الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن الزبعري.. أشعر شعراء مكة

18 يونيو 2017 19:05
سلوى محمد (القاهرة) عَبْدُ اللّهِ بنُ الزِّبَعْرَي بنِ قَيْسِ بن عَدِيّ، ولد وعاش في مكة ومن أشعر شعرائها وأفصحهم لسانا وبيانا، منَّ الله عليه بالتوبة والإنابة وأسلم وحسن إسلامه. هرب الزبعري ومعه الشاعر هبيرة بن أبي وهب إلى نجران، حين دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح وكانا أكثر شعراء قريش هجاء للمسلمين، فرمى الشاعر حسان بن ثابت أبياتا يُريد بها الزبعري قائلا: لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه نَجْرَانَ في عيشٍ أحَذَّ لئيمِ بليتْ قناتكَ في الحروِب فألفيتْ خمّانَةً جَوْفاءَ ذاتَ وُصُومِ غَضِبَ الإلهُ على الزِّبِعْرَى وابنِهِ وعذابِ سوءٍ في الحياة ِ مقيمِ بلغ الزبعري أبيات بن ثابت فتهيأ للخروج وقال لهبيرة أردت محمدًا، فقال هيبرة يا ليتني رافقتُ غيرك، ما ظننت هكذا، فعاد الزبعري إلى مكة وجاء إلى الرسول وهو جالس في أصحابه، فلما نظر الرسول إليه، قال: «هذا ابن الزبعري ومعه وجه فيه نور الإسلام»، فقال للرسول: السلام عليك شهدتُ أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله، والحمدُ لله الذي هداني للإسلام، فقد عاديتك وأَجْلَبت عليك، وركبت الفرس والبعير ومشيت على قدمي في عداوتك، ثم هربت منك إلى نجران، ولا أريد الإسلام أبدًا، فأرادني الله منه بخير فألقاه في قلبي، فذكرت ما كنتُ فيه من الضلالة واتباع ما لا ينفع ذا عَقل، من حجر يُعبَد ويذبح له، لا يدري مَن عبده ولا مَن لا يَعبده، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم «الحمد لله الذي هداك للإسلام، أحمد الله أن الإسلام يَحُتُّ ما كان قبله»، فاعتذر إلى الرسول، فقبله، فقال الزبعري بعد إسلامه: منع الرقاد بلابل وهموم والليل معتلج الرواق بهيم مما أتاني أن أحمد لامني فيه فبت كأنني محموم يا خير من حملت على أوصالها عيرانة سرح اليدين غشوم إني لمعتذر إلى من الذي أسديت إذ أنا في الضلالة أهيم أيام تأمرني بأغوى خطة سهم وتأمرني بها مخزوم فاليوم آمن بالنبي محمد قلبي ومخطئ هذه محروم مضت العداوة وانقضت أسبابها ودعت أواصر بيننا وحلوم فاغفر فدى لك والدي كلاهما زللي فإنك راحم مرحوم وعليك من علم المليك علامة نور أغر وخاتم مختوم فمدح النبي قائلاً: يارسولَ المليكِ إنّ لساني راتقٌ ما فتقتُ إذ أنا بورُ إذ أُجاري الشيطان في سنن الغيِّ ومن مال ميله مثْبُور آمن اللحمُ والعظام بما قلت فنفسي الفدا وأنت النذيرُ ?و?عندما تقدم إبرهة الحبشي لهدم الكعبة قال الزبعري: تنكلوا عن بطن مكة إنها كانت قديماً لايرام حريمها لم تخلق الشعرى ليالي حرمت إذ لا عزيز من الأنام يرومها سائل أمير الجيش عنها ما رأى ولسوف يبني الجاهلين عليمها
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©