فاطمة طحطح تقرأ علاقة المرأة والكتابة في الأدب النسوي

نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي محاضرة قدمتها الدكتورة فاطمة طحطح أستاذة التعليم العالي بجامعة محمد الخامس في الرباط تحت عنوان “المرأة والكتابة”. وفي تقديمها للمحاضرة، قالت الصحفية إيمان محمد إن الدكتورة فاطمة طحطح تعالج في محاضرتها هذه ثنائية المرأة والإبداع الأدبي شعراً كان أم نثراً، وهي في ذلك تسلط الضوء على أهم مفصل في أدب المرأة، يعبر عن مكنوناتها وقضاياها. كما تطرقت إلى السيرة الإبداعية للدكتورة فاطمة طحطح. واستهلت الدكتورة فاطمة طحطح محاضرتها بتقديم الشكر إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على ضيافتها لها وحددت بعد ذلك مفاصل المحاضرة، واصفة موضوعها “المرأة والكتابة” بأنه “شاسع ومتشعب”. وقالت فاطمة طحطح “قسمت الدراسة إلى تمهيد ثم 5 مفاصل ثم خاتمة والمفاصل الخمسة هي أولاً “المرأة والكتابة في التراث العربي وثانياً مفهوم النسوية كـ”مصطلح”، وثالثاً موقف الكتابة النسوية من العالم، ورابعاً مسيرة المرأة العربية في الكتابة والتطور الذي حصل فيها ومضامينها وخصوصيتها، وخامساً نماذج تطبيقية من أدب المرأة في المغرب والمشرق. وأشارت في تمهيد محاضرتها إلى أن الكتابة العربية للمرأة ليست وليدة العصر الحديث، فالمرأة في تراثنا نجدها حاضرة وبقوة في الشعر والخطابة ومثالنا الموروثي “الخنساء” وليلي الأخيلية وهند بنت عتبة وولادة بنت المستكفي، واستشهدت بكتاب ابن طيفور “بلاغات النساء”. حيث أورد خطباً وأشعاراً لعدد من النساء، ورأت فاطمة طحطح أن الأدب النسوي في تراثنا جاءنا مدوناً بأىدي الرجال ومن منظور الرجل. ثم تحدثت عن منظور الكتابة لدى المرأة في العصر الحاضر وعن مفهوم النسوية في الكتابة والمرأة الجديدة، بحسب برنارد شو وتأثير ثورة الطلاب في فرنسا عام 1968 على الكتابة النسوية. وأشارت إلى الفرق بين إبداع المرأة قديماً وحديثاً وإلى الفرق بين الكتابة النسوية والرجولية وحددتها بموقفين واجها هذه الظاهرة الأولى برفض تقسيم الكتابة إلى نسوية ورجالية والثاني يقر بوجود خصوصيات في الكتابة مما يجعلها متميزة واستشهدت بآراء ادوارد الخراط ولطيفة الزيات. وتساءلت طحطح: كيف عبرت الكاتبة العربية عن ذاتها ومن أي زاوية، وما هي خصوصياتها الفنية؟ واستشهدت بكاتبات وشاعرات من المغرب وعالمنا العربي المشرقي، وهن ليلى أبوزيد ومليكة العاصمي ومليكة نجيب وربيعة ريحان وأمينة المريني، ومن الكويت فاطمة العلي وليلى العثمان ومن قطر دلال خليفة، ومن العراق ميسلون هادي. وتناولت فاطمة طحطح موضوعها من خلال تتبع 3 أجيال نسوية وخصائص كتابتهن ومدى تأثير المفاهيم الاجتماعية على الكتابة