوب، ولشدة أهمية الإنفاق أمر اللهُ حتى الفقراءَ به فقال تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرا)، «سورة الطلاق: الآية 7»، فمن ينفق في سبيله يغنه الله، ?ومن يمتنع يصاب بالفقر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©