وزعت هيئة الهلال الأحمر خمسة آلاف كسوة على الأطفال المحرومين في طاجيكستان، في إطار تنفيذ حملة كسوة المليون طفل حول العالم، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحسين حياة الأطفال والاهتمام بأوضاعهم الإنسانية.
وقال سهيل راشد القاضي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر الذي أشرف على توزيع الكسوة في العاصمة دوشمبي وخمس محافظات أخرى، إن الهيئة حرصت على توسيع مظلة المستفيدين من الكسوة على الساحة الطاجيكية.
مشيراً إلى أنه تم التركيز على الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حرص الوفد على زيارة دور الأيتام ومراكز المعاقين للوقوف على أوضاعهم، وبحث احتياجاتهم من الكسوة مع المسؤولين في تلك المراكز.
لافتاً إلى أن التوزيع تم بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الطاجيكي والمسؤولين في الشؤون الاجتماعية في دوشمبي، وأن المبادرة وجدت ترحيباً كبيراً من الأهالي والمستفيدين من الأطفال. وأشاد بدور شركاء الهيئة في طاجيكستان في إنجاح مهمة الوفد وتسهيل تحركاته، للوصول إلى المناطق المستهدفة من المبادرة، مؤكداً حرص الهيئة على المضي قدماً في تنفيذ المبادرة للوصول إلى الدول التي لم يشملها التوزيع حتى الآن، في مختلف القارات والمناطق التي تشهد ضعفا في أوضاعها الإنسانية.
وقال إن الفترة القادمة ستشهد تحرك العديد من الوفود إلى دول أخرى على ضوء الخطة التي وضعتها الهيئة، لتحقيق أهداف المبادرة في تحسين أوضاع الطفولة حول العالم.
يذكر أن مبادرة كسوة المليون طفل تنفذ في كل من أفريقيا وآسيا وأوربا وأميركا اللاتينية، حيث استفاد من الحملة حتى الآن ملايين الأطفال المحرومين في كثير من دول العالم.
إلى ذلك، قدمت مجموعة عقيلات أعضاء السلك الدبلوماسي في الدولة، تبرعا ماليا لدعم برامج الهلال الأحمر التنموية، لمصلحة المتضررين من الكوارث الطبيعية في الفلبين.
وتسلم محمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة في الهلال الأحمر بمقر الهيئة، شيكاً بمبلغ التبرع من رئيسة المجموعة جل جانكمي عقيلة سفير بلجيكا لدى الدولة، بحضور حميد راشد الشامسي نائب الأمين العام للمساعدات الدولية بالإنابة ومحمد خميس سعيد الرميثي نائب الأمين العام للشؤون المحلية بالإنابة، فيما حضر من جانب المجموعة عقيلات سفراء اليابان وليبيا والسنغال وبنجلاديش ومصر.
وقدم الفهيم شرحاً للمجوعة حول جهود الهلال الأحمر الإنمائية في الفلبين، عقب الإعصار الذي اجتاح عدداً من المناطق هناك.
وقال إن الهيئة تنفذ منذ شهر نوفمبر من العام الماضي وعقب الكارثة مباشرة، برامج وعمليات إغاثية عاجلة وفرت من خلالها احتياجات للمتضررين الذين شردتهم الكارثة.
وأشار إلى أن الهيئة بدأت مرحلة جديدة من الدعم والمساندة للساحة الفلبينية، تتمثل في إعمار وتأهيل ما دمره الإعصار من مرافق حيوية خاصة في المجال الصحي.
وذكر أن وفدا من هيئة الهلال الأحمر يوجد حاليا في مانيلا والمناطق المتضررة يقوم بدراسة تنفيذ المشاريع حسب الأولوية، وذلك بالتنسيق مع الصليب الأحمر الفلبيني والجهات المختصة الأخرى. وأشاد نائب الأمين العام للهلال الأحمر للخدمات المساندة، بمبادرة مجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي في الدولة. وثمن دورهن في مساندة أنشطة الهيئة وبرامجها المختلفة.
وقال إن المجموعة ظلت منذ إنشائها بجانب الهلال الأحمر ومشاريعه الممتدة للفقراء والمحتاجين والمنكوبين. مؤكداً أن نشاط المجموعة، يعزز الجهود المبذولة في الحقل الإنساني، من خلال ما تنفذه من فعاليات لحشد التأييد للمستضعفين والفئات التي تعاني من وطأة الظروف. وقال الفهيم، إن المجموعة جسدت معاني الأخوة الإنسانية والتواصل بين الشعوب، من خلال هذا الكيان الذي جمع عقيلات السلك الدبلوماسي من مختلف الدول على أرض الإمارات.
من جانبها، أعربت جل جانكمي عن تقدير مجموعة عقيلات السلك الدبلوماسي للجهود التي يضطلع بها الهلال الأحمر في المجال الإنساني داخل الدولة وخارجها.
مشيرة إلى أنها تتابع بإعجاب شديد تحركات الهيئة في مختلف الميادين والساحات، وتقديم الدعم المطلوب لضحايا الكوارث والأزمات من منطلق إنساني بحت وليس لأي اعتبارات أخرى.
وأكدت أن هذا التوجه الإنساني المتجرد جعل الهيئة الوجهة المفضلة لإيصال مساعدات المجموعة ودعمها للآخرين.
وقالت إن الفعاليات الخيرية التي درجت قرينات السفراء على تنظيمها وثقت علاقاتها مع مؤسسات العمل الإنساني في الدولة، وعلى رأسها الهلال الأحمر الذي لم يبخل بتيسير عمل المجموعة وتقديم كل التسهيلات لتحقيق ما تصبو إليه، عبر رسالتها الإنسانية التي انطلقت من الإمارات إلى كل أنحاء العالم.
كما مكنت تلك الفعاليات مجتمع الإمارات من التعرف على ثقافات وعادات الشعوب التي تمثلها المجموعة.
(أبوظبي -وام)
عدد اليوم
