القاهرة (الاتحاد)
عبدالرحمن الأبنودي حفر لنفسه مكاناً خالداً في ذاكرة الجمهور عبر أكثر من ستين عاماً، من خلال أعمال درامية ارتبطت بقصائده وأشعاره، حيث استطاع أن يترك بصمة قوية من خلال تيترات المسلسلات التي كتب أشعارها وعرضت خلال شهر رمضان الكريم، وتنوعت بين التاريخية والدينية والتراثية والاجتماعية والصعيدية والسير الذاتية، وجاءت بدايته مع تيترات المسلسلات مع بداية التلفزيون المصري عام 1960، حيث كتب وهو في السادسة والعشرين من عمره تيترات مسلسل «الرحيل»، الذي عرض عام 1965، وشارك في بطولته حمدي غيث وصلاح السعدني عن قصة لعبدالمنعم الصاوي، وإخراج نور الدمرداش.
وشكّل عام 1982 نقطة فارقة في علاقته بالدراما التلفزيونية، حيث قدم من خلال صوت علي الحجار وموسيقا عمار الشريعي مجموعة من الأغنيات لمسلسل «النديم» التاريخي الذي استعرض حياة الثائر والكاتب عبدالله النديم، ولخصت أشعاره مأساة النديم وظروف العصر والمجتمع الذي كان يعيش فيه، وكون من وقتها ثالوثاً ناجحاً مع الشريعي، والحجار، حيث تعاونوا من خلال «رحلة السيد أبو العلا البشري» من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج محمد فاضل بجزأيه الأول الثاني، وكانت الأغنيات في هذا المسلسل بطلاً من أبطاله إلى جانب نجومه محمود مرسي، وكريمة مختار، وكتب أغنيات مسلسل «علي الزيبق» لفاروق الفيشاوي، وهدى رمزي، وقدم مع محمد منير، والموسيقار جمال سلامة توليفات رائعة في المسلسل التاريخي «جمهورية زفتى» من تأليف يسري الجندي وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، وبرزت أشعاره في المسلسلات الدرامية التي تناولت بيئته في صعيد مصر، ومنها «خالتي صفية والدير» لبوسي، وممدوح عبدالعليم، عن قصة لبهاء طاهر وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، و«ذئاب الجبل» لعبدالله وحمدي غيث، و«حدائق الشيطان» لجمال سليمان، ورياض الخولي، و«الرحايا» لنور الشريف، وسوسن بدر، و«شيخ العرب همام» ليحيى الفخراني، وعزت أبو عوف، و«الوسواس» لتيم حسن، وسوسن بدر.
ومن المسلسلات المهمة التي كتب أشعارها «الكهف والوهم والحب» لشهيرة وصلاح قابيل، وهالة صدقي، و«قلب الأسد» لفريد شوقي، وصلاح السعدني، و«ليالي الحصاد» لمحمود المليجي، وحسن عابدين، و«الكومي» لإلهام شاهين، وممدوح عبدالعليم، و«الدم والنار» لفاروق الفيشاوي، ومعالي زايد، و«البيضا» لمصطفى فهمي، وشيرين سيف النصر، و«الصبر في الملاحات» لدلال عبدالعزيز، وكرم مطاوع، و«سعد اليتيم» لسميحة أيوب ودلال عبدالعزيز.
عدد اليوم
