الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الخليجي» يستنكر احتلال منطقة هجليج

13 ابريل 2012
عواصم (وام، وكالات) - أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، عن قلقه واستنكاره الشديد لقيام قوات عسكرية من جمهورية جنوب السودان باحتلال منطقة هجليج في جمهورية السودان، وتدهور الأوضاع بين البلدين. وقال الزياني في تصريح أمس “إن الأوضاع على الحدود بين البلدين تثير القلق، وإن على جمهورية جنوب السودان سحب قواتها العسكرية من منطقة هجليج السودانية إلى الحدود الدولية المتفق عليها”. ودعا إلى معالجة الموقف بالحكمة والعقل ووقف جميع الأعمال العسكرية فوراً، واحترام المواثيق والقوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتسوية الخلافات الحدودية والقضايا العالقة بينهما عبر المفاوضات والحلول السلمية. من جانب آخر، دعا مجلس الأمن الدولي السودان ودولة جنوب السودان الى وقف المعارك والعودة الى طاولة المفاوضات لتجنب تدهور الوضع. وقالت السفيرة الاميركية سوزان رايس في ختام اجتماع للمجلس إن «على الجانبين أن يستأنفا المفاوضات ويوقفا المعارك». وتترأس رايس المجلس في أبريل. وأضافت «أكدت الدول الأعضاء أن على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن ينسحب فورا من هجليج وعلى السودان أن يوقف الغارات الجوية وتوغله في جنوب السودان». ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس جنوب السودان سيلفا كير الى عقد قمة مع الرئيس السوداني عمر البشير لتجنب الحرب، كما قال المتحدث باسمه مارن نسيركي. وتباحث بان كي مون مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في واشنطن ورئيس وزراء اثيوبيا ميليس زيناوي حول سبل احتواء النزاع. وقال نسيركي إن بان كي مون تباحث كذلك مع ممثل السودان الدائم في الامم المتحدة مساء الثلاثاء لدعوة الخرطوم إلى «اعلى درجات ضبط النفس والامتناع عن شن عمليات عسكرية جديدة». وفي واشنطن، اعلنت وزارة الخارجية أنها ستصدر بيانا تدين فيه توغل قوات جنوب السودان في ولاية جنوب كردفان، وتجدد إدانتها للغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على المناطق المدنية. والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يعتبر اليوم جيش دولة جنوب السودان خاض حربا دامت عقدين ضد قوات الشمال حتى تم التوصل الى اتفاق سلام في العام 2005 مهد الطريق لانفصال الجنوب العام الماضي. كما جددت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند ادانتها «للقصف الجوي المستمر الذي تشنه القوات السودانية على المناطق المدنية». وأضافت «ندعو جميع الاطراف الى وقف الاعمال العدائية». وأضافت أن مبعوث الامم المتحدة برنستون ليمان على اتصال مع مسؤولي الامم المتحدة ومسؤولين من الاتحاد الافريقي، ويعتزم الاتصال بأطراف النزاع. وقالت وزارة الخارجية إنها ستصدر بياناً تدين فيه توغل قوات جنوب السودان في ولاية جنوب كردفان، وتجدد إدانتها للغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على المناطق المدنية. وقالت هيلاري كلينتون رداً على سؤال حول تصاعد القتال على الحدود بين السودان وجنوب السودان: «نحن قلقون للغاية». وأضافت أن وزارة الخارجية ستصدر «بياناً يدين بشدة الهجوم العسكري والتوغل في ولاية جنوب كردفان السودانية من قبل عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان». وفي بروكسل أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون أن احتلال جنوب السودان لمنطقة هجليج «غير مقبول». وقالت إن «القرار الذي اتخذته القوات المسلحة لجنوب السودان باحتلال هجليج غير مقبول إطلاقا». وعبرت اشتون عن أسفها أيضا لقصف طائرات الخرطوم لأراض في الجنوب، مؤكدة أنها «تشعر بقلق عميق من تصاعد النزاع المسلح على الحدود» بين دولتي السودان. وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن بلاده تتابع «باهتمام شديد وقلق بالغ» تطورات الأحداث الجارية بين السودان وجنوب السودان في منطقة «هجليج» الغنية بالنفط في ولاية جنوب كردفان. وقال السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان إن مصر «تدعو الطرفين لضبط النفس وتجنب أعمال العنف واحترام الحدود والالتزامات، وفقا لاتفاقية السلام الموقعة بين الدولتين والعمل على تهيئة مناخ يناسب استئناف الحوار فيما بينهما». وأضاف أن وزير الخارجية يتابع عن كثب هذه التطورات الجارية بين الدولتين ويتواصل مع نظيريه في البلدين بغرض احتواء التصعيد الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©