الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصنيف الإمارات كيانات وأفراداً يمولون «فيلق القدس» ضربة جديدة للإرهاب الإيراني

13 مايو 2018 00:31
عمار يوسف (الرياض) أكد محللون أمنيون سعوديون أن قرار الإمارات تصنيف تسعة كيانات وأفراد إيرانيين ضمن القائمة المعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، المدرج عليها الأشخاص والهيئات الداعمة للإرهاب، يؤكد عزم الدولة المضي قدماً في قطع الشرايين التي تغذي التنظيمات الإرهابية سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد أو بالفكر المذهبي المتشدد. وأوضحوا، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنه عندما تصدر الإمارات قراراً وزارياً يتضمن إدراج كيانات وأفراد إيرانيين للقائمة الإرهابية المعتمدة لديها بعد ثبوت قيامهم بشراء ونقل ملايين الدولارات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، ويشارك في دعم ميليشيات طائفية في سوريا والعراق واليمن ويعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، فإن ذلك يأتي بعد عملية رصد وتدقيق أمنيين، حملت وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين للإشادة بجهود الدولة وتعاونها في مكافحة الإرهاب، وليحذر دول العالم من استغلال إيران المؤسسات المالية للدول الأخرى لتبادل العملات، وتمويل الجهات الإرهابية الفاعلة في الحرس الثوري الإيراني. وشددوا على صحة النهج الذي تتبناه الدولة في العمل على مسارات علاجية ووقائية متوازية ومتزامنة لمكافحة التنظيمات الإرهابي التي تديرها إيران، ومن هنا يتم تعزيز المنظومات القانونية واستنفار الأجهزة الأمنية ووضع الخطط الوقائية من خلال اصدر قوائم التنظيمات الإرهابية أو الممولة للإرهاب، ما يعزز الجهود الحثيثة للدولة لمكافحة الإرهاب والتطرف والتنظيمات السرية والمتطرفة داخل وخارج أراضيها. وقالوا، إن تزامن القرار الإماراتي مع آخر أميركي بفرض عقوبات على ستة أشخاص مرتبطين بـ «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن ثلاثة كيانات إيرانية هو انتصار للدبلوماسية الإماراتية، وانتصار لأجهزة الأمن في الدولة، ويؤكد مصداقيتها في الإجراءات التي اتخذتها للتصدي ومحاربة الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة. واعتبروا أن تصنيف الإمارات كيانات وأفراداً يمولون «فيلق القدس»، خطوة مهمة في قطع شرايين التغذية المالية لهذا التنظيم الإرهابي الذي يعد الذراع العربية للحرس الثوري الإيراني، وينشط في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ويعمل مباشرة، کما في الحالتين السورية والعراقية أو يكون غير مباشر کما في الحالتين اليمنية واللبنانية، فضلاً عن أن قائد هذا الجناح «الجنرال قاسم سليماني»، له دور تخريبي کبير على مستوى البلدان الأربعة. وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء متقاعد د. سعيد بن علي الغامدي، إن النظام ولاية الفقيه الإيراني ظل منذ تسلمه الحكم عام 1979 يحلم بقيادة العالم الإسلامي، وينفق لأجل ذلك المليارات من الدولارات، وينشئ الميليشيات والخلايا المسلحة للتوغل والتوسع في الدول العربية، وبالعمل السياسي والعسكري من داخلها من خلال أتباعه وعملائه من أجل السيطرة عليها من خلال إثارة القلاقل والحروب، كما حصل في سوريا والعراق واليمن. وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم ذراعه العسكرية الخارجية التي تعرف بـ«فيلق القدس» في كل تدخلاته في شؤون الدول الأخرى، وتحديداً في الدول العربية، حيث لا يقاتل إلا العرب إما مباشرة، كما في سوريا أو بوساطة ميليشيات عسكرية أخرى تابعة له، مثل الحشد الشعبي في العراق أو الحوثيين في اليمن أو باستخدام تنظيمات إرهابية أخرى ترعاها إيران، مثل «القاعدة» أو «داعش»، وغيرهما. وأوضح الغامدي أن نجاح الإمارات في قطع مصادر التمويل المباشرة وغير المباشرة، من خلال إدراج كيانات وأفراد إيرانيين للقائمة الإرهابية المعتمدة لديها بعد ثبوت قيامها بشراء ونقل ملايين الدولارات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، هو إنجاز يضاف إلى إنجازات الإمارات في مكافحة الإرهاب. ومن جهته، أكد د. إبراهيم بن علي التركي الخبير والباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية، أن إيران تعتبر الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم، حيث أسست العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل والخارج، أهمها وأخطرها «فيلق القدس» و«حزب الله» في لبنان، و«حزب الله الحجاز»، و«عصائب أهل الحق» و«الحشد الشعبي» في العراق، والحوثيون في اليمن، فضلاً عن تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وتمت إدانة تلك المنظمات من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، ما يعني أن قرار الإمارات بقطع يد المتعاونين مع أي من هذه التنظيمات، ووضعهم في قائمتها للإرهاب، يصب في مصلحة صيانة الأمن القومي العربي من عبث هذا التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها «فيلق القدس». ومن جانبها، اعتبرت الأكاديمية السعودية د. نوف بنت بندر الشمري، أن قرار الإمارات تصنيف كيانات وأفراد يتعاونون ويمولون «فيلق القدس»، يمثل ضربة جديدة في وجه الإرهاب الإيراني، حيث يعتبر هذا التنظيم أخطر الأذرع العسكرية التي تستخدمها إيران لتحقيق خططها التوسعية في العالم العربي، حيث تتحرك تحت شعارات مختلفة، مثل «الهلال الشيعي» و«البدر الشيعي» و«محور المقاومة»، وكلها شعارات وهمية هدفها واحد فقط هو إحياء «الإمبراطورية الفارسية» للسيطرة على المنطقة، ولكن بغطاء شيعي هذه المرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©