الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كلود ماكيليلي: مانشستر سيتي يكرر تجربة تشيلسي بالصبر والتحرر من الضغوط والواقعية

كلود ماكيليلي: مانشستر سيتي يكرر تجربة تشيلسي بالصبر والتحرر من الضغوط والواقعية
13 نوفمبر 2009 02:23
أكد النجم الفرنسي كلود ماكيليلي لاعب وسط ريال مدريد وتشلسي السابق لكرة القدم الذي تواجد في دبي ظهر أمس بدعوة من "طيران الإمارات" التي ترعى فريقه الحالي باريس سان جيرمان أنه عاش أفضل فترات مشواره الاحترافي في ستامفورد بريدج مع فريق تشلسي من عام 2003 حتى نهاية موسم 2007 / 2008، وهو ما دفع "الاتحاد" لسؤال النجم الفرنسي بحكم هذه الخبرات عن رؤيته لأوجه التشابه بين تجربة تشلسي الناجحة، والتي بدأت عام 2003، وبين التجربة الواعدة لفريق مانشستر سيتي في عام 2009 بعد انتقال ملكيته إلى مجموعة أبوظبي المتحدة للتطوير والاسـتثمار. رداً على هذا التساؤل قال النجم الفرنسي المتوج بألقاب بطولات الدوري في فرنسا وإسبانيا وإنجلترا: "أتابع عن كثب ما يحدث في أجواء الدوري الإنجليزي، حيث تربطني علاقة خاصة بهذه البطولة التي أرى أن لها بريقا خاصا، فتجربتي مع تشلسي هي الأفضل في مسيرتي، وأعلم أن مانشستر سيتي يشهد تغيرات كبيرة على مستوى ملكية النادي والتعاقدات الجديدة، ودائماً يروق للبعض المقارنة بين تجربة تشلسي التي بدأها قبل أكثر من 6 سنوات وأسفرت عن فوزه بعدد من البطولات وبين التجربة الجديدة لمانشستر سيتي، ولكنني أؤكد أن الواقعية هي الخطوة الأولى لتحقيق النجاحات والحصول على البطولات، ومانشستر سيتي يحتاج إلى الوقت والصبر، والقدرة على مواجهة الضغوط الإعلامية والتغلب على العوائق الكثيرة التي تواجهه لتحقيق ما تصبو إليه جماهير النادي وإدارته". وتطوع ماكيليلي بتفسير ما يقصده بالضغوط التي ستواجه سيتي موضحاً: "إدارة مانشستر سيتي نجحت في دعم الفريق بعدد من اللاعبين البارزين وعلى رأسهم تيفيز وأديبايور وتوريه، إلا أن الصحافة الإنجليزية التي أعلم جيداً طبيعة توجهاتها ليست مطالبة بتهيئة الأجواء للقوى الكروية الجديدة لكي تنافس القوى التقليدية الكبيرة، بل غالباً ما يحدث العكس، فقد مر فريق تشلسي بكثير من الضغوط، لكي يحقق النجاحات التي حققها، فالجميع كانوا يرفضون الاعتراف بقوتنا وطموحنا للحصول على البطولات، وأعتقد أن سيتي سيواجه الأجواء ذاتها، وستتعامل الأندية المنافسة معه بكثير من الحماس، وكذلك الأمر بالنسبة لجماهير الأندية المنافسة، وإذا استطاع الجهاز الفني لسيتي ومجموعة النجوم الجدد التغلب على هذه الأجواء وتحمل الضغوط الهائلة فسوف يحققون نجاحات كبيرة". وأضاف في عالم كرة القدم لا توجد نتائج مضمونة، والمقدمات الجيدة لا تقود بالضرورة إلى النهايات السعيدة، فقد يواجه مانشستر سيتي صعوبات كبيرة في الحصول على البطولات حتى لو اتخذت إدارته كافة التدابير لتحقيق هذا الهدف، وتلك هي طبيعة كرة القدم التي يمكنك التحكم في نتائجها أو ضمان تحقيق النجاح، وما رأيته حتى الآن من مانشستر سيتي يؤكد أنه يستطيع أن يفعل شيئاً في المواسم القادمة، فالحصول على البطولات صعب للغاية خلال الموسم الحالي، وليس صحيحاً أن تجربة تشلسي جديدة إلى هذا الحد، فقد بدأوا في التخطيط لوضع النادي في مصاف الأندية الكبيرة قبل أن تتحول ملكية النادي إلى رومان أبراموفيتش، ولأنصار سيتي أقول الصبر هو كلمة السر لتحقيق الأهداف الكبيرة". وعلى الرغم من ارتباطه بعقد رسمي بدأ صيف العام الماضي مع باريس سان جيرمان وتواجده في دبي بصحبة رئيس النادي روبن لوبرو الذي حرص على الحضور أثناء إجراء الحوار مع اللاعب، فقد تحرر ماكيليلي من الضغوط رداً على سؤال يتعلق بمدى رغبته في الاحتراف في دورينا أو أي من الدوريات العربية إذا أتيحت له الفرصة لذلك فقال: "حالياً لا يمكنني التحدث في هذا الأمر احتراماً لتعاقدي مع باريس سان جيرمان. وفي عالم الاحتراف ليس من اللائق التحدث عن الرغبة في الانتقال إلى أي مكان آخر في ظل الارتباط بفريقك الحالي، ولكن بعد الانتهاء من تجربتي مع باريس سان جيرمان لا يوجد لدي مانع من حيث المبدأ من قبول عروض احتراف في الدوري الإماراتي، أو الدوريات العربية الأخرى ولا أحد يعلم ماذا سيحدث غداً". "البلوز" يفوزن بـ"الشاميونزليج" الحوار مع ماكيليلي تطرق إلى رؤيته لهوية بطل دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي، بحكم الخبرات التي يتمتع بها في عدد من الأندية الأوروبية الكبيرة، ونجاحه في الحصول على اللقب رفقة الجيل الذهبي للريال عام 2002 والذي تكون من زيدان وراؤول وفيجو وروبرتو كارلوس، وغيرهم من النجوم، فأجاب ماكيليلي: "أتوقع منافسة صعبة كالعادة بين كبار القارة، ولكن تشلسي على وجه التحديد هو الأقوى والأكثر قدرة على اقتناص اللقب، وبعيداً عن ارتباطي بهذا النادي وعلاقاتي القوية مع غالبية نجومه، إلا إنني أرى من الناحية الفنية أن تشلسي بقيادة أنشيلوتي قادر على تحقيق ما عجز عن تحقيقه طوال السنوات الماضية، فلديهم الآن لامبارد وتيري ودروجبا الذين وصولوا إلى قمة النضج الفني، وحصلوا على خبرات تؤهلهم للفوز باللقب الأوروبي هذا الموسم، كما أرى أن الميلان كالعادة رقم صعب في هذه البطولة على وجه التحديد، وإذا تمكنوا من الفوز بدوري أبطال أوروبا فلن يكون الأمر مفاجئاً بالنسبة لي". ولم يتحدث ماكيليلي عن ريال مدريد بشكل بدا متعمداً، وعلى الرغم من ذكر اسم الريال في أكثر من سؤال خلال الحوار معه، وخلال المؤتمر الصحفي، إلا ان النجم الفرنسي لم يتحدث عن الفريق الملكي سلباً أو إيجاباً، ويبدو أنه لا زال متأثراً بالخروج "المهين" من سنتياجو برنابيو، حينما تقدم في عام 2003 بطلب لتحسين المقابل المالي الذي يحصل عليه والذي كان الأقل من بين جميع اللاعبين، ولكن طلبه قوبل بالرفض من رئيس نادي ريال مدريد بيريز، ولم يكتف الأخير بذلك بل انتقد اللاعب ووصفه بأنه لا يملك المقومات البدنية أو الفنية التي تؤهله للاستمرار في النادي الملكي، مما دفع النجم الفرنسي للرحيل إلى نادي تشلسي الإنجليزي ليفجر طاقاته ويرد على الإهانة التي اختتم بها مسيرة ناجحة مع الريال حصل خلالها على 6 بطــولات أبرزهــا لقبان في الليجــا ولقب لدوري أبطال أوروبا. كل دوري له مذاقه أجاب ماكيليلي على السؤال التقليدي الذي يطارد نجوم كرة القدم في كل مكان عن أقوى دوري في العالم في الوقت الحالي، فقال : “لا أحبذ هذا الجدل كثيراً، فالدوريان البرازيلي والأرجنتيني مثلاً لا يتمتعان بشهرة عالمية مثل دوريات أوروبا الكبيرة، ولكن ذلك لا ينفي قوتهما الفنية، فكل بطولة دوري لها مذاق ومتعة خاصة لدى جماهيرها على الأقل، ولكن يظل للدوري الإنجليزي مكانة خاصة بالنسبة لي، خاصة أن تجربتي الكروية الأهم كانت في أجواء هذا الدوري”. ماكيليلي في سطور دبي (الاتحاد) - ماكيليلي من مواليد كينشاسا عاصمة زائير «الكونغو الديمقراطية» في 18 فبراير 1973، وهاجر إلى فرنسا برفقة الأسرة عام 1977، وكان الأب لاعب كرة قدم محترفا في الدوري الفرنسي والدوري البلجيكي ومثل زائير دولياً، ومن المفارقات الطريفة أن اسم ماكيليلي الذي عرف بالهدوء الكبير يعني «الضوضاء» في اللغة السواحلية التي يتحدث بها بعض سكان أفريقيا، وبدأ النجم الفرنسي ذو الأصول الأفريقية مسيرته الكروية مع نانت الفرنسي ولعب له 169 مباراة وحصل على الدوري عام 1995، ثم انتقل الى مرسيليا ليلعب له موسما واحدا عام 1998. وكان سلتا فيجو الإسباني الذي شارك معه ماكيليلي في 70 مباراة محطة هامة في مشواره الخارجي بعيداً عن الدوري الفرنسي، إلا أنه انقطع عن التدريبات لكي يضغط على النادي أملاً في الانتقال إلى ريال مدريد وهو ما تحقق له عام 2000 ليستمر في صفوف الملكي حتى 2003 حاصداً دوري الأبطال وسوبر أوروبا عام 2002، والدوري عامي 2001 و 2003 وشارك مع الريال في 126 مباراة. وكانت الخطوة الهامة في مشواره كما يرى هو شخصياً بالانتقال إلى تشلسي عام 2003 ليستمر في صفوفه حتى 2008 مشاركاً في 144 مباراة، وفاز بأكثر من بطولة محلية في إنجلترا أبرزها الدوري موسمي 2005 و 2006، ثم عاد إلى فرنسا صيف 2008 ليشارك باريس سان جيرمان حتى الآن في 40 مباراة، وعلى المستوى الدولي شارك كلود ماكيليلي مع الجيل الذهبي للديوك ووصل إلى نهائي مونديال 2006 ولكن الخسارة من فرنسا قضت على حلم جيل الابداع الفرنسي في الحصول على لقب ثان لكأس العالم بعد مغامرة 1998 الناجحة، ولعب ماكيليلي لفرنسا 71 مباراة دولية، واعتزل اللعب الدولي في 3 مناسبات، وكانت المرة الأخيرة صيف 2008 عقب الخروج خالي الوفاض من بطولة أمم أوروبا
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©