الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس مالي الانتقالي يهدد متشددي الشمال بالحرب

رئيس مالي الانتقالي يهدد متشددي الشمال بالحرب
13 ابريل 2012
باماكو (أ ف ب) - مع تولي ديونكوندا تراوري أمس رئاسة مالي عمد على الفور إلى تهديد المتمردين الطوارق والمجموعات المتشددة المسلحة الذين يسيطرون على شمال البلاد بـ «حرب شاملة ماحقة» إذا ما رفضوا «العودة الى كنف الدولة». وفيما ترسخت بذلك لعودة إلى النظام الدستوري في باماكو بعد انقلاب 22 مارس الذي أطاح الرئيس امادو توماني توري، تشهد الأزمة في الشمال مزيدا من التفاقم. والتقى وزراء من غرب أفريقيا أمس الأول في ابيدجان لمناقشة إرسال قوة عسكرية إقليمية إلى مالي. وقد أدى تراوري، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، اليمين في احتفال أقيم صباحا في المركز الدولي للمؤتمرات في باماكو، أمام مئات الأشخاص. وقد حضر الاحتفال الرئيس السابق للمجموعة العسكرية الكابتن امادو سانوجو، بزيه العسكري، ومندوبون عن مؤسسات وأحزاب سياسية وعن المجتمع المدني، وأعضاء من بعثة وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وقال الرئيس الجديد للدولة الذي اعتلى منصة ازدانت بألوان العلم المالي الأخضر والأصفر والأحمر، «أقسم أمام الله والشعب المالي بالحفاظ على النظام الجمهوري» و»باحترام الدستور وفرض احترامه» والحفاظ «على سلامة ووحدة أراضي مالي». وتنطوي هذه الكلمات على معاني خاصة فيما تجتاز مالي أخطر أزمة في تاريخها جراء سيطرة مجموعات مسلحة على شمال البلاد قبل نحو أسبوعين. وقال تراوري في خطابه «أعرف انني رئيس لبلد في حالة حرب»، ودعا المجموعات المسلحة «باصرار وحزم» إلى «العودة الى كنف الدولة ووقف التجاوزات وعمليات النهب والسلب والاغتصاب والانسحاب من المدن التي احتلوها». وحذر رئيس مالي الجديد من أنه إذا ما رفض المتمردون ذلك «لن نتردد في شن حرب شاملة وماحقة ودحر جميع هؤلاء الغزاة الذين يحملون الدمار والبؤس، وهم ما يسمى تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي ومهربو المخدرات وخاطفو الرهائن، إلى خارج حدودنا». وذكر رئيس مالي «إننا لن نجري مفاوضات على تقسيم مالي». وسيعين تراوري رئيسا للوزراء يفوضه «صلاحيات كاملة» لتشكيل حكومة «وحدة وطنية» يمكن أن يشارك فيها أعضاء من المجموعة العسكرية السابقة، كما تقول وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وستتحدد «إجراءات» الفترة الانتقالية التي لم تعرف مدتها، خلال اجتماع في نهاية هذا الأسبوع في واجادوجو بين رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، الوسيط الذي اختارته المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، والطبقة السياسية والانقلابيين السابقين. وفي ابيدجان، اجتمع وزراء الخارجية والدفاع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا للنظر في احتمال إرسال قوة عسكرية إقليمية إلى شمال مالي. وأكد وزير خارجية ساحل العاج دانيال كابلام دونكان «يتحتم على منظمتنا اتخاذ كل الإجراءات المفيدة والملحة للحفاظ على وحدة أراضي» مالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©